قضايا وآراء

الإخوان المسلمون وحديث الاعتذار

محمود عبد الله عاكف
1300x600
1300x600

منذ فترة وبعد إحداث 3 يوليو وانقلاب العسكر ضد الرئيس محمد مرسي وتتناول العديد من الأقلام الحديث عن الأحداث التي مرت بمصر منذ 25 يناير 2011.

 

ولان حركة الإخوان المسلمين هي الحركة او القوة الوحيدة التي كانت منظمة وذات خبرة في التعامل مع الجماهير.

 

لذلك استطاعت الحركة أن تفوز بأغلبية في البرلمان المصري الذي تم انتخابه بعد 25 يناير.  لذلك كانت حركة الأخوان هي اكثر الحركات والقوي التي نالت اكبر قسط من الهجوم ومن النقد الموضوعي وغير الموضوعي تجاه الأحداث التي حدثت في مصر خلال تلك الفترة. وبعد أن حصد الأخوان وحزب الحرية والعدالة ما يقرب من 47% من إجمالي مقاعد مجلس النواب.

 

وتم اختيار الدكتور الكتاتني رئيسا للمجلس. وكانت كل المؤشرات تشير إلي أن مصر والمصريين مقبلين على ومتجهين إلى حياة حرة ومستقرة وعلى درب التقدم.

 

وكان من المفترض أن يقوم الحزب الفائز بالأغلبية أن يشكل حكومة تدير البلاد حسب التعديلات الدستورية التي اعتمدها الشعب في استفتاء مارس 2011.

 

ولكن للأسف لم تسر الأمور كما هو سائر في كل بلاد العالم. وشكل العسكر الحكومة برئاسة الدكتور الجنزوري وكان دائم التهديد بان قرار حل البرلمان يوجد في درج مكتبه.

 

وهنا اضطر الإخوان للمنافسة على الرئاسة والكل يعلم كيف كان هذا القرار صعبا على مجلس شورى الإخوان اتخاذه. وقد يقول قائل أن هذا القرار كان خطأ ولكن من يدعى أن كل قراراته صواب!!


توالت الأحداث وحاول الإخوان الذين تحملوا المسؤولية أن يقدموا كل ما يستطيعون لدرجة انه عندما بدأ اللهو الخفي او الطرف الثالث كما كان يطلق على العسكر والحكومة الخفية والفاسدين بترك القمامة في الشوارع وتحولت القاهرة إلي مقلب للمخلفات قام أفراد الإخوان ومنهم أساتذة الجامعات وأطباء ومهندسين بكنس الشوارع من اجل الوفاء بوعد الدكتور مرسي انه في خلال شهرين سيتم إعادة القاهرة والمدن المصرية إلى شكلها النظيف الجميل مرة أخرى.

 

وعندما حدثت مشكلة البنزين وكان سائقو شاحنات البنزين الكبيرة يقومون بإلقاء ما يحملونه من شحنات بترولية في الصحراء ولا يوصلونها إلي محطات الوقود.

 

كان الأخوان ينظمون فرق تسير خلف هذه الشاحنات حتى يتم التأكد من وصولها إلى المواطن وكما قلت فان الإخوان هم الأكثر خبرة بشؤون الناس والجماهير ولكنهم كباقي القوي ليس لديهم أي خبرة بإدارة الدولة ولا احد يدعى من باقي القوي قومية او لبرالية او غيرها أن لديها الخبرة في إدارة شؤون الحكومة وذلك لان مبارك والعسكر وعلى مدى ستين عاما قاموا بتجريف الخبرات المصرية.

 

ولا ينكر احد أن الإخوان خلال فترة حكم الرئيس مرسي نجحوا في قطاعات وفشلوا في قطاعات وهذا شيء طبيعي أن أي حركة او حزب في أي دولة في العالم لا تستطيع أن تنجح في كل المجالات وكل القطاعات عندما تستلم الحكم.

 

ونرى ذلك في أمريكا وألمانيا واليابان والكثير من دول العالم وهذه الدول تقودها أحزاب ذات خبرة طويلة ومارست الحكم مرات عديدة ولفترات طويلة. وبالتالي نكون ظالمين إذا تحاملنا على حزب الحرية والعدالة والقول انه لم يحقق نجاحات.


وهنا قد يقول قائل إذا كان الإخوان يفتقدون الخبرة المطلوبة فلماذا تقدموا؟ وللرد على هذا التساؤل أود أن الفت الانتباه إلي أن جميع القوى وقتها كانت مفتقدة للخبرة الحكومية وأنه لم يكن هناك بديل لديه تلك الخبرة المطلوبة إلا الحزب الوطني ونظام حسني مبارك.

 

هذا بالإضافة إلي أن الشعب هو الذي قدم الإخوان وانتخبهم في أول انتخابات حرة في مصر منذ عقود طويلة.

 

كما انه غني عن البيان أن تقدم الإخوان كان يهدف إلي تقديم خدمة لهذا الشعب ولم تكن هناك أي أهداف او مصالح شخصيه كاي حزب او حركة تريد أن تخدم أبناء جلدتها وشعب امتها.والكل يعلم أن الإخوان على مدى أربعين عاما ومنذ الخروج من السجن الناصري في منتصف السبعينات وهم يخدمون الشعب المصري من خلال الجمعيات الخيرية او الجمعيات التربوية والمدارس او من خلال الجمعيات الطبية والمستوصفات والمستشفيات.

 

وكان المقابل غالبا هو الاعتقال والتشريد. فأرادوا أن يقدموا الخدمات للشعب المصري بتوسع في كل جوانب الحياة. فهل أخطأ الأخوان في استهداف ذلك الهدف!! لا اعتقد ولكن هذا لا يعني أن الإخوان كأفراد او كحركة لا يخطئون.

 

بل لقد ذكرت عدة مرات من قبل أن الخطأ وارد بل لا يوجد من لا يخطئ حيث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. رواه الترمذي وابن ماجة.


وعلى مدى السنوات الخمس الماضية وبعد الانقلاب تتوالى موجات تدعو إلى أن تخطئ الأخوان وكانه لم يخطئ غيرهم وبالتالي يطالبون الأخوان بالاعتذار ولكن في الفترة الأخيرة تعالت هذه الموجات وصدرت عن ممن هم في نفس الخندق الإسلامي.

 

وتناول البعض مكررا أن الأخوان باعوا شباب الثورة او أن الأخوان اتصلوا بالجيش وعملوا اتفاقات سرية وهذا كله لا يستطيع احد أن يؤكده او أن يجزم به الأن حيث أن من كان مسؤولا وقتها مغيب الأن خلف جدران السجون.

 

وحتى وان كان قد حدث افتراضا فيكون نتيجة تقدير للموقف الذي كان سائدا وقتها وحجم المعلومات المتاحة أمامهم وبناء على ذلك تم اتخاذ موقف معين نقول عنه الأن -وبدون أي ضغوط وظهور الكثير من المعلومات- انه كان موقفا خاطئا.

 

وأستطرد هنا بان تقدير موقف الأخوان للجيش على سبيل المثال وقتها أن الجيش سوف يحمي الشرعية واتخذ الدكتور مرسي قرار بالانتقال إلي دار الحرس الجمهوري ليكون في حراسة الجيش وبالتأكيد لم يكن في تقديره والله اعلم أن الجيش والعسكر هو الخائن الأساسي.

 

وأننا الأن نقول أن الأخوان أخطأوا عندما وثقوا بالعسكر بعدما ظهرت كل هذه المعلومات التي لم تكن معروفة او مؤكدة وقتها.

 

ولا ادري لماذا الإلحاح على الاعتذار و ما المقصود بالاعتذار المطلوب لأنني كما اذكر في 2013 اصدر الأخ الدكتور صلاح سلطان فك الله اسره وإخوانه وهو من قيادات الحركة بيانا قدم فيه اعتذارا تناول فيه هذه المعاني وبعدها اذكر أيضا أن العديد من قيادات الحركة أمينها العام وغيره في عدد من اللقاءات التلفزيونية ذكروا وتناولوا أن جميع القوى أخطأت بما فيهم الأخوان خلال أحداث ما اطلق عليه بالربيع العربي.

 

كما أن الأستاذ نائب المرشد أيضا تناول نفس هذه المعاني في اكثر من حديث او لقاء تلفزيوني. فما هو المطلوب اكثر من ذلك فهل المطلوب أن يقوم المرشد العام نفسه بالقسم بانه والأخوان أخطأوا لكل مصري.


لقد قرأت ما كتبه الأستاذ جمال سلطان في جريدة المصريون في الفترة الأخيرة حول نقد خطوات الأخوان بعد 25 يناير 2011 وكيف انه تلقي الكثير من الشتائم والطعن في شخصه ويقول انهم من الأخوان وأنا استبعد ذلك ولا أتصور أن يقوم احد من الأخوان بالتهجم على شخص او التعدي عليه بالطعن او السب لمجرد انه انتقد الجماعة او قيادتها لتصرف ما.

 

كما أن ما قام به من نقد واكثر منه تناوله قبل ذلك عدد من الأخوان سواء بشكل معلن وعلى صفحات الجرائد والصحف او داخليا فيما بينهم .

 

ولا اذكر أنني تعاملت مع الأخ سلطان إلا إذا كنت قد قابلته مرة مع الأخ الدكتور عبد القادر طاش رحمه الله  منذ اكثر من عشرين عام في بداية بث قناة اقرأ الفضائية بمكتب القناة بالقاهرة إذا لم تخني الذاكرة.

 

وأنا هنا لا امثل احدا ولكنني كشخص يرفض مثل هذا التصرف والهجوم او التعدي على فرد لإبدائه رأيه اعتذر للأخ سلطان عن ما حدث من تعدٍ عليه وان كنت أؤكد مرة أخرى أن من قام بذلك غالبا ليس من أفراد الأخوان او من أبناء الحركة والله اعلم.


كلمه أخيرة والسؤال المهم المطروح حاليا هو ماذا حدث اوسيحدث بعد اعتراف الأخوان بالخطأ او الاعتذار هل سيتحسن الوضع الاقتصادي للمصريين؟ وهل سيستنشق المصريين نسيم الحرية مرة أخري؟.

 

او هل سيتم استعادة مصر بعد أن اختطفها العسكر؟ او ستعود الجزر التي تم التفريط فيها ؟فهذا هو السؤال الذي يجب أن نبذل الجهد في الإجابة عليه وعدم إثارة ما يفرقنا ولا يوحدنا ويضيع الوقت والجهد ويثير البغضاء فيما بين المخلصين والداعين لهذا الهدف وهو استعادة الحرية ليس فقط بالنسبة لمصر ولكن بالنسبة للامة الإسلامية كلها عربها وعجمها. والله المستعان وهو من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

3
التعليقات (3)
المصري الأصيل
الإثنين، 06-08-2018 07:17 م
اعتذار أم اعتبار ؟ !!! ـ 2 أتساءل وأنا أتأمل في الوضع المأزوم في مصر، لماذا الإخوان يعتبرون أنفسهم المسؤول الأول والأخيرعن الشعب المصري ؟! ، ذلك الشعب الذي لايعرف معظم أفراده ماذا يريد ، وعلى ماذا يراهن ، والذي يفرط أعداد هائلة منه في حقوقهم السياسية والإجتماعية والإقتصادية بمنتهى الامبالاة ، لو كان هذا الشعب لديه جدية حقيقية في تحمل مسؤوليته الدينية والوطنية لأستطاع أن يستعيد حقوقه بأقل قدر ممكن البذل من التضحيات من أمد بعيد، فالإخوان وكل القوى الحية في نسيج الشعب المصري شركاء متضامنون في السعي والعمل على تغيير الأوضاع المأساوية التي يعاني منها جميع الأطراف ، وبطبيعة الحال ستكون هناك قوى طليعية في المقدمة تتحمل من المسؤوليات أكثر من غيرها ، ولكن ليسوا هم أو غيرهم وكلاء عن أحد ، خاصة أن أي قوة من القوى المحسوبة على الشعب غير قادرة بشكل منفردعلى القيام بأى عمل مؤثر في مثل هذه الظروف ، من هنا نقول أن على الجميع أن يتحرك من خلال كتلة واسعة تشمل كل القوى الحية من أجل إستنقاذ الوطن من الكارثة التي حلت به ، ولا يوجد طريق آخرغير هذا. اذا كان الشعب المصري لديه حقا الرغبة والإرادة والدافعية للخروج من محنته والتخلص من مأسآته المزمنة التي صنعتها قوى التسلط والإستبداد والإحتكار والحكم الشمولي ، عليه أن يبادر بالإحتشاد الفاعل وتحمل مسؤوليته في المشاركة الجادة في عملية التغيير من خلال التعاون مع كل القوى الحية التي لديها إستعداد للمشاركة في عملية التغيير . ونلفت النظر بهذه المناسبة بالمسارالمسدود الذي قبلت الثورة أن تضع نفسها فيه ، فالثورة قبل أن تكتمل إنتهت عمليا وواقعيا بمجرد القبول بوصاية العسكر على أعتبار أن يتم إسكتمال خطوات تأسيس الدولة الجديدة تحت رعايتهم ، ذلك بالرغم من أن كل المؤشرات الواضحة في الواقع في ذلك الوقت كانت تكشف نوايا القوم وأهدافهم في إستعادة السلطة المطلقة بكافة الطرق والوسائل ، ولم يكن هناك حل آخر في ظل هذه الوضعية غير إستمرار الثورة وبزحم أكبر حتى الوصول إلى نهاية المسار . نقول أن الثورة كانت تملك القدرة والقابلية على الإستمرار في طريق الخلاص بنفس الزخم بل بما هو أقوى وأكبر، فالميادين كانت مهيأة لإستقبال أعداد كبيرة إضافية من أفراد الشعب لتقوية ودعم وتثبيت جماهير الثورة وبتضحيات يمكن تحملها ، المشاركة الشعبية الكبيرة الشاملة كانت ستضع حدا لطموحات العسكر الذين كان إنتماءهم الحقيقى لمصالحهم وبنفس منهجية النظام السابق . لم يكن هناك أى حل غيرأن تستمر الثورة في المد والحراك الثوري حتى يتم إنتزاع السلطة بالكلية من يد العسكر ، كان يجب العمل على ذلك بدون أي تردد فلم يكن أحد يملك غير هذا الخيار خاصة بعد أن إستطاعت الثورة إثبات وجودها بقوة في الواقع ، ولكن الذي حدث أن الثورة وقعت في خطأ قاتل عندما تراجعت وتركت الميدان على إفتراض أن الثورة ستكمل خطواتها وأهدافها تحت رعاية العسكر... ولكن هيهات ... هيهات . كل الوقائع والمؤشرات في الواقع الموضوعي كانت تدل على أهداف ونوايا العسكر التي كان يمكن قراءتها وإستنتاجها من خلال أعمالهم ومواقفهم المضطربة الغير منضبطة، فلم يكن لدى القوم أية مواقف صريحة وواضحة ومطئنة تجاه الثورة يمكن التعويل عليها ، ومع ذلك تركوا ليتقدموا الصفوف ويهندسوا الخطوات والمراحل من أجل إعادة الأمور إلى مرحلة ما قبل الثورة . وقد نجحووووووووووووا فماذا نحن فاعلون ؟
المصري الأصيل
الإثنين، 06-08-2018 12:46 م
اعتذار أم اعتبار ؟ !!! لماذا الإصرار على الوقوف طويلا عند موقف الاعتذار وهو في الأخير موقف عرضي وعابر ، بينما المطلوب في الحقيقة شيء أكبر من مجرد الاعتذار ، فاذا إستطعنا أن نخطوا خطوات ولو محدودة في الإتجاه بشكل جمعي نكون قد تجاوزنا بشكل عملي مرحلة الاعتذار والوقوف على الأطلال . ماذا يضيف مجرد الاعتذار، وماذا يفيد ، وهل يمكن إعادة خطوات التاريخ للوراء ؟!!! الحقيقة أن جميع القوى الحية في المجتمع في حاجة إلى الاستشعار بالاعتذارالعملي أمام الذات أولا ، على أن يكون من نوعية الاعتذار الذي يولد مواقف جديدة تجمع الفرقاء وتساهم في إعادة بناء معادلة جديدة في الحراك والعمل و التكتل والتعاون بين كل القوى الحية في المجتمع لاستعادة زمام المبادرة . وحتى لا ندخل في جدال طويل حول أهمية هذه المسألة ونجعلها عقدة في الطريق ، نقول ليس هناك ما يمنع من الاعتذارعن الأخطاء من قبل أي طرف خاصة تلك التي كان يمكن تجاوزها ، ولكن هل مجرد الاعتذار هو الحل ؟ الحقيقية أن الاستشعار الذاتي النابع من الأعماق بالأخطاء التي حدثت من قبل كل القوى الوطنية الحية ، إبداء الاستعداد نحو الاستفادة والتعلم من هذه الأخطاء هو الموقف العملي المطلوب من كل الأطراف من أجل تحقيق المزيد من التصحيح لمسار العمل الوطني من أجل التغيير . بالنسبة لبعض المواقف والخطوات التي حدثت من قبل الإخوان قد يصعب القبول بها وتمريرها بدون الوقوف أمامها طويلا بالتأمل والتشريح والتحليل من أجل الوصول إلى المزيد من الفهم لما حدث ، بالرغم من أن تلك الأوضاع كانت تشكل معضلة كبيرة أمام الجميع في ذلك الوقت ، ولم يكن هناك الكثير من البدائل التي يمكن المراهنة عليها من أجل تحقيق بعض المكاسب على الأرض للحراك الثوري . الآن الجميع مدرك أن الأجواء التي عاشتها مصر وكل القوى السياسية في تلك المرحلة كانت أجواء مشبعة بالغموض والضبابية وعدم الوضوح والتعقيد ، هذه الأوضاع كانت تستلزم نوعا من المبالغة في الحرص والحذر عند إتخاذ أي قرار أو القيام بأى خطوة نتائجها غير مدروسة وغير واضحة على الإطلاق ، فلم تكن تلك الأحوال تساعد على إتخاد قرارات سليمة وحاسمة في صالح الحراك الثوري ، بل كانت كل الاحتمالات مفتوحة ، وكان المن الطبيعي أن تؤدي في النهاية الى نتائج تضع الجميع أمام مسارات مغلقة لايملك أحد أن يفعل شيئا أمامها . وكان على الإخوان بالتحديد بوصفهم يشكلون رأس الحربة بالنسبة لقوى الممانعة في تلك الفترة أن يمتنعوا عن إتخاذ القرارات المصيرية الكبرى إلا بعد مشاورات واسعة مع قوى الثورة في تلك اللحظة التاريخية الشديدة التعقيد ، خاصة تلك التي لم يكن لديهم تصور واضح للنتائج والمآلات التي يمكن أن تؤدي إليها ، ولم يكن أى أحد يملك تصور واضح عن الخطوة التالية بعد إتخاد مثل تلك القرارات التي تنعكس على الوسط الثوري كله ، وبالتالي قد كان الوقوف والثبات عند النقطة أو اللحظة المنظورة بدلا من إتخاذ مثل هذه القرارات أو حتى الرجوع للخلف بشكل تكتيكي خطوة هو القرارالأسلم في مثل هذه الظروف التي يكون فيها الغموض سيد الموقف ، ولما يتشكل بعد الظرف الموضوعي الذي يسمح لإنفاذ مثل هذه القرارات .
مصري جدا
السبت، 04-08-2018 04:19 م
الاستاذ عاكف ،،، حديث الاعتذار او الاعتزال او المغادرة ،،، هو استهلاك اعلامي بثمن ،، قد يكون الثمن لحسابات شخصية او حسابات سياسية او حتى حسابات بنكية ،، وهو حديث لا صلة لها بعالم السياسة وربما ينتمي لعالم المخابرات والامن ،، الاهم منه على الاطلاق هو رؤية جماعة الاخوان لنفسها ،، ومراجعة خطواتها والاستماع بصدر رحب وعقل متفتح وقلب سليم للاصوات المخلصة من داخلها وخارجها ،، اصوات التصحيح والتقويم والتطوير ،،، بعيدا عن النمط المعتاد وغير المناسب لطبيعة المرحلة نمط الادارة التي اوردتنا ما نحن فيه ،، والذي يتصدره دوما جملة المسكتات ،، على غرار الوقت غير مناسب ،، مكة ادرى بشعابها ،، لكل حدث حديث وهكذا ،، جملة من المسكتات حرمت الجماعة والوطن خير كثير ومازالت ،،، المحترم عاكف ،،، لا تنشغل كثيرا بالدفاع عن الاخوان فربما الهجوم عليهم مطلوب حتى لا ينساهم الناس وسط هذا الركام والغبار الاعلامي والامني الكثيف ،، لكن انشغل بنصحهم وطرح الجديد عليهم ،، والله لن يضر الاخوان نقد الخصوم ولكن يضرهم مجارة وسكوت بل ونفاق الرفاق والاقربون ،، شكرا لكم