سياسة دولية

وفد أمريكي يزور المستوطنات ويتعهد ببقائها ضمن أي حل

ألقوا جميعا نظرة على السلسلة الجبلية في الضفة الغربية المحتلة- جيتي
ألقوا جميعا نظرة على السلسلة الجبلية في الضفة الغربية المحتلة- جيتي

قالت الكاتبة في موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، يوني كامفينسكي، إن "المجالس الاستيطانية في الضفة الغربية تستعد لتنفيذ الخطة السياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وقد بدأت منذ اليوم بتجنيد المقربين منه لمنع المس بالمشاريع الاستيطانية في هذه المناطق".


وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "عددا من المسئولين في الولايات الأمريكية السابقين قاموا قبل أيام بجولة ميدانية في بعض مستوطنات الضفة الغربية، عرف منهم حاكم ولاية أركنسو السابق وأحد المرشحين الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية، مايك هاكابي، برفقة مدير الإعلام السابق لترمب، أنتوني سكراموتسي، وقد وصلا بصحبة أحد زعماء اليهود الأمريكيين، جيو فرايغر، والتقوا ثلاثتهم مع رئيس التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية "شومرون"، يوسي داغان.


وقد ألقوا جميعا نظرة على السلسلة الجبلية في الضفة الغربية المحتلة، ورأوا كم هي قريبة ومطلة على مختلف مناطقها، ووعدوا بنقل هذه النظرة إلى البيت الأبيض.

 

اقرأ أيضا: قطار المستوطنات يهدد إقامة الدولة الفلسطينية

وتحدث هاكبي للمرة الأولى عن الخطة السياسية لترمب بالنسبة للضفة الغربية المحتلة، قائلا أنها "من الناحية الاقتصادية جيدة للجميع، الفلسطينيين والإسرائيليين، فقد رأيت في السابق كيف أن اليهود والعرب يعملون جنبا إلى جنب، لم تكن هناك مظاهر عدائية أو خصومة كما يحاول بعض الأفراد تصوير الوضع بهذه الطريقة، وحين يتقوى الناس اقتصاديا فإنهم ينعشون عائلاتهم، ويؤمنون مستقبلهم، وللأسف فإن هذه المسائل لا تأتي على ذكرها وسائل الإعلام".


وأضاف أن "خطة ترمب تتضمن إنعاشا اقتصاديا، مع تأمين لحدود إسرائيل، تحمل مضامين دفاعية، مع أن الضفة الغربية تعود جذور صلات اليهود معها لثلاثة آلاف عام، ومن المعيب أن نتحدث عن الضفة الغربية، وكأنها أرض محتلة، أنا أصلي كي لا يحصل اقتلاع تجمعات استيطانية في الحل مع الفلسطينيين".


وأشار أنه "في الماضي حين كان الحديث عن الأرض مقابل السلام، لم يحصل السلام، وكان الثمن باهظا، والوضع ازداد خطورة، وتعتبر مستوطنات غوش قطيف في قطاع غزة نموذجا على ذلك، حيث أجبر الإسرائيليون على ترك الأماكن التي بنوها بأيديهم، وتنازلوا عنها مقابل تحقيق السلام، انظروا ماذا يحصل في غزة الآن، فقد تحولت إلى المكان الأكثر خطورة، سواء لسكانها أم للإسرائيليين على الجانب الثاني من الحدود".

 

اقرأ أيضا: ليبرمان يتذرع بمقتل مستوطن ويأمر ببناء 400 وحدة استيطانية

من جهته قال، سكراموتسي، إنه "رغم أهمية بقاء المستوطنين في الضفة الغربية، فإن العقل المتفتح سيجد حلولا لكل مشكلة، رغم اختلاف الآراء بين الأيديولوجيين والمتدنيين وسواهم، كي يؤمنوا مستقبل أبنائهم وأحفادهم يكون أفضل من الحياة التي عاشوها هم، هذا أسلوب ترمب في معالجة هذا الموضوع، وهناك تعهد من الرئيس والإدارة بتحويل الضفة الغربية لمكان نموذجي للتعايش وشعور الجانبين بالأمان".


وقال، دغان، إن "هذه الزيارة تأتي لتوجيه الرأي العام الأمريكي، لأننا لن ننتظر ما الذي سيحدث، ونشاهده على شاشة التلفزيون، خشية وجود خطط من شأنها المس بالأمن الإسرائيلي وتاريخ اليهود في الضفة الغربية، ونحن نستضيف اليوم عددا من الشخصيات ذات التأثير الكبير على الإدارة الأمريكية، بعضهم من المسيحيين محبي إسرائيل، وآخرين من اليهود".


وأضاف أنهم "حين يأتون للضفة الغربية يرون مدينة تل أبيب فقط بعيدة تسعة أميال عن الخط الأخضر، فهم لا يصدقون خطورة الوضع، ولذلك فإن هدفنا ليس البناء الاستيطاني فقط، بل منع ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، وإيجاد تفاهمات ذات طابع دولي حول البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، باعتبارها الأمر الأهم لإسرائيل، ويجب أن يكون بذات الأهمية لدى الإدارة الأمريكية في واشنطن".

 

0
التعليقات (0)

خبر عاجل