هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة التايمز البريطانية، تقريرا سلطت فيه الضوء على صعود نجم سيف الإسلام القذافي، بعد مرور سبع سنوات على الإطاحة بوالده العقيد معمر القذافي في انتفاضة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ونقلت الصحيفة عن المفاوض الفرنسي المستقل، المنخرط في جهود المصالحة الليبية، جان إيف أوليفييه، قوله إن "نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية الليبية الفترة المقبلة".
وقال أوليفييه: "تمرّر لي رسائل عديدة، بأن سيف الإسلام يريد إجراء الانتخابات، ومقتنع بخوضها ومتأكد من الفوز فيها". وأضاف: "أعلم حقيقة أنه إذا ما ترشح سيف الإسلام القذافي فسيكون هناك مليونا شخص مؤيدين للقذافي، لهذا ستكون المفاجأة الكبرى بفوزه بالانتخابات الرئاسية الليبية".
واعتبر المفاوض الفرنسي أن "سيف الإسلام هو رمز المصالحة الحقيقية في ليبيا"، قائلا: "هناك جهود تبذل من وراء الكواليس، تسعى لجمع الفصائل الليبية على طاولة واحدة، لكن جوهرها كان إعادة دمج الموالين للقذافي في الساحة السياسية، وهو ما يعني عودة سيف الإسلام بقوة لتوحيد تلك الفصائل المتفرقة".
وتابع: "ثمة اعتقاد بأن بين سكان ليبيا البالغ عددهم 6.2 مليون شخص، هناك ما يصل إلى 500 ألف من أنصار القذافي يعيشون في المنفى، بالإضافة إلى 1.5 مليون آخرين نازحين داخل البلد، أضف إلى هؤلاء من يقولون إن البلد كان آمنا حين كان القذافي في الحكم"، مستطردا بأنه "لا يمكنك تجاهل هؤلاء الناس، ينبغي أن يُسمع صوتهم بقوة؛ لأنهم سيكونون أول المؤيدين لسيف الإسلام القذافي".
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن التحركات الواضحة لترشح سيف الإسلام القذافي لانتخابات الرئاسة، تثير عدة تساؤلات حول موقف القوى الغربية خاصة فرنسا وبريطانيا، لاسيما أن نجل القذافي لا يزال مطلوًبا لدى المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بـ"جرائم ضد الإنسانية والقتل والاضطهاد".
وقالت الـ"التايمز"، إن الجهود التي تبذل لإعادة تأهيل سيف الإسلام وإرجاع أسرة القذافي إلى المشهد السياسي في ليبيا شملت مطالب للمحكمة الجنائية الدولية بإعادة النظر في موقفها.
وكانت محكمة ليبية في العاصمة طرابلس أصدرت حكما بإعدامه في عام 2015، لكن الحكم لم ينفذ مع انزلاق ليبيا إلى الفوضى.