سياسة دولية

أردوغان: سأبحث مع بوتين بشكل خاص قضيتي درعا وإدلب

تركيا تعهدت بألّا يكون مصير إدلب مشابها لدرعا- جيتي
تركيا تعهدت بألّا يكون مصير إدلب مشابها لدرعا- جيتي

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بأنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قضيتي درعا وإدلب السوريتين، إذ تشهد الأولى اتفاقا بترحيل المعارضة ونزوح أهالي، فيما يخشى السوريون على الثانية مصيرا مشابها أو عملا عسكريا من النظام السوري.

 

وتحظى إدلب باهتمام تركي كبير، قد تسعى لعدم التخلي عنها، كما قال محللون في وقت سابق لـ"عربي21"، في حين تعهدت أنقرة مسبقا بأنها لن تسمح "بتكرار سيناريوهات الغوطة وحمص والجنوب في إدلب".

اقرأ أيضا: تركيا: لن نكرر سيناريوهات الغوطة وحمص والجنوب في إدلب

 

اقرأ أيضا: ما هي سيناريوهات موقف تركيا من أي عملية عسكرية بإدلب؟

 

وبحسب ما نشرته الوكالة الفرنسية، فإنه من المفترض أن يلتقي الرئيسان التركي والروسي الخميس، على هامش قمة "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، التي تعقد من الأربعاء إلى الجمعة في جوهانسبرغ.

وبات جيش النظام السوري يسيطر على أكثر من 90 في المئة من محافظتي درعا والقنيطرة، بعد هجوم بدعم روسي تلته اتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة بوساطة روسية.

 

وسبق أن بعثت إحدى نقاط المراقبة التابعة للجيش التركي والمتواجدة بريف محافظة إدلب الجنوبي الشرقي تطمينات للأهالي حول مصير إدلب، بأن تركيا "لن تسحب نقاط المراقبة".

اقرأ أيضا: تركيا ترسل تطمينات لأهالي إدلب: "لن نسحب نقاط المراقبة"

 

ولا تزال محافظة إدلب، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، المحافظة الوحيدة الخارجة بكاملها تقريبا عن سيطرة النظام.

وخلال اللقاء، سيبحث أردوغان وبوتين في الوضع في سوريا "قضية درعا، التي تعد واحدة من الموضوعات الشائكة"، على حد قول الرئيس التركي في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، قبل أن يستقل الطائرة إلى جنوب أفريقيا.

وقال أردوغان إنه سيطرح أيضا مسألة إدلب الواقعة على حدود تركيا، التي تخشى أن يؤدي هجوم محتمل لقوات النظام السوري على المنطقة إلى موجة نزوح جديدة.

وقال أردوغان: "أي شيء يمكن أن يحدث في أي لحظة" في درعا وإدلب.

التعليقات (1)
ابو العبد الحلبي
الأربعاء، 25-07-2018 05:31 م
الرئيس رجب طيب إردوغان في موقف صعب هو وبلاده . يدرك الرئيس أن بشار عميل لأمريكا و أن الروس عملهم كوكيل أسند له الأمريكان ملف سوريا "كما قال لافروف أكثر من مرة" . لا بشار و لا بوتين يمتلكان حرية الإرادة و القرار ، فالأمر متعلق بأمريكا فقط لا غير. كان بإمكان أمريكا إيقاف ثورة سوريا منذ بدايتها لو أوعزت لبشار بإقالة ابن خالته عاطف نجيب الذي استفز وجهاء درعا بكلامه البذيء عقب اعتقال و تعذيب و إخفاء الأطفال و لو ألزمت بشار ببعض الإصلاحات التي تجعل الشعب يتنفس القليل من الحرية و الكرامة و العدل. لكن أمريكا أرادت تفجير ثورة في درعا (التي فيها نسبة كبيرة من البعثيين و المخابرات السورية و الموالين لبشار) لكي تلحق بها بقية المدن و البلدات في سوريا تحت شعار "يا درعا حنا معاكي للموت" الذي ربما صاغه عناصر مخابرات محترفين. سارت الأمور لكي تجد أمريكا المبرر لجلب 100 ألف عنصر من المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات و لكي تجد المبرر لتقوية الجماعات الكردية الإرهابية . ها هي الآن تتكشف أهداف أمريكا ، حيث بعد وصول إيران لحدود الجولان فهذا بالتأكيد فيه تحجيم للعدو و تهديد له إذا حاول اللعب من أجل تحقيق حلمه بدولة تمتد من الفرات إلى النيل و تقوم بمنافسة أمريكا على مصادر الطاقة لتحل محلها. أما في الشمال فأمريكا معنية بأن يحصل صدام بين الأتراك و الروس من أجل ضرب تركيا و الحيلولة بينها و بين حلمها المتمثل بمزيد من القوة و الاستقلال و الانتقال إلى صف الكبار في العالم. لذلك على تركيا أن تفترض أن مليشيات الفرس المجوس و النصيريين ستقتحم محافظة إدلب بعد تمهيد بشع من طيران الروس مع استفزاز هائل لتركيا و تلطيخ لصورتها و لسمعتها . المطلوب من القيادة التركية تحرك عاجل من أجل حلَ و تفكيك هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" عن طريق مطالب شعبية من داخل المحافظة و أن يختار العناصر لأي فصيل "معتدل" سينضمون . هذا فيه سحب للبساط من قادة عملاء في الجبهة قبضوا دولارات ، و فيه تفويت الفرصة على الأعداء لكي لا يلحقوا الأذى بتركيا بذريعة وجود إرهابيين في إدلب. المطلوب من صناع القرار في تركيا أن يكونوا أذكى من دولة العدو التي ابتلعت الطعم الأمريكي.