هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل أكثر من 215 شخصا من مدنيين ومقاتلين محليين موالين للنظام في هجوم واسع شنه تنظيم الدولة صباح الأربعاء على محافظة السويداء في جنوب سوريا.
وقال مدير الصحة في محافظة السويداء لمحطة شام إف.إم الإذاعية الموالية للحكومة إن الهجمات التي شهدتها المحافظة الأربعاء خلفت 215 قتيلا.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن ارتفاع الحصيلة ناتج عن "العثور على المزيد من جثث القتلى في قرى طالتها هجمات التنظيم في ريف المحافظة الشرقي".
أفادت وكالة النظام السوري الرسمية "سانا"، الأربعاء، على حسابها في "تليغرام"، بأن هجوما انتحاريا في مدينة السويداء أوقع قتلى وجرحى، في يهجوم تبناه تنظيم الدولة في وقت لاحق.
وذكرت الوكالة أن قوات النظام السوري قتلت اثنين من المهاجمين الانتحاريين "قبل تفجير نفسيهما"، وفق ما أوردته.
وأصدر تنظيم الدولة بيانا عصر الأربعاء، تبنى فيه الهجمات في محافظة السويداء .
وأشار تلفزيون النظام الرسمي إلى أن مهاجمين على الأقل فجرا نفسيهما في المدينة أحدهما قرب سوق والآخر في منطقة أخرى.
وقال محافظ السويداء، عامر العشي، إن السلطات ألقت القبض على مهاجم آخر. وأضاف لقناة "الإخبارية" التلفزيونية الرسمية "مدينة السويداء الآن آمنة وهادئة".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام اشتبكت مع مسلحين اقتحموا القرى من جيب تنظيم الدولة شمال شرق المدينة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن القوة الجوية السورية قصفت مخابئ لعناصر تنظيم الدولة في شمال شرق المدينة، بعدما أحبط الجنود محاولة مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة للتسلل إلى قرى دوما، وتيما والمتونة.
وقالت قناة الإخبارية إن الجيش وسكان القرى استعادوا السيطرة على تلة وفرضوا حصارا لفترة وجيزة على قرية أخرى قريبة بعد اشتباكات.
وبدعم من القوات الجوية الروسية، يقصف جيش النظام السوري تنظيم الدولة في جيب منفصل باتجاه الغرب قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ولا يزال حوض اليرموك في جنوب غرب سوريا في قبضة تنظيم الدولة، بعدما ألحق هجوم للجيش الهزيمة بفصائل المعارضة في أجزاء أخرى من الجنوب الغربي. وتركزت العملية على محافظتي درعا والقنيطرة.
يشار إلى أن النظام يسيطر على معظم السويداء، وسبق أن تمكن النظام السوري من التقدم واستعادة السيطرة على مزيد من المواقع والمناطق، في ريف السويداء الشمالي الشرقي، عند الحدود الإدارية مع ريف دمشق، على بعد حوالي 50 كلم من منطقة سيطرة التحالف الدولي في التنف، بعد معارك مع تنظيم الدولة.