هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر نشطاء سوريون في مدينة الباب شمال البلاد، منذ الثلاثاء، فيديوهات قالوا إنها لطرد الأهالي لرئيس هيئة التفاوض المعارضة نصر الحريري، من الميدنة بعد قدومه إليها للقاء المجلس المحلي للمنطقة.
ولكن الحريري نفى في تصريحات لـ"عربي21"، الأربعاء، طرده من "الباب"، مؤكدا أن الاحتجاجات وقعت بعد انتهائه من الزيارة للمدينة، وأنه لم يواجه أي احتجاجات أثناء خروج موكبه.
وعلق على الفيديوهات المتداولة بأنها "ظاهرة إيجابية بالاعتراض وإبداء الرأي"، وبأنه سعيد بأن يشاهد ذلك، وأنه يحق لأي شخص الاحتجاج والاعتراض، مشددا على أن الفيديوهات المتداولة لا تظهر موكبه.
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) July 17, 2018
في المقابل، أصدر ناشطون بيانا وصفوا فيه الحريري بأنه "شخصية مشبوهة"، موضحين تحت مسمى "الفعاليات الثورية لمدينة الباب"، استياء "الثوار" من دخوله المدينة بـ"حماية فصائل سيئة الصيت في الشمال، وبشكل استفزازي"، وتغييب دور "الجهات الثورية والوجاهية" في المدينة في محاولة لـ"فرض الرأي بالقوة".
وأورد البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أن من وصفهم بـ"الثوار" في الباب، ضد مسار اللجنة الدستورية، "لأنها أحد مخرجات مؤتمر سوتشي، الذي غايته إعادة الشرعية للنظام المجرم"، معربين عن تأييدهم للبحث عن "بدائل ثورية بالتنسيق مع الحلفاء الأتراك".
وعلى الرغم من تصريحات الحريري، إلا أن النشطاء نشروا صورا وفيديوهات تظهر تظاهر العشرات من أهالي المدينة أمام مبنى المجلس، مطالبين بعدم دخوله بشكل كامل.
وبحسب النشطاء على "تويتر"، فإن مرافقي الحريري أطلقوا الرصاص الحي لتفريق المحتجين، ما أدى لإصابة أحد المتظاهرين بجروح طفيفة، قبل أن يتمكن المحتجون من طرد الوفد وملاحقته بالسيارات والدراجات النارية على الطرقات المحيطة في المدينة، وفق قولهم.
إلا أن الحريري نفى في تصريحاته لـ"عربي21" أن يكون موكبه قد أطلق الرصاص الحي على المحتجين، مطالبا بالتحقيق من السلطات في حال تم الأمر بالفعل.
وأكد أن الاحتجاجات تمت بعد مغادرته المدينة، وأن المحتجين لم يصلوا إلى موكبه، وأنه لم يصادفه أي محتج أثناء مروره بشوارع المدينة.
في حين أكد نشطاء سوريون معارضون في مدينة الباب لـ"عربي21" فضلوا عدم ذكر أسمائهم، أنهم شاركوا بطرد رئيس هيئة التفاوض المعارضة من المدينة أمس الثلاثاء.
وقالوا إنهم يعارضون سياساته، وطريقة تنظيم زيارته إلى المنطقة، مؤكدين أنهم تعرضوا لموكب الحريري أثناء زيارته للمدينة، وأن الفيديوهات تؤكد ذلك، وفق قولهم.
ولكن الحريري أكد أنه تمت دعوته بشكل رسمي لحضور لقاء جماهيري موسع الثلاثاء، لبحث "آخر التطورات السياسية في ملف الثورة السورية إضافة إلى اللجنة الدستورية وتداعيات المرحلة الثورية الحالية".
بدوره، قال عضو "مجموعة العمل من أجل سوريا" درويش خليفة، إن طرد الحريري جاء لأنه سبب في دخول منصة موسكو التي أعضاؤها من نظام الأسد إلى الهيئة، أثناء جولة جنيف الرابعة.
وانتقد أداء هيئة المفاوضات، موضحا أن سياساتها كافية لطرد رئيسها من ثوار مدينة الباب ونشطائها.
— سمريدو (@Jna__u) July 17, 2018