هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، أنها خفّضت تصنيف الديون السيادية لتركيا درجة واحدة، معتبرة أن "المخاطر المحدقة باستقرار الاقتصاد الكلي للبلاد زادت".
وقالت "فيتش" في بيان حديث، إن التصنيف الائتماني لتركيا انخفض من "بي بي+" إلى "بي بي"، لتكرس بذلك الديون السيادية التركية موقعها أكثر في فئة استثمارات المضاربة. وأرفقت الوكالة تصنيفها بآفاق مستقبلية "سلبية" ما يعني أنها قد تعمد إلى خفضه من جديد قريباً.
ولفتت الوكالة إلى الصعوبة المتزايدة للمناخ المالي وتسارع وتيرة التضخم وتداعيات تدهور قيمة الليرة التركية على القطاع الخاص المرتبطة ديونه بشكل كبير بالعملات الأجنبية.
وأشارت "فيتش" إلى أن "مصداقية السياسة الاقتصادية تدهورت في الأشهر الأخيرة، وأتت أولى الإجراءات التي اتخذت بعد انتخابات حزيران / يونيو لتزيد من الغموض".
اقرأ أيضا: هل ستتوقف "حرب العملة" في تركيا بعد فوز أردوغان؟
وجاء إعلان "فيتش" عن خفض تصنيف الديون السيادية التركية بعيد ساعات على انعقاد أول اجتماع للحكومة التركية الجديدة برئاسة رجب طيب أردوغان والذي خصص أساسا لبحث التحديات الاقتصادية العاجلة.
وانتقلت تركيا رسميا هذا الأسبوع من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي الذي يجعل أردوغان يمسك بمفرده بالسلطة التنفيذية مما عزز مخاوف معارضيه الذين يتهمونه بالجنوح بالسلطة نحو الاستبداد.
ويبدي مراقبون قلقهم إزاء المؤشرات الاقتصادية السلبية التي لا تنفك تتوالى. ولا تنفك الليرة التركية تتراجع أمام الدولار وقد فقدت 30 بالمئة من قيمتها منذ بداية 2018، كما تجاوزت نسبة التضخم بالقياس السنوي في حزيران / يونيو عتبة الـ 15 بالمئة.
ورغم ذلك فإن أردوغان جدد يوم الجمعة، وعده بإدخال تركيا في نادي الدول العشر الأغنى في العالم بحلول مئوية إعلان الجمهورية التركية التي أسّسها كمال اتاتورك في 1923.