سياسة عربية

"عربي21" تنشر بنود اتفاق قوات سعودية ومحتجين شرقي اليمن

اعتصام أهالي المهرة انطلق نهاية أبريل الماضي للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المحافظة- تويتر
اعتصام أهالي المهرة انطلق نهاية أبريل الماضي للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المحافظة- تويتر

كشف مصدران يمنيان الخميس، عن التوصل لاتفاق ينهي حالة الاحتقان السائدة في محافظة المهرة (شرقي البلاد)، التي تشهد حراكا شعبيا رافضا للتدخل السعودي في شؤون المحافظة وهيمنتها على المنافذ البرية والبحرية والجوية.

 

 وحصلت "عربي21" على نسخة من "وثيقة الاتفاق" المبرم بين اللجنة التنظيمية للاعتصام السلمي والشخصيات الاجتماعية من جهة والسلطة المحلية وقيادة قوات السعودية التي تقود التحالف العربي من جهة أخرى. 


وتنص الوثيقة على تسليم قوات التحالف (سعودية) مطار الغيضة (مركز محافظة المهرة) البوابة الرئيسية للمطار لقوات الأمن العامة (الأمن المركزي سابقا)، على أن تبقى البوابة الشرقية له تحت إشراف قوات التحالف والشرطة الجوية.


كما أكد الاتفاق على إعادة فتح مطار الغيضة الدولي أمام حركة الطيران المدني، وتكون جميع مكونات المطار تحت إشراف إدارة هيئة الطيران المدني.


ووفقا لبنود الاتفاق فإنه يتم استبدال القوة المتواجدة في منفذ "صرفييت" الحدودي مع عمان بقوات من الأمن العام.


منوها إلى أن على السلطة المحلية ممارسة السيادة على منافذها البرية والبحرية والجوية وعدم السماح لأي قوة لا تخضع لسلطتها بالتدخل في الشؤون الداخلية للمحافظة.


ويشير أحد المصادر لـ"عربي21" إلى أن القوة التي كانت تتولى إدارة منفذ "صرفييت" الحدودي، قبل هذا الاتفاق تتبع محافظ المهرة، راجح باكريت، لكنه قال: "سيتم دمجها حاليا بجهاز الأمن العام".


وكان المعتصمون في مدينة الغيضة، قد أعلنوا رفضهم "الهيمنة السعودية والإماراتية على أهم المرافق الحيوية من ميناء ومعابر برية فضلا عن المطار الدولي للمدينة الذي تم تحويله إلى ثكنة عسكرية".


كما طالبوا بإعادة العمل في منفذي شحن صرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي.


ومن بنود الاتفاق بحسب الوثيقة فإنه يتم رفع الاعتصام ـ بدأ في 24 حزيران/ يونيو الماضي وحتى يوم الخميس 12 تموز/ يوليو الجاري ـ  بعد استلام نسخة من المحضر الموقع من السلطة المحلية للبدء في تنفيذ ما اتفق عليه.


وشمل الاتفاق وضع آلية لاستيراد البضائع والسلع التي تم التوجيه بها للمنافذ الجمركية بمنع دخولها كونها تدخل ضمن المجهود الحربي منها " الأنابيب الحديد" و"السماد العضوي، ومادة "الاسيد".


يشار الى أن ارتفاعا كبيرا في أسعار مادة "الأسيد" و"السماد العضوي" الذي يستخدمه المزارعون اليمنيون في الزراعة، بسبب قرار حظر استيراده من قبل التحالف العربي.

 

كما جرى الموافقة على معالجة وضع الشرطة المحلية وتطوير خفر السواحل بالتنسيق المشترك بين السلطة البلدية في المهرة وقيادة التحالف العربي لتقديم الدعم اللازم والممكن لها.


ويقع في المهرة منفذان بريان على الحدود مع سلطنة عُمان، وتمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب، إلى جانب ميناء بحري يسمى نشطون.

 

وحسب المصدر ذاته فإن من يتولى حراسة وحماية ميناء نشطون الواقع على بحر العرب، هي قوات اللواء 137 التابعة للجيش الوطني.


وأضاف لـ"عربي21" مفضلا عدم نشره اسمه، أن القوات السعودية، تقيم نقاطا عسكرية على الشريط الساحلي لمكافحة ما وصفه "التهريب" وبالتنسيق مع السلطة المحلية.


وكانت قوات سعودية وصلت في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، إلى مطار مدينة الغيضة، يحمل الاسم نفسه، إلا أنه جرى تعزيزها بقوات أخرى العام الجاري.


غير أن هذه الانتشار لقوات المملكة، أثار حفيظة قطاع عريض من أبناء المهرة، الذين نفذوا اعتصاما مفتوحا، رافضا لهذا الإجراء، الذي اعتبروه "تدخلا في شؤون مدينتهم الداخلية".

 

اقرأ أيضامظاهرات غاضبة بالمهرة اليمنية ضد السعودية والإمارات (شاهد)

والأربعاء، استهدف مسلحون "مبان متنقلة" نصبتها القوات السعودية على بعد 10 كيلومترات، شرقي مدينة الغيضة، دون قوع أي إصابات.


ومن المقرر أن تعلن اللجنة التنظيمية لاعتصام المهرة، عصر الجمعة، في فعالية جماهيرية دعت لها، ما تم الاتفاق عليه مع قيادة التحالف والسلطة المحلية في المهرة.

 

 

 


 

0
التعليقات (0)