هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "ديلي تلغراف" في افتتاحيتها إن عملية الإنقاذ الاستثنائية لاثني عشر لاعب كرة قدم شابا ومدربهم من شبكة كهوف غارقة في المياه في تايلاند هي قصة تجسد إبداع الإنسان وقدرته.
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن "قصة إنقاذهم من أكثر القصص متابعة منذ قصة الثلاثة وثلاثين عامل منجم، الذين علقوا تحت الأرض لأسابيع، التي انتهت نهاية سعيدة أيضا، بعد أن أخرج الغواصون بقية المجموعة العالقة في الكهف إلى السطح، وللأسف، فإن أحد غواصي البحرية التايلاندية مات بعد أن نفد الأوكسجين الذي كان بحوزته".
وتقول الصحيفة إن "ما جعل هذه الحالة أكثر تأثيرا هو كون العالقين أطفالا، فمن لم يفكر بمشاعر ذوي الأطفال الذين ينتظرون بفارغ الصبر العثور على أطفالهم أحياء، ثم يتم إنقاذهم تحت ظروف صعبة، حيت كان مستوى الماء يرتفع ومستوى الأكسجين ينخفض؟ وكان أداء السلطات التايلاندية مميزا، وبالذات الجيش الذي ساعده الغواصون المتطوعون من العالم كله، بما في ذلك من المملكة المتحدة".
وتجد الافتتاحية أن "هناك أمرا مثيرا بالنسبة لعمليات الإنقاذ من هذا النوع والسباق مع الوقت، ومن هم في سن يسمح لهم بتذكر رحلة أبولو 13، فإنهم يتذكرون كيف حبس العالم أنفاسه في الوقت الذي تم فيه توجيه المركبة الفضائية وإعادتها إلى الأرض، وجلبت قصة الإنقاذ في تايلاند اهتمام الإعلام من أنحاء العالم كله؛ كونها كانت عبارة عن قصة دراما إنسانية مفعمة".
وتلفت الصحيفة إلى أنه سيتم جمع شمل الأطفال مع عائلاتهم بعد عدة أيام من التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية، مشيرة إلى أن قصة تشيلي لم تكن نهايتها جيدة؛ فبعد أن تم إنقاذ عمال المنجم لم يكن من السهل عليهم إيجاد عمل، بالإضافة إلى أنهم اختلفوا حول فيلم عمل حول مأساتهم.
وتنقل الافتتاحية عن أحدهم، قوله: "كنا عمالا بسطاء نزلنا في منجم وخرجنا منه إلى سيرك، ثم نسي العالم أمرنا".
وتختم "ديلي تلغراف" افتتاحيتها بالقول إنه "بالنسبة للأطفال التايلانديين فإنه يكفيهم الخروج من الكهف".