قالت وكالة إنترفاكس
للأنباء، الاثنين، نقلا عن مركز المصالحة الروسي في
سوريا، إن الجيش الروسي يعتزم
إجلاء ما يصل إلى 1000 شخص من منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا عبر ممر إنساني
قرب مدينة
درعا.
وأضافت الوكالة، نقلا
عن المركز، إن المغادرين سيتوجهون إلى محافظة إدلب في شمال سوريا.
ونقلت وكالة الإعلام
الروسية عن المركز قوله إن عدد القرى والبلدات التي انضمت لاتفاق وقف إطلاق النار
في جنوب غرب سوريا ارتفع إلى 90.
على جانب آخر، قال
مقاتلون من المعارضة السورية إن جيش النظام وحلفاءه فرضوا حصارا الاثنين على جيب
المعارضة في مدينة درعا بجنوب البلاد، وإنهم في طريقهم للسيطرة على المدينة بالكامل.
وقال أبو شيماء، المتحدث باسم مقاتلي المعارضة في المدينة، إن عدة آلاف محاصرون الآن بعد أن دخل
الجيش قاعدة رئيسية غربي المدينة دون قتال، قبل إجلاء رسمي لمسلحي المعارضة، وهو ما
يخالف اتفاقا توسطت فيه روسيا.
كان ممثلو المعارضة
وضباط روس توصلوا إلى اتفاق، الجمعة، يقضي بتسليم درعا وبلدات أخرى في محافظة درعا
الجنوبية على الحدود مع الأردن.
في وقت سابق، الأحد، غادر
آلاف السوريين منطقة كانوا قد تجمعوا بها قرب معبر نصيب-جابر الحدودي مع الأردن؛ إثر هجوم لجيش النظام السوري في جنوب غرب البلاد.
وقال المنسق المقيم
للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن أندرس بيدرسن، اليوم الأحد، إن ما
بين 150 و200 شخص فقط بقوا في المنطقة.
ولم يتضح بعد الأماكن
التي عاد إليها النازحون في جنوب سوريا بعد استعادة جيش النظام السيطرة على المعبر.
ودفعت العملية
العسكرية أكثر من 320 ألف مدني للنزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة، وتوجه عدد
كبير منهم إلى الحدود مع الأردن أو إلى مخيمات موقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة
الجولان المحتلة.
وقال مدير المرصد
السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إن "أكثر من 60 ألف
نازح عادوا إلى منازلهم" منذ يوم الجمعة، مشيرا إلى أن غالبيتهم غادروا
المنطقة الحدودية مع الأردن.