هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مع مرور الذكرى الرابعة للعدوان الإسرائيلي عام 2014 على قطاع غزة، تساءلت صحيفة إسرائيلية عن مصير الزعماء الإسرائيليين الذي قادوا تلك الحرب، التي يطلق عليها الاحتلال "الجرف الصامد".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها التي كتبها المعلق العسكري، يوسي يهوشع: "ما قبل أربعة أشهر، على الأقل، كان يمكن القول بثقة أن الجيش الإسرائيلي نجح في امتحان الردع، رغم الإخفاق في إدارة المعركة بتحقيق إنجازات كبيرة، وضمان أطول فترة من الهدوء".
وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية، "فشلت" في ترجمة ما جرى في حرب 2014، إلى "إنجاز سياسي وضمان الهدوء على المدى الطويل، والأشهر القليلة الماضية خير دليل على ذلك".
ورأت أن "شباك الفرص السياسية الذي بدأ مع وقف إطلاق النار مع حركة حماس نهاية آب/ أغسطس 2014، انتهى في الأشهر الأخيرة"، مضيفا: "منذ شهر آذار/مارس الماضي شهدنا تغيرا في الاتجاه وتوازن القوى على الأرض".
اقرأ أيضا: حرب غزة في ذكراها الرابعة
وأوضحت الصحيفة، أن "الردع الإسرائيلي الذي تحقق في "الجرف الصامد"؛ تآكل"، مؤكدا أن "حماس هي التي باتت تضع قواعد فتح ووقف إطلاق النار، وتفتح جولات القتال وتنهيها حسب ما يلائمها، وفي الوقت ذاته تنجح منذ ثلاثة أشهر، بحرق حقول المزارعين في منطقة غلاف غزة، وتسببت في ضربة اقتصادية مؤلمة".
وقالت: "الجيش الإسرائيلي يدفع الثمن ولا يحقق النتيجة المرجوة، وهذا ما شهدناه في الأشهر الأخيرة خلال جولات القتال القصيرة مع حماس وحركة الجهاد الإسلامي"، مضيفا: "وحتى عندما تكون لديه كل المبررات للعمل، فهو لا ينهي القتال بنتائج جيدة مثل الأضرار التي أنزلها بخلايا إطلاق الصواريخ أو كبار قادة المقاومة (يطلق عليها الإرهاب)".
وبعد أربع سنوات، تساءلت "يديعوت": "أين هم قادة الحرب الإسرائيليين؟"، مجيبا: "لقد فقد وزير الأمن السابق موشيه يعلون مكتبه لصالح أفيغدور ليبرمان وها هو يبحث عن مستقبله السياسي".
اقرأ أيضا: جنود إسرائيليون يروون شهادات مثيرة عن مشاركتهم بحرب غزة
وأما رئيس الأركان الإسرائيلي وقتها، بيني غانتس، "يجس النبض ويفحص إمكانيات الدخول في السياسة، وقائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان، موجود في معهد أبحاث في واشنطن ومن المتوقع أن يعود إلى إسرائيل بعد شهر".
وتابعت: "كما أن قائد فيلق غزة، اللفتنانت كولونيل ميكي أدلشتاين، عين ملحقا للجيش الإسرائيلي في واشنطن"، وفي ذلك إشارة منه إلى أن أبرز قادة الاحتلال الذين أشرفوا على حرب 2014، فقدوا مناصبهم.
وتساءلت مجددا: "وماذا عن القادة الميدانيين؟"، موضحا أن "قائد لواء المظليين اليعيزر طوليدانو، وقائد لواء ناحال أوري غوردون، تم ترقيتهما، بينما تم إخراج قائد لواء جفعاتي عوفر فاينتر، وقائد لواء جولاني غسان عليان، من مسار الترقية".
اقرأ أيضا: معاريف: كيف أهملت إسرائيل جنودها الأسرى لدى حماس؟
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أنه رغم "تحسن قدرات الجيش، لكن الردع العام تآكل"، موضحا أن "السياسة العامة للحكومة الإسرائيلية تجاه غزة، ليست فقط لم تقض على تهديد القطاع لإسرائيل، لا بل تساهم في غليان وعاء الضغط الذي قد ينفجر قريبا في وجوهنا".