سياسة دولية

توقيع اتفاق للترتيبات الأمنية لطرفي النزاع بجنوب السودان

انطلقت في 28 حزيران/ يونيو الماضي مباحثات الترتيبات الأمنية- جيتي
انطلقت في 28 حزيران/ يونيو الماضي مباحثات الترتيبات الأمنية- جيتي

عقب مفاوضات استمرت لأسبوع في العاصمة السودانية الخرطوم، وقّع طرفا النزاع بدولة جنوب السودان، الجمعة، اتفاق الترتيبات الأمنية.


وحضر مراسم حفل التوقيع؛ وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، ومدير عام جهاز الأمن والمخابرات، الفريق صلاح عبد الله محمد صالح، ومدير عام قوات الشرطة، الفريق هاشم عثمان الحسين، وقيادات من دولة جنوب السودان.

وقال زير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، في كلمته خلال حفل التوقيع، إن "الاتفاق يلزم الأطراف بوقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح كافة المحتجزين، ويضمن حرية تنقل المواطنين والسلع والخدمات، وفتح المعابر للأغراض الإنسانية".

وتابع: "ترتيبات ما قبل الفترة الانتقالية تشمل إخلاء كل المواقع المدنية من كل المظاهر العسكرية، وكذلك المدارس ومراكز الخدمات والمنازل المحتلة ومعسكرات النازحين والقرى والكنائس والمساجد ومراكز العبادة، والفصل بين القوات، وتجميع الأسلحة طويلة وقصيرة المدى". 

 

اقرأ أيضا: حل النزاع بجنوب السودان يتصدر مباحثات القمة الإفريقية (صور)

وأضاف الوزير السوداني أنه تم الاتفاق على تجميع كافة القوات في مواقعها الحالية، في أماكن يسهل الوصول إليها، دون الحديث عن توقيتات وآليات ومراحل تنفيذ الاتفاق.

واستدرك الدرديري بالقول: "بعد توقيع الاتفاق، آن للجميع وضع السلاح بعد 3 سنوات مضت على توقيع اتفاقية السلام الأخيرة (أغسطس/ آب 2015)، وآن لجنوب السودان أن يستقر، وأن ينعم بالهدوء والطمأنينة". 

وكانت انطلقت، في 28 حزيران/ يونيو الماضي، مباحثات الترتيبات الأمنية، غداة توقيع رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، في الخرطوم، اتفاقا بوقف دائم لإطلاق النار، بوساطة منظمة "الإيغاد"، وحضور الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الأوغندي يوري موسفيني.

ونص الاتفاق بي سلفاكير ومشار على فتح المعابر للأغراض الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين من الطرفين.

 

اقرأ أيضا: توقيع اتفاق سلام لجنوب السودان في الخرطوم والقاهرة ترحب

غير أن الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان تبادلتا اتهامات، السبت الماضي، بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. 

ورغم توقيع الاتفاق، إلا أن المفاوضات ما زالت مستمرة بين ممثلين عن الأطراف بخصوص العديد من التفاصيل والقضايا المتعلقة بنظام الحكم واقتسام الثروة والسلطة.

 

ويشهد جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في عام 2011 عبر استفتاء شعبي، حربا أهلية منذ عام 2013 بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بعدا قبليا.

التعليقات (0)

خبر عاجل