أكثر من نوعين من السرطان يمكن تجنب الإصابة بها من أصل خمسة
عربي21- بلال دردور27-Jun-1801:37 AM
0
شارك
التدخين وحده يمثل السبب وراء الإصابة بنصف أنواع السرطان التي يمكن تجنبها- لوفيغارو
نشرت صحيفة
"لوفيغارو" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن أسباب الإصابة بالعديد من
أنواع مرض السرطان، على غرار نمط الحياة وتعاطي المخدرات والتدخين والسمنة. وكشفت
دراسة نشرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان، التي تتخذ من مدينة ليون الفرنسية
مقرا لها، أن الامتناع عن التدخين، وعدم شرب الكحول، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتناول الخضر والغلال يوميا، كلها ممارسات مهمة للوقاية من هذا المرض الخبيث.
وقالت الصحيفة، في
تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه يمكن تجنب 40 بالمئة من حالات
الإصابة بمرض السرطان لدى البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 30 سنة في فرنسا. وتختلف
الأسباب التي تقف وراء الإصابة بمرض السرطان، ولعل من أبرزها التدخين والكحول
والعدوى والإشعاعات الأيونية والتلوث البيئي.
ونقلت الصحيفة على لسان
المنسقة التي أشرفت على الدراسة الصادرة عن الوكالة الدولية لبحوث السرطان،
الدكتورة إيزابيل سوراجوماتارام، أن "التدخين وحده يمثل السبب وراء الإصابة
بنصف أنواع السرطان التي يمكن تجنبها. أما النصف الثاني من أنواع السرطان، فيرتبط
بتعاطي الكحول والوزن الزائد والسمنة والتغذية غير السليمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن
الدراسة الصادرة عن الوكالة الدولية لبحوث السرطان أحالت إلى أن "قرابة 142
ألف حالة من أصل 350 ألف تم تشخيصها في فرنسا كان يمكن تجنبها لو لم يقع المرضى في
شرك المسببات التي ذكرناها آنفا...".
وأضافت الصحيفة، على لسان
الدكتورة إيزابيل سوراجوماتارام، أنه "من المهم أن نعي أن الوزن الزائد
والسمنة والنظام الغذائي غير الصحي تعدّ من الأمور التي يمكن تجنبها للوقاية من
مرض السرطان". كما أكدت إيزابيل سوراجوماتارام أن "الفرنسيين يعتقدون
بأنهم يتناولون غذاء صحيا مقارنة بباقي شعوب العالم، ولكن ذلك غير صحيح".
وأكدت الصحيفة أن أنواع
السرطان التي يمكن الوقاية منها تعدّ أكثر شيوعا بين الرجال مقارنة بالنساء، أي
84 ألف حالة جديدة لدى الرجال مقابل 58 ألف حالة لدى النساء. ويعود ذلك أساسا إلى أن
النساء يتبنين ممارسات أكثر خطورة. وقد أوضحت الدراسة أن "التدخين يعد السبب
الرئيسي للسرطان الذي يتعرض له الرجال، حيث يؤدي وحده إلى الإصابة بقرابة 29
بالمئة من حالات السرطان لدى الرجال، في حين تعود باقي الحالات أساسا إلى استهلاك
الكحول ونوعية التغذية...".
من جهته، ذكر مدير الوكالة الدولية لبحوث السرطان، الدكتور كريستوفر
وايلد، أن "التدخين يشكل فقط نسبة 9 بالمئة من أسباب حالات الإصابة بالسرطان
لدى النساء، ثم يأتي بعد ذلك تعاطي الكحول والوزن الزائد والسمنة". ودعا
الدكتور كريستوفر وايلد إلى ضرورة "أن تساهم هذه النتائج في تحسيس الرجال
والنساء على حد السواء بشأن خطورة استهلاك الكحول والتدخين".
وتجدر الإشارة إلى أن
النساء أصبحن عرضة أكثر فأكثر للتعرض للإصابة بأنواع السرطان التي يمكن تجنبها، في
ظل معاقرتهن للكحول والتدخين بشكل أكبر. خلال سنة 2000، شكل التدخين نسبة 6
بالمئة من الأسباب تعرض النساء للسرطان، في حين شكل تعاطي الكحول نسبة 4 بالمئة.
أما في الوقت الحاضر، فأكدت الدراسة الجديدة أن هذه الأرقام ارتفعت لتبلغ 8
بالمئة (التدخين) و7 بالمئة (الكحول).
وأشارت الصحيفة إلى أن من مسببات السرطان أيضا ما يطلق عليها اسم الهرمونات خارجية المنشأ التي تنجر عن
العدوى، والإشعاع المؤين، وتلوث الهواء، والإشعاع الشمسي، والرضاعة الطبيعية لمدة
أقل من ستة أشهر، والتعرض للمواد الكيميائية.
وفي الختام، أوردت
الصحيفة على لسان الدكتورة، إيزابيل سوراجوماتارام، أن "هذه الحيثيات تؤكد أن
الأمر يتطلب مزيدا من الجهود لتطوير الآليات الرامية إلى مكافحة مرض
السرطان". وبالنسبة لها، لا تعد هذه النتائج بالضرورة أنباء
سيئة، بل بالعكس، "فهي تشير إلى أنه من الممكن تجنب الإصابة بالعديد من أنواع
السرطان. في حين أن الأمر الأكثر أهمية الذي كشفته الدراسة الأخيرة يتمثل في أن
النتائج التي توصلت إليها أكدت أنه من الممكن تجنب التعرض للعديد من أنواع
السرطان".