هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا، عرض فيه مجموعة من الطرق التي من شأنها المساعدة على تحسين القدرات السمعية، لا سيما أن الجميع يعدون عرضة لمواجهة هذا النوع من المشاكل مع التقدم في السن.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إنه وبسبب الشيخوخة، تبدأ الخلايا الصغيرة الموجودة في الأذن
بالتآكل، ما يؤدي إلى ضعف قدرة إدراك الاهتزازات الصوتية مقارنة بما كانت عليه في
السابق.
وأضاف الموقع أن تجنب الضوضاء والتلوث السمعي لأطول
فترة ممكنة، يعد من الطرق الفعالة التي تساعد على تجنب فقدان السمع، في المقابل،
تدفع الضوضاء المرء إلى رفع صوته أثناء تحدثه مع الآخرين، من أجل ضمان استماع
الطرف الآخر له، وتجدر الإشارة إلى أن الضوضاء ينجر عنها العديد من الآثار السلبية
على غرار الشعور بالآلام وطنين الأذنين.
في هذا الإطار، تساعد وحدة الديسيبل، القادرة على
مقارنة شدة الصوت مع القدرة البشرية على سماعه، على قياس حجم الضوضاء، حيث يمكن أن
يؤدي تعرض الإنسان لصوت تبلغ شدّته 85 ديسيبل لفترات طويلة إلى إضعاف قدراته
السمعية.
وذكر الموقع أن الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة عن
طريق سماعات الأذن من الأمور التي تؤثر سلبا على القدرات السمعية، وفي الواقع،
يرجع وضع سماعات الأذن والرفع في صوت الموسيقى إلى الرغبة في حجب الأصوات الخارجية،
خلافا لذلك، يعد الخفض في صوت الموسيقى من الأمور بالغة الأهمية بالنسبة للصحة،
لذلك، يُنصح باختيار سماعات إلغاء الضوضاء، بدلا من رفع مستوى الصوت في محاولة
لحجب الضوضاء الخارجية.
اقرأ أيضا: تعرف على أخطار السفر للفضاء.. رائدة تحذر
علاوة على ذلك، ينبغي ضبط مستوى الصوت من أجل
الاستماع إلى الموسيقى في جو مريح، فضلا عن عدم استخدام سماعات الأذنين لمدة
تتجاوز 60 دقيقة في كل مرة، وذلك لحماية الأذنين من الالتهابات.
وبيّن الموقع أن التعرض للضوضاء لفترات طويلة يؤدي
إلى إضعاف حاسة السمع دون أن يدرك أحدنا ذلك، ويعود ذلك إلى حقيقة أن التلف الناتج
عن الضوضاء الصاخبة يحدث عادة بشكل تدريجي، ويتطور لتصبح الأعراض أكثر وضوحا.
في هذا السياق، تُحدث الضوضاء الصاخبة طنينا في
الأذنين والرأس، مما قد يؤدي إلى فقدان كلتا الأذنين لحاسة السمع. ولتجنب العواقب
الوخيمة، ينبغي الابتعاد عن مصادر الضوضاء وأخذ قسط من الراحة كل 15 دقيقة.
من جهة أخرى، تحتاج الأذنان إلى 18 ساعة من الراحة
للتعافي من آثار التعرض للضوضاء الصاخبة، وفي حال اضطررت للتواجد في الأماكن التي
تطغى عليها الضجة، فحاول ارتداء سدادات الأذن المماثلة لتلك التي يستخدمها
الموسيقيون لخفض صوت الموسيقى.
وأفاد الموقع أن ممارسة عدة تمارين رياضية يساعد على
تعزيز القدرات السمعية، وقد أثبتت دراسة حديثة أن ارتفاع مستوى الأمراض القلبية ناتج
عن ارتفاع حساسية الأذن، لا سيما أن هناك علاقة مباشرة بين نظام القلب والأوعية
الدموية والقدرة الوظيفية للأعضاء، والأنسجة الداخلية للأذن، وعموما، تساعد
الرياضة على تحسين الدورة الدموية، ما يسمح بوصول المواد الغذائية إلى جميع أنحاء
الجسم، وبالتالي تعزيز القدرات السمعية.
اقرأ أيضا: جيل الألفية يواجه مشكلات صحية أسوأ من آبائهم في منتصف العمر
وأورد الموقع أن الدماغ البشري يلعب دورا هاما في
معالجة المعلومات الصوتية التي يحصل عليها من خلال الأذنين، في هذا السياق، تشير
دراسة حديثة أجريت في جامعة بنسلفانيا إلى وجود صلة بين فقدان السمع والحالات
النفسية على غرار، القلق والاكتئاب.
وأكدت الدراسة أن فقدان السمع يمكن أن يؤدي إلى ضمور
المادة الرمادية في المناطق السمعية للدماغ، خاصة بالنسبة للمسنين، ولتجنب بعض
العواقب الوخيمة ينصح بممارسة بعض التمارين العقلية على غرار، فك الألغاز والألعاب
الصوتية.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بممارسة ألعاب استراتيجية،
وحل الكلمات المتقاطعة، نظرا لقدرتها على تحفيز قدرات الدماغ، وإجراء محادثات في
الأماكن الصاخبة مع التركيز على المحادثة وتجاهل الأصوات الأخرى، وتعلم كيفية
التعرف على أنواع مختلفة من الأصوات.
وأوضح الموقع أن ممارسة اليوغا ترتبط بالعديد من
الفوائد الصحية، حيث تساعد بعض التمارين على تحسين القدرات السمعية، ويعد تحسين
الدورة الدموية في الأذن وفي الرأس الهدف الرئيسي من ممارسة رياضة اليوغا، ما يؤدي
إلى تحسين وظائف الجهاز العصبي، والتخلص من السموم والنفايات، كما تساعد ممارسة
اليوغا مع التنفس العميق على زيادة مستوى تدفق الأكسيجين إلى الأذن، ويؤثر التمدد
والاسترخاء أثناء ممارسة اليوغا بشكل إيجابي على صحة القلب والدورة الدموية وضغط
الدم.
اقرأ أيضا: تعرفي على طرق الوقاية من أورام الثدي الحميدة
وأكد الموقع أن إضافة الأطعمة التي تحتوي على
المغذيات الضرورية إلى النظام الغذائي يساعد في الحفاظ على الصحة وضمان الأداء
الطبيعي للأذنين، بناء على ذلك، ينصح بتجنب الدهون الحيوانية المشبعة
والكربوهيدرات المكررة، التي تقلل من تدفق الدم إلى الأذنين وإلى بقية أعضاء الجسم،
في المقابل، ينصح بتناول بعض الأنواع من الأسماك على غرار، سمك السلمون والسلمون
المرقط والرنجة والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة، وكذلك الخضار والفواكه الطازجة.
والجدير بالذكر أنه على الرغم من تمتع شمع الأذن
بخصائص مضادة للجراثيم، إلا أن تراكمه يعد من الأسباب الشائعة لفقدان السمع، حيث
يمكنه سد القناة السمعية الخارجية.
في الختام، نوه الموقع إلى ضرورة اتباع طرق آمنة
لتنظيف الأذنين على غرار إدخال قطرات من المعادن أو زيت الأطفال في الأذن
المسدودة، كما يمكن استخدام محلول بيروكسيد الهيدروجين في المنزل لتنظيف الأذنين، ويُنصح بالتخلي عن استخدام مسحات القطن التي قد يؤدي استخدامها إلى إضعاف القدرات
السمعية.