هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت عدة فصائل عسكرية تابعة للمعارضة السورية المسلحة في مدينة درعا جنوبي سوريا الخميس، عن تشكيل غرفة عمليات موحدة في الجنوب، تحت مسمى "غرفة العمليات المركزية بالجنوب"، وذلك بهدف مواجهة تهديدات نظام الأسد.
وكانت عشرات الآليات والمدرعات العسكرية التابعة لـ"ميليشيات
سهيل الحسن"، بالإضافة لتعزيزات لحزب الله وصلت إلى مطار "خلخة"
شمال محافظة السويداء ذات الغالبية "الدرزية" تمهيدا لشنّ هجوم بري على
المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وفق وسائل إعلامية موالية للنظام.
وجاء في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه: "بعد
أن أتمت غرف العمليات تثبيت أركانها، واستلام مهامها في مختلف قطاعات الجنوب
السوري، متخذةً قرار الصمود والتحدي، معلنة للعالم كله حرمة دماء أهل حوران، ومنعة
أرضها وثبات ثوارها، نعلن عن تشكيل العمليات المركزية بالجنوب السوري".
وأكد البيان أن غرفة العمليات المشكلة تهدف إلى
"تنظيم وتخطيط وقيادة الأعمال القتالية في الجنوب السوري".
وفي هذا الصدد، أكد المحلل السياسي السوري جودت
الحسيني أن "تشكيل غرفة عمليات موحدة جاءت للتأكيد على أن الفصائل الثورية
بالجيش الحر في الجنوب السوري مستعدة لمواجهة أي عدوان تقوم به قوات النظام
والميليشيات الموالية لها".
اقرأ أيضا: آلاف السوريين ينزحون من درعا مع تزايد قصف النظام (صور)
وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن "غرفة
العمليات اختارت المواجهة ضد كل من يحاول استهداف الجنوب السوري، الذي يجيش له
نظام الأسد الفاقد للشرعية، ضمن دول احتلال لسوريا المغتصبة".
من جهته، أكد رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة
بشير، أنه "أمام هذا الحشد العسكري من النظام وتحضيراته العسكرية للهجوم على
درعا كان لا بد من توحد الفصائل، حيث لا خيار آخر أمامها إلا تشكيل غرفة عمليات مشتركة".
ورأى في حديثه لـ"عربي21" أن "النظام
قد اتخذ قرار إعلان بدء العمليات العسكرية في درعا، وبالتالي يأتي تشكيل غرفة
العمليات لمواجهة التهديدات، وإلا سيكون المصير كما حصل في الغوطة وغيرها".
وحسب بشير فإن هناك تفاهمات بين الروس والأمريكان
حول بدء النظام لعمليات عسكرية، بضوء أخضر إسرائيلي، مقابل انسحاب ميليشيا حزب
الله والإيرانيين من جنوب سوريا.
اقرأ أيضا: تركيا تحذر من انهيار أستانة وتكشف تفاصيل اتفاق منبج
وفي ذات الشأن أعلنت "حركة رجال الكرامة"
عن موقفها من المعارك المرتقبة بين النظام السوري والمعارضة في جنوب سوريا، وذلك
بالتزامن مع وصول قوات تابعة لميليشيا "سهيل الحسن" إلى مطار
"خلخة" شمال محافظة السويداء.
وأكدت في بيان اطلعت عليه "عربي21"، أن "الحركة
تأخذ موقف الحياد الإيجابي مما يجري من صراعات
داخلية بين أبناء الوطن"، مشددة على تمسكها بثوابت "وحيد بلعوس"
وشعاره "دم السوري على السوري حرام"، وفق البيان.
وحذرت من قيام أي طرف بالتعدي عليها أو على مناطقها،
رافضة تحميل بعضِ الجهات أهالي محافظة السويداء مسؤولية ما يحدث في محافظة درعا،
معتبرة أن "السويداء ليست الجبهة الوحيدة التي تنطلق منها العمليات العسكرية،
فهناك عشرات الجبهات داخل محافظة درعا".