كيف قتلت زيادة أسعار الوقود فرحة المصريين بالعيد؟

في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، أن مجلس الوزراء المصري أقر زيادة أسعار المنتجات البترولية بنسب تتراوح ما بين 17 و66 بالمئة.

وبسرعة جاءت ردود المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي اشتعلت فور إعلان الزيادات، والتي عبرت في مجملها عن غضب كبير واتهام الحكومة المصرية بالتسبب في ضياع فرحة المصريين بعيد الفطر المبارك.

وتعد هذه هي المرة الثالثة التي ترفع فيها الحكومة المصرية أسعار الوقود خلال عام بعدما رفعتها في نوفمبر قبل الماضي بنسب تراوحت بين 30 و47 بالمئة، في إطار خطة لإلغاء الدعم بحلول 2018/ 2019 وفقا لبرنامج متفق عليه مع صندوق النقد الدولي تحصل بموجبه القاهرة على قروض قيمتها الإجمالية 12 مليار دولار.

وفي بيان مقتضب أعلنت الوزارة أنه تقرر رفع سعر لتر بنزين 95 من 6.60 إلى 7.75 جنيه للتر بزيادة بلغت 1.15 جنيه تعادل ما نسبته 17.42 بالمئة.

وتقرر رفع سعر لتر بنزين 92 من 5 جنيهات إلى 6.75 جنيه بزيادة بلغت 1.75 جنيه بنسبة زيادة تعادل نحو 35 بالمئة، كما تم رفع سعر لتر بنزين 80 من 3.65 جنيه إلى 5.5 جنيه للتر بزيادة تبلغ 1.85 جنيه بنسبة 50.68 بالمئة.

اقرأ أيضا: مصر ترفع أسعار المحروقات بشكل مفاجئ.. تعرف عليها

وتقرر رفع سعر لتر الكيروسين من 3.65 جنيه إلى 5.5 جنيه للتر بزيادة بلغت 1.85 جنيه بنسبة زيادة تعادل 50.68 بالمئة، وأيضا رفع أسعار السولار من 3.65 جنيه إلى 5.5 جنيه للتر بنسبة زيادة بلغت 50.68 بالمئة.

وبالنسبة للمازوت فقد تقرر رفع سعره إلى 3500 جنيه للطن مع ثبات سعر الصناعات الغذائية والكهرباء والأسمنت، وتقرر رفع سعر غاز تموين السيارات إلى 2.75 جنيه لكل متر مكعب.

وبالنسبة لأسطوانات البوتاغاز فقد تقرر رفع السعر المنزلي من 30 جنيها إلى 50 جنيها للأسطوانة بزيادة بلغت 20 جنيهاً بنسبة زيادة تتجاوز 66 بالمئة، أما سعر الأسطوانة للتجاري فقد تم رفعها من 60 جنيهاً إلى 100 جنيه بزيادة بلغت نحو 40 جنيهاً تعادل ما نسبته 66.66 بالمئة.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق على الزيادات، التي يراها المصريون ضخمة ولن تتحملها الشريحة الكبيرة من المصريين بخاصة أنها ليست الأولى خلال أقل من عام.

وتحول المصريون من تبادل التهاني بحلول عيد الفطر إلى الحديث عن الزيادات الجديدة، التي يرى كثيرون أنها قتلت فرحة المصريين بالعيد، بخاصة أنها زيادات ضخمة وغير متوقعة.

بدوره، علق المواطن المصري علاء ناجي على صفحته في "فيسبوك" قائلا إن "القرار صدمة كبيرة، ولا يشير إلى تحمل الحكومة الجديدة أي مسؤولية، لأنها لم تراع أننا في أيام عيد وكان عليها الانتظار حتى انتهاء إجازة عيد الفطر وتعلن هذه الزيادات".

أما أماني محمود فعلقت قائلة: "بداية غير مبشرة للحكومة الجديدة (..)، الأسعار سوف ترتفع بشكل جنوني بعد الزيادة الضخمة في أسعار المحروقات (..)، كان على الحكومة أن تعمل على ضبط الأسعار قبل اتخاذ هذا القرار الذي سيتضرر منه كل المصريين بلا استثناء".

— Kimo FG. (@karim_saber_) June 16, 2018

— ??Ibrahim Nwwar?? (@hemanawar22) June 16, 2018

pic.twitter.com/OU1mF77r84

— ((: (@__xxcz) June 16, 2018

pic.twitter.com/Mlid9m4JBq

— احمد البيه (@ahmedelbeah) June 16, 2018