هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يجري مجلس الأمن الدولي الخميس، مشاورات عاجلة تتعلق بالعملية العسكرية التي بدأها التحالف العربي بقيادة السعودية، على ميناء الحديدة الرئيسي لإدخال المساعدات إلى اليمن.
وبحسب ما أعلنه دبلوماسيون، فإن الاجتماع جاء بطلب
من بريطانيا، وسيكون ثاني اجتماع لمجلس الأمن خلال الأسبوع الجاري حول اليمن.
وأكد المجلس في اجتماعه الأول الاثنين الماضي، دعمه
للجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي
يحاول دفع الحوثيين إلى تسليم المرفأ إلى لجنة تشرف عليها الأمم المتحدة للسماح
باستمرار تدفق المساعدات.
اقرأ أيضا: خطة مساعدات سعودية وإماراتية لمدينة الحديدة باليمن
بدوره، شدد وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون
في بيان له، على أن "العملية العسكرية حول الحديدة يجب ألا تؤثر على تدفق
السلع عبر المرفأ"، مشيرا إلى أن "التحالف أكد لنا أنه يأخذ المخاوف
الإنسانية في الاعتبار في خطط عملياته".
واعتبر جونسون أن "استمرار تدفق الإمدادات
الغذائية والوقود والمواد الطبية إلى اليمن أمر حيوي"، داعيا "الحوثيين
إلى الامتناع عن تعريض منشآت المرفأ للخطر أو عرقلة نقل المساعدات
الإنسانية".
وكانت الإمارات منحت قبل الهجوم العسكري مهلة انتهت
الثلاثاء الماضي، للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج الحوثيين من
مدينة الحديدة، لكن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن أكد الأربعاء أن المفاوضات
مستمرة.
اقرأ أيضا: الحوثيون يقصفون بارجة إماراتية والتحالف يكثف قصفه للحديدة
وأضاف في بيان صحفي أن "لدينا اتصالات دائمة
مع كل الأطراف المشاركة، للتفاوض حول ترتيبات للحديدة تستجيب للمخاوف السياسية
والإنسانية والأمنية لكل الأطراف المعنيين"، داعيا إلى ضبط النفس ومنح فرصة
للسلام.
ويعد ميناء مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف
شخص، المدخل الرئيسي للمساعدات المرسلة إلى نحو ثمانية ملايين من السكان معظمهم في
المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، لكن التحالف يرى فيه منطلقا لعلميات عسكرية
يشنها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق باتجاه السعودية.