توقف القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي،
ديفيد ساترفيلد، عند حملة "الاعتقالات الأخيرة" التي جرت في المملكة العربية
السعودية، خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي اليوم الأربعاء.
وقال ساترفيلد: "إننا نتابع حملة الاعتقالات الأخيرة التي جرت في المملكة العربية السعودية".
وكشف المسؤول الأمريكي أن واشنطن تواصلت مع الرياض بشأن هذه الاعتقالات.
وقال: "نتحدث مع السعودية حول عدد من القضايا التي لا تزال تشكل مصدر قلق بالنسبة لنا، بما في ذلك حملة الاعتقالات الأخيرة".
وأردف المسؤول الأمريكي: "هذه الاعتقالات تبدو مناقضة لطموحات الانفتاح التي يبديها ولي العهد السعودي وحكومته".
في مقابل ذلك، شدد ساترفيلد على دعم بلاده لسياسة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. قائلا: "إدارة الرئيس ترامب تدعم سياسة ابن سلمان".
وأضاف المتحدث ذاته: "نرى أنه حقق خطوات كبيرة إلى الأمام".
واعتبر المسؤول الأمريكي أن "واشنطن تعتقد أن العراق يمكن أن يصبح مركزا للاستقرار".
وقال في هذا السياق: "العراق لديه القدرة على أن يكون مركزا للاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط وشريكا للولايات المتحدة"، مضيفا: "نحن متفائلون بمستقبل العراق".
وكشف ساترفيلد عن طلب الإدارة الحالية زيادة في الميزانية بقيمة 200 مليون دولار، من أجل تقديمها كمساعدات للعراق.
واستدرك المسؤول الأمريكي قائلا إن "
الولايات المتحدة يجب ألا تتحمل المسؤولية الكاملة عن تمويل جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طالب في مناسبة عدة الدول الخليجية بتمويل القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن "العراق يمكن أن يلعب دورا كبيرا في الجهود الرامية لمواجهة الأنشطة الخبيثة لطهران، ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي"، على حد تعبيره.
أما عن إيران، فقال ساترفيلد إن "النظام الإيراني يمثل تهديدا للأمن الدولي". داعيا حلفاء واشنطن إلى التحرك إلى جانبها من أجل التصدي له.