هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرت صحيفة "إزفستيا" لقاء مع مستشار هنري كيسنجر، البروفيسور في جامعة ييل، مدير شركة "كيسنجر أسوشييتز" الاستثمارية "توماس غراهام"، حول وضع تحالف الغرب على جانبي الأطلسي اليوم، والدور الروسي في العالم، واحتمالات حرب إسرائيلية على إيران.
وفي اللقاء الذي نشرت "روسيا اليوم" مضمونه، سألت الصحيفة غراهام عن "الاعتقاد الذي بدأ يسود بأن اتحاد الغرب الراسخ استنفد نفسه؟"، فأجاب: "التوافق الأطلسي في حالة إجهاد، هذا واضح للعيان. ولكن لا يجوز التأكيد على أنه ميت. فالأمر ليس كذلك. لنرى ما سيكون عليه الحال بعد 5 إلى 6 سنوات".
وحين سألته استطرادا: "التضامن الأطلسي كان منذ البداية موجها ضد الاتحاد السوفييتي. فهل هو الآن موجه ضد روسيا؟"، أجاب: "كثيرون في الغرب يريدون إحياء التضامن ضد روسيا، لكنني أرى أن هذا غير ممكن. فإنشاء نظام أمن في أوروبا من دون روسيا أمر مستحيل. على الغرب إيجاد طريقة للتعاون مع روسيا، والعكس صحيح".
وسألته الصحيفة: "خرج دونالد ترامب من "الصفقة النووية"، ورئيس وزراء إسرائيل تحدث عن الاستعداد للحرب مع إيران. فهل هي ممكنة؟"، فأجاب: "كل شيء ممكن، ولكنني لا أراها محتملة الآن. روسيا تلعب هنا دورا فائق الأهمية. أنطلق من أن روسيا ضد اندلاع حرب في الشرق الأوسط. مؤشر كبير أن نتنياهو كان في موسكو في التاسع من مايو، فقد تواصل عن قرب مع فلاديمير بوتين. روسيا نفسها لا مصلحة لها في هيمنة إيران على الشرق الأوسط. موسكو بحاجة إلى توازن قوى في المنطقة. والولايات المتحدة أيضا بحاجة إلى ذلك، حتى لو بدا الأمر غريبا".
وشرح التوازن المطلوب لروسيا بالقول إنه "توازن بين إيران وإسرائيل والسعودية وتركيا. أعتقد أن فهم نسب هذا التوازن متباين، لكن موسكو وواشنطن كقوتين عظميين تحتاجان إلى نظام من الضوابط والتوازنات، وهما في غنى عن حرب إقليمية كبيرة".
وحين سألته الصحيفة عن "مكان روسيا في نظام العلاقات الدولية في السنوات العشر القادمة"، أجاب: "من الواضح لي أن روسيا قوة عظمى في عصرنا. وهي إحدى أكثر ثلاثة بلدان تأثيرا في العالم. الولايات المتحدة والصين وروسيا؛ هذه الترويكا تلعب دورا هاما جدا في السياسة العالمية".
وسألته أخيرا: "هل هناك حرب باردة الآن؟"، فأجاب "لا توجد حرب باردة الآن".