كندا تبدأ حربا على أمريكا.. رسوم جديدة من الشهر المقبل
لندن – وكالات11-Jun-1803:03 PM
0
شارك
فرضت إدارة ترامب مارس الماضى، رسوما بلغت 25 % على واردات الحديد و10 % على واردات الألمونيوم من شركاء تجاريين وهو ما طال أغلب دول الاتحاد الأوروبى- جيتي
يبدو أن شبح الحرب التجارية الدولية ما زال يقلق العالم، فبعد أن وضعت الحرب أوزارها بين واشنطن وبكين وتراجع كلا البلدين عن الرسوم الجمركية لتخفيف حدة التوترات التى تسببت فى تأثر حركة التجارة فى العالم، وانخفاض الدولار واليوان، ظهرت بوادر أزمة جديدة لكن هذه المرة بين أمريكا وكندا، وكذلك تصعيد أوروبى أمريكى بسبب رسوم الحديد والألمونيوم.
البداية كانت بسحب الرئيس الأميركى دونالد ترامب بشكل مفاجئ تأييده لبيان مشترك صدر فى نهاية قمة مجموعة السبع والتى انعقدت فى كندا، السبت، بسبب نزاع حول التجارة، متهما رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو الذى ترأس القمة بأنه غير نزيه وضعيف، وقال ترامب فى تغريدة له "إنّ كندا تفرض رسوما جمركية هائلة على مزارعينا وعاملينا وشركاتنا، فقد طلبت من ممثلينا الاميركيين سحب التأييد لبيان مجموعة السبع".
ويبدو أن ترامب، الذى يتوجه إلى سنغافورة استعدادا لقمة مع زعيم كوريا الشمالية، يسعى لحث إدارته على فرض رسوم جمركية "على السيارات التى تُغرق السوق الأميركية" وهو ما يمس دول الاتحاد الأوروبى بصورة مباشرة.
وتناولت قمة مجموعة الدول السبع الكبرى، التى عقدت بمقاطعة كيبيك الكندية، قضايا عدة أهمها الحمائية التجارية، وفى البيان المشترك، اتفقت دول المجموعة، وهى كندا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا، على الحاجة إلى "تجارة حرة وعادلة"، وكذلك أهمية محاربة السياسات الحمائية، وهو ما ترفضه إدارة ترامب.
هذه المناوشات ألقت بظلالها على اجتماعات مجموعة السبع، رغم محاولات رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو إظهار تماسك الدول التى شاركت فى الاجتماعات، لكنه عاود وحذر الرئيس الاميركى دونالد ترامب من أن كندا ستفرض رسوما جمركية انتقامية على البضائع الاميركية اعتبارا من 1 تموز / يوليو المقبل.
ووفق تقرير لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، وصف رئيس الوزراء الكندى "جاستن ترودو" حجج ترامب بأن رسوم أمريكا الحمائية تهدف إلى حماية الأمن القومى بأنها حجج "مهينه" للمحاربين الكنديين القدامى الذين قاتلوا إلى جانب الحلفاء الاميركيين، بحسب قوله.
وفى إطار استمرار التصعيد بين أمريكا وكندا، أبلغ "ترودو" رئيس أمريكا مضى بلاده قدما فى فرض اجراءات انتقامية اعتبارا من 1 يوليو، بتطبيق رسوم تعادل تلك التى فرضتها أمريكا ضد كندا.
ودخلت دول الاتحاد الأوروبى على خط الحرب التجارية، حيث أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن التعريفات الجمركية التى قرر الاتحاد الأوروبى فرضها على الولايات المتحدة ستطبق اعتبارا من يوليو، وقال الرئيس الفرنسى خلال مؤتمر عقب اجتماعات مجموعة السبع ردا على أسئلة حول الرسوم الأوروبية ضد أمريكا "فيما يتعلق بهذا الموضوع، لا يوجد تغيير، والأمر يتوقف على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقرر العودة عن قرارها".
وفرضت إدارة ترامب مارس الماضى، رسوما بلغت 25 % على واردات الحديد و10 % على واردات الألمونيوم من شركاء تجاريين وهو ما طال أغلب دول الاتحاد الأوروبى، وأظهرت بيانات أوروبية انخفاضا بالصادرات وهو ما ساهم فى خسارة 0.2 نقطة مئوية فى ناتج منطقة اليورو.
التصعيد المتبادل بين دول الاتحاد الأوروبى وأمريكا دفعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، للتحذير من أن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة على حافة الدخول فى حرب تجارية "ثأرية" حول الرسوم الجمركية، ولم يتضح حتى الآن الرسوم التى سيلجأ الاتحاد الأوروبى لفرضها ضد أمريكا وكذلك نوع المنتجات الأمريكية التى ستطالها الرسوم الأوروبية.