هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة كويتية الأربعاء إن لقاءا وصفته بـ"القصير جدا وعاصف" جمع بين السفير الكويتي في الولايات المتحدة الأمريكية سالم عبدالله الجابر الصباح وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره على خلفية موقف الكويت من القضية الفلسطينية.
ونقلت صحيفة "الرأي" عن مصدر دبلوماسي أميركي لم تسمه قوله إن اللقاء الذي جرى قبل أيام، "نقل خلاله كوشنر انزعاج الإدارة الأميركية من موقف الكويت في مجلس الأمن تجاه مخارج الحلول للأوضاع المتأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وبحسب المصدر فقد "عاتب كوشنر سالم الصباح وأبلغه أن التصرف الكويتي في مجلس الأمن أحرجه شخصيا أمام مسؤولي الإدارة وأمام دول صديقة لأميركا تدعم جهودنا لحل الأزمة، وقال له: انتم تعرفون أنني شخصيا تعهدت لكثيرين بان الكويت لا تدعم الإرهاب".
وخلال اللقاء كشف كوشنر أنه "كان يعمل مع السعودية ومصر على بيان عربي- أميركي مشترك يتعلق بالأوضاع في غزة"، وأنه "لم يكن يعلم أن الكويت خارج الإجماع العربي، مع أنها تدعي أنها تمثل الكتلة العربية في مجلس الأمن".
وأضاف المصدر الأمريكي: "تحدث كوشنر عن دفاع أميركا عن موقف الكويت، وردها الدائم على من يحاول تكبير مساهمة جمعيات فيها أو أشخاص بدعم الإرهاب وانه شخصيا كان وراء إقناع دول كثيرة بإبقاء الكويت وسيطا في الأزمة الخليجية رغم أن كثيرين أرادوا أن نصنفها كطرف".
وشدد صهر ترامب في اللقاء حسب المصدر الأمريكي على أن "حركة حماس منظمة إرهابية وانتم تعلمون ذلك وهم يعملون وفق أجندة إيرانية لا وفق أجندة وطنية فلسطينية أو أجندة تخدم مصلحة حل القضية، وجل همهم تخريب الحلول مرة بعد أخرى".
وتابع كوشنر: "حماس هي ذراع إيران على البحر المتوسط، لكن المفاجئ كان موقفكم الداعم لها وانتم من يفترض أنكم حلفاء لنا (...) الدول العربية الكبيرة لم تظهر الموقف الذي أظهرتموه وكانوا يعملون معنا بهدوء لتسيير عملنا لا لعرقلته".
ويشير المصدر الأمريكي أن كوشنر خرج من اللقاء بعد خمس دقائق قائلا للسفير الكويتي: "سأتركك مع شبابي (my guys) حتى تتوصلوا إلى بعض الترقيع للأمر (damage control)"، وفق تعبيره.
وتعليقا على ما كشفه المصدر الأمريكي، نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي لم توضح جنسيه قوله إن "لقاء كوشنر للسفير الشيخ سالم الصباح في واشنطن تم على خلفية شخصية محضة ولا صفة رسمية للقاء".
وأضاف المصدر أنه "لا صفة لجارد كوشنر لاستدعاء سفير أي دولة، والاستدعاء يتم عبر وزارة الخارجية حصرا، وهي لم تستدعِ أيا من الدبلوماسيين الكويتيين بعد الخلاف في مجلس الأمن".