نشرت صحيفة إماراتية، معلومات هامة تنشر لأول مرة عن
الأزمة الخليجية مع
قطر، تزامنا مع المبادرة
الكويتية لحل الأزمة المستمرة منذ نحو عام.
وأوردت صحيفة "
ذا ناشونال" إماراتية، أن الصراع بين قطر من جهة والسعودية والإمارات ودول عربية أخرى من جهة أخرى، سلط الضوء على قضيتين رئيسيتين هما "تضاؤل نفوذ واشنطن في الدفع باتجاه التسوية، والتناقض الاستراتيجي لإدارة ترامب".
وقالت في التقرير الذي تعرضه "
عربي21" في اللغة العربية، إن "حل الأزمة الخليجية لم يعد بندا حاسما في أجندة الاجتماعات الأمريكية- الخليجية، بل طغى عليه البرنامج النووي الإيراني، والحرب في اليمن وغيرها من القضايا الثنائية الأكثر إلحاحا مثل التجارة والدفاع".
ونقلت عن مسؤول أمريكي، اشترط عدم ذكر اسمه، قوله إن "آمال واشنطن في التوصل إلى قرار تضاءلت خلال الشهرين الماضيين".
ونقلت كذلك عن دبلوماسي من الرباعي العربي، قوله: "إن الأزمة مع قطر ليست أولوية بالنسبة لنا أو بالنسبة لهم، لقد أخبرنا الأمريكيين أنه بإمكاننا عقد اجتماعات على مستوى منخفض مع الدوحة، كإجراء وقائي".
وأضاف أن حل الأزمة "أصبح هامشيا وإذا جرت محادثات فسوف تندرج ضمن مهام نائب الوزير. القضايا أعمق، ونحن لا نرى أي تغيير".
يأتي ذلك في حين كشفت صحيفة "الراي" الكويتية عن مبادرة جديدة لحل الأزمة الخليجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أعلن موقف بلاده منها.
وأفادت بأن "أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعرب لنظيره الكويتي، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن موافقته على عقد أي اجتماع لحل الأزمة الخليجية"، مشيرة إلى الرسالة، التي وجهها آل ثاني للصباح أوائل هذا الأسبوع.
وحول هذا الأمر، نقلت الصحيفة، عمن وصفتهم بـ"المصادر الدبلوماسية الخليجية"، أن الرسالة، التي وجهها أمير قطر الجمعة الماضي، للصباح "تضمنت الموافقة على حضور أي اجتماع يدعو إليه سموه لتنقية الصف الخليجي من الخلافات وإيجاد حلول للأزمة بين قطر والدول المقاطعة التي تجاوزت السنة الأولى من عمرها الآن".
وأضافت المصادر المطلعة، أن الجانب القطري تمنى أن "تكون الصراحة والشفافية وغياب الإملاءات والشروط المسبقة هي العناصر الأساسية للقاءات والاجتماعات"، كما تمنى تفعيل موضوع الآلية الجديدة لحل النزاعات التي طرحت في القمة الخليجية الأخيرة في الكويت "للوصول إلى صيغة تجنب الشعوب نتائج الخلافات السياسية بين القادة والحكومات".
يشار إلى أن الكويت تبذل جهودا في الوساطة لحل الأزمة الخليجية، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن، في ظل استمرارها منذ 5 حزيران/ يونيو العام الماضي، إذ قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.