"الطاقة الذرية": إيران ملتزمة بقيود الاتفاق النووي

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لا تزال ملتزمة بالقيود الرئيسية المفروضة عليها وفقا للاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية عام 2015 بحسب تقرير صدر عن الوكالة اليوم الخميس.

وهذا التقرير هو الأول من نوعه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق في الثامن من الشهر الجاري.

وأشارت الوكالة إلى أن "بإمكان إيران أن تكون أسرع في السماح للمفتشين بدخول إضافي لمواقعها" رغم إشارتها في التقرير إلى أن طهران ملتزمة بـ"الحدود القصوى لمستوى تخصيب اليورانيوم ولمخزوناتها من اليورانيوم المخصب وبنود أخرى".

لكن التقرير انتقد ما وصفه بـ"تلكؤ" إيران في عمليات التفتيش التكميلية بموجب البروتوكول الإضافي للوكالة والمدرج ضمن الاتفاق.

ونشرت وكالة "رويترز" مقتطفات من التقرير الذي قالت إنه سري وأشارت فيه الطاقة الذرية إلى أنها "نفذت عمليات دخول تكميلية بموجب البرتوكول الإضافي لكل المواقع التي احتاجت إلى زيارتها في إيران".

وأضاف التقرير أن "التعاون الفاعل من إيران في الوقت المناسب بالسماح بالدخول لتنفيذ تلك العمليات سيسهل تطبيق البروتوكول الإضافي ويعزز الثقة".

يذكر أن التقرير يأتي في الوقت الذي تسعى فيه كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لإنقاذ جوهر الاتفاق النووي عبر تخفيف العقوبات مقابل القيود على إنتاج الوقود النووي الإيران.

وفرضت واشنطن اليوم عقوبات جديدة على طهران بما يتعلق بالاتفاق النووي بشأن العقود مع شركات الطائرات وهو ما سيشدد الخناق على استيراد طائرات حديثه لتجديد اسطولها القديم.

يذكر أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي رفضت انسحاب الولايات المتحدة وحاولت قبل اتخاذ ترامب القرار ثنيه بالبحث عن بدائل وتعديلات في الاتفاق.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الخميس، إن ألمانيا والصين تؤيدان الاتفاق النووي مع إيران رغم انسحاب الولايات المتحدة منه.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع لي كي تشيانغ رئيس الوزراء الصيني، في قاعة الشعب الكبرى في بكين عقب جلسة مباحثات جمعتهما صباح اليوم.

وقالت ميركل: "ألمانيا والصين تؤيدان الاتفاق النووي مع إيران"،لافتة إلى أن "ألمانيا ملتزمة بالاتفاق مع إيران.. لقد تفاوضنا حول هذا الاتفاق لسنوات قبل أن نتمكن من التوصل إليه".

ومضت قائلة: "هذا الاتفاق غير مثالي لكن البدائل ستكون أكثر غموضا".