قالت رئاسة الأركان العامة الروسية، اليوم
الأربعاء، إن العاصمة السورية دمشق باتت تحت سيطرة النظام بشكل كامل مع تحرير مخيم
اليرموك من
تنظيم الدولة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "سيرغي
رودسكوي"، رئيس دائرة العمليات بهيئة الأركان العامة الروسية، خلال مؤتمر صحفي عقده
حول التطورات في
سوريا.
وأضاف رودسكوي أن مخيم اليرموك للاجئين
الفلسطينيين كان القلعة الأخيرة لـ"داعش" قرب دمشق، معتبرا المخيم
بمثابة ملجأ لعناصر التنظيم الفارين من المناطق الأخرى.
وأشار رودسكوي إلى أن المخيم دخل تحت سيطرة الوحدات
العسكرية السورية بعد تطهيره من المسلحين.
من جهة ثانية، نوه المسؤول الروسي بأنه تم
الانتهاء من تشكيل جميع نقاط المراقبة من قبل روسيا وإيران وتركيا في محافظة إدلب
شمال غربي سوريا.
من جهة أخرى، قال المرصد السوري إنه رصد قصفا
صاروخيا مكثفا على مناطق ريف حماة الشمالي، صباح الأربعاء، بأكثر من 155 قذيفة على
بلدة اللطامنة وأراض زراعية محيطة بها.
وفارقت مواطنتان الحياة، بعد أن أحرق مسلحون
موالون للنظام محصولهما الزراعي في منطقة الجملة في ريف حماة الشمالي، خلال تواجدهما في الأرض لحصاد محصولهما.
وفي دير الزور، قال المرصد إن انفجارات عدة
وقعت في الضواحي الغربية من مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ولم يعرف
مصدر الانفجارات التي ربما تكون ناجمة عن قصف للتحالف الدولي.
وفي ريف دير الزور الشرقي، وقعت اشتباكات بين
قوات النظام والمليشيات الموالية لها مع عناصر تنظيم الدولة على محاور الميادين
والبوليل، ترافقت مع قصف من الطرفين.
وفي الريف الشمالي الشرقي لحلب، دارت اشتباكات
عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الفيلق الثالث المعارض، بعد محاولة النظام التقدم في إحدى النقاط في المنطقة.
في سياق متصل، نقلت قناة الميادين التلفزيونية
اللبنانية عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قوله، اليوم الأربعاء، إن
انسحاب القوات الإيرانية من سوريا "غير مطروح للنقاش"، بعد أن طالبت
واشنطن بانسحابها من الحرب الدائرة في سوريا.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران بإجراء تغييرات كاسحة، من التخلي عن برنامجها النووي، إلى الانسحاب من الحرب
السورية، وإلا واجهت عقوبات اقتصادية صارمة.
ونقلت القناة عن المقداد قوله: "انسحاب أو
بقاء القوات الإيرانية أو حزب الله من سوريا غير مطروح للنقاش؛ لأنه شأن يخص
الحكومة السورية".
وقدمت إيران دعما حاسما في الحرب السورية
الدائرة منذ سبع سنوات لجيش الرئيس السوري بشار الأسد. وساعدت قواتها ومقاتلون
تدعمهم من المنطقة، منهم جماعة حزب الله اللبنانية، دمشق على استعادة السيطرة على
المدن الرئيسية التي كان متشددون ومعارضون يسيطرون عليها.