هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى كوريا الشمالية، الأربعاء، للتحضير لجدول أعمال القمة الأمريكية الكورية الشمالية المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون.
وتعد الزيارة غير المعلنة لبومبيو الثانية خلال أسابيع، عندما كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والأولى بصفته وزيرا للخارجية الأمريكية
وقال ترامب في كلمة متلفزة له من البيت الابيض، الثلاثاء: "نعتقد أننا في طور بناء علاقات مع كوريا الشمالية"، مضيفا: "سنرى كيف ستسير الأمور، ربما لن تسير على ما يرام، لكن ربما تكون شيئا عظيما لكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والعالم بأسره".
إلا أن تفاصيل القمة المرتقبة لا تزال غامضة فخلال قمة نادرة في نيسان/ أبريل الماضي في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين أعاد كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي التأكيد على التزامهما تحقيق "هدف مشترك" و"نزع السلاح النووي التام" من شبه الجزيرة.
اقرأ أيضا: صحيفة كورية جنوبية: هذا مكان عقد قمة "ترامب-كيم"
وقبل ساعات من وصول بومبيو إلى بيونغ يانغ، أعلن ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، ما يزيد من تعقيد فرص إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن سلاحها النووي.
وحول جدول أعمال بومبيو، لم يعرف بعد جدول أعماله، أو الشخصيات الذين سيلتقيهم في كوريا الشمالية ، وصرح أمام الصحفيين أنه يسعى للإعداد للقمة بين ترامب و"الرئيس اون" ما أثار تعليقات ساخرة من مراقبين.
وكتب خبير مراقبة التسلح، جيفري في تغريدة: "بومبيو لا يعرف أن كيم هو اسم الكنية، لكن من الواضح إنه على اطلاع تام بفروقات المفهوم والدلالة لتعبير +نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".
المحتجزون الأمريكيون
وتأتي الزيارة في وقت يسري فيه الحديث، بقرب موعد اطلاق سراح ثلاثة أمريكيين محتجزين في كوريا الشمالية، التي تعد مسألة ذات حساسية كبرى في الولايات المتحدة.
وألمح ترامب في وقت سابق، إلى إعلان وشيك سيصدر بشأن المحتجزين، بعدما ذكرت مصادر أنه تم نقلهم إلى موقع آخر تمهيدا للإفراج عنهم.
يذكر أنه في وقت سابق تم إطلاق سراح معتقلين خلال زيارة شخصيات إلى كوريا الشمالية.
اقرأ أيضا: ترامب: الانسحاب من اتفاق إيران النووي لن يضر بمحادثات كوريا
مساع دولية
في موازاة ذلك، تعقد في طوكيو قمة ثلاثية بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، من أجل التوصل إلى أرضية اتفاق مع التطورات الدبلوماسية الكبيرة التي تشهدها شبه الجزيرة.
وتجد اليابان التي تعتمد الموقف الأكثر تشددا من كوريا الشمالية نفسها على الهامش نوعا ما مع تسارع الأحداث، وما تقول إنه "ليونة إزاء بلد يجب توخي الحذر منه".
وفي سياق آخر، التقى كيم، الرئيس الصيني شي جينبينغ للمرة الثانية في غضون أسابيع، في ظل عدم رغبة الصين تهميشها من أي تحركات دبلوماسية حالية تشهدها كوريا الشمالية مع الجنوبية والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة، عن كيم قوله، إنه "لا ضرورة لأن تكون كوريا الشمالية دولة نووية إذا ألغى الأطراف المعنيون سياساتهم العدائية وتهديداتهم الأمنية ضد كوريا الشمالية".
وأعرب كيم كذلك عن أمله في أن تتخذ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية "إجراءات تدريجية ومتزامنة" لتحقيق نزع الأسلحة والسلام، بحسب وكالة الصين الجديدة، في إشارة إلى أن بيونغيانغ تريد اتفاقا متبادلا.
اقرأ أيضا: كوريا الشمالية توضح سبب اعتزامها نزع السلاح النووي
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق، أنه سيلتقي مع زعم كوريا الشمالية، في آيار/ مايو الجاري، في قمة مرتقبة تجمعهما، للبحث مسألة السلاح النووي الكوري الشمالي.