هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الاثنين، إن "الآخرين فشلوا في منع عقد دورة المجلس الوطني، لكن ما زالت الأبواب مفتوحة أمامكم للعودة".
وأضاف عباس خلال كلمه له في الجلسة الافتتاحية لجلسة
المجلس الوطني برام الله، أن "هناك
من لا يرغب بعقد المجلس وأن ينتهي الحلم الفلسطيني"، مشددا على أنه "لو
لم يعقد هذا المجلس الوطني لكان الحلم الوطني في خطر".
وتابع عباس قائلا: "دخلنا حربا شعواء مع
الكثيرين قبل عقد هذه الجلسة"، مجددا تأكيده أنه "لا سلام دون القدس
العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولا دولة في غزة ولا دولة دونها".
ووجه عباس كلامه للحضور من أعضاء المجلس الوطني قائلا: "حتى تكونوا بالصورة، سنتخذ خطوات صعبة وخطيرة، مع جيراننا أو الأمريكان، سنتحدث بها لاحقا لأنها طويلة"، دون توضيح طبيعة هذه الخطوات.
وحول ملف المصالحة الفلسطينية، أشار عباس إلى أنه "على مدار 11 عاما لم تحرز أي تقدم"، متحدثا عن تفاصيل الاتفاق الذي وقع بين حركتي فتح وحماس في القاهرة لتنفيذ المصالحة، وما أسماها "العراقيل" التي وقفت أمام تمكين الحكومة في غزة.
وجدد عباس مطالبته: "إما أن نستلم كل شيء في
غزة ونتحمل المسؤولية كاملة أو أن تتحمل حماس مسؤولية كل شيء"، مردفا قوله:
"رغم محاولة اغتيال الحمد الله وفرج تمسكنا بالمصالحة الوطنية"، وفق
قوله.
وقال عباس إننا نؤكد أن "المقاومة الشعبية
السلمية هي الطريق الوحيد المتاح لنعبر به عن مواقفنا"، معربا عن رفضه "الدولة
ذات الحدود المؤقتة لأنها تعني إنهاء قضيتنا"، مشددا على أننا "نتمسك
بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والقدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة دولة فلسطين".
وأكد أننا "ملتزمون بثوابت المجلس الوطني عام
1988 وأتحدى أن نكون قد تنازلنا عن أحد هذه الثوابت".
وبدأت فعاليات جلسة المجلس الوطني الفلسطيني مساء الاثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور وفود من عدد من الدول العربية والإسلامية والدولية.
اقرأ أيضا: المجلس الوطني ينعقد برام الله وسط مقاطعة ورفض فلسطيني
من جهته، اقترح رئيس المجلس سليم الزعنون أن "تكون إحدى مخرجات المجلس الوطني الإعلان عن تحديد موعد لإجراء انتخابات شاملة في دولة فلسطين".
وأكد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية أن صفقة القرن الأمريكية لن تمر، مشيرا إلى أن البديل عن الرعاية الأمريكية المنفردة لعملية السلام هو الدعوة لمؤتمر دولي.
وأضاف الزعنون أنه "لن يهدأ لنا بال حتى ننهي الفصل الأسوأ في تاريخ قضيتنا وهو الانقسام الأسود"، بحسب تعبيره.
وتأتي جلسة الوطني وسط مقاطعة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (العضو في منظمة التحرير) ورفض لعقده من قبل عشرات الهيئات والتجمعات الفلسطينية في الداخل والخارج.