هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت القناة 14 الإسرائيلية تفاصيل ما دار في اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومنظمات يهودية رائدة خلال زيارته للولايات المتحدة.
وقالت
القناة 14 الإسرائيلية، إن ولي العهد السعودي "انتقد بشدة عباس، خلال اجتماع عقده
في 27 آذار/مارس الماضي، في نيويورك مع بعض المنظمات اليهودية الرائدة".
وأوضحت
القناة، أن "تفاصيل الاجتماع السرية سربت من عدة مصادر أمريكية وإسرائيلية، كما
أن هذه التفاصيل وصلت في رسالة سرية أرسلها دبلوماسي في القنصلية الإسرائيلية في نيويورك
إلى وزارة الخارجية في تل أبيب، التي لخصت كلمات ولي العهد السعودي".
وبحسب
المعلومات المسربة من الاجتماع، فقد زعم ابن سلمان، أنه "على مدى 40 عاما الماضية،
أضاعت القيادة الفلسطينية بشكل متكرر الفرص، ورفضت كل المقترحات التي قدمت لها".
وأضاف:
"لقد حان الوقت لكي يقبل الفلسطينيون المقترحات، ويوافقوا على القدوم إلى طاولة
المفاوضات، وإلا فسوف يصمتون ويتوقفون عن الشكوى"، وفق ما أوردته القناة.
وأكد ابن سلمان لزعماء اليهود أن "هناك قضايا أكثر إلحاحا وأكثر أهمية بكثير للتعامل
معها؛ مثل إيران"، وفق القناة.
وبرغم
هذا التوجه السعودي، أشار ابن سلمان إلى أنه "يجب أن يكون هناك تقدم حقيقي نحو اتفاق مع الفلسطينيين، قبل أن يتم تعزيز
التطبيع بين العالم العربي وإسرائيل".
كما
لفت مصدر شارك في الاجتماع إلى أن "زعماء اليهود الذين كانوا موجودين في الغرفة، صدموا
من الانتقادات اللاذعة التي وجهها ابن سلمان للفلسطينيين، فبعضهم يسمع انتقادات مماثلة
جدا للفلسطينيين من إسرائيل ومن الإدارة الأمريكية الحالية".
وتعليقا
على التسريبات، أكدت القناة، أن "مواقف ولي العهد السعودي حول القضية الفلسطينية،
هي واحدة من الأسباب الرئيسية للتوتر بين القيادة الفلسطينية والسعودية"، كاشفة
أن عباس "في الأشهر الأخيرة، كان يحاول أيضا تجاوز ولي العهد والتحدث مباشرة مع
الملك سلمان، الذي ينسب إليه مواقف أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين".
كما
"أبرزت تصريحات ولي العهد السعودي في الاجتماع الفجوة بينه وبين الملك سلمان بن
عبد العزيز"، وفق القناة العبرية، التي اعتبرت أن "الملك سلمان يمثل الخط
السعودي الأكثر تحفظا وتقليديا في القضية الفلسطينية".
اقرأ ايضا: هكذا أجاب ابن سلمان على سؤال ضرر نقل ترامب سفارته للقدس