صحافة دولية

تلغراف: هذه تفاصيل اعتقال أحد القادة المقربين من البغدادي

تلغراف: الهداوي كان يحاول التخفي بين لاجئين يخططون للوصول إلى أوروبا- جيتي
تلغراف: الهداوي كان يحاول التخفي بين لاجئين يخططون للوصول إلى أوروبا- جيتي

تناولت صحيفة "ديلي تلغراف" في تقرير أعده راف سانشيز، تفاصيل اعقتال أمير تنظيم الدولة في محافظة دير الزور السورية في تركيا، حيث كان يحاول التخفي بين لاجئين يخططون للوصول إلى أوروبا.

 

ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن السلطات التركية ألقت القبض على أمير دير الزور كاسر الهداوي، برفقة ثلاثة قيادين آخرين في التنظيم، في عملية دهم صباح الجمعة في مدينة أزمير غرب البلاد، بحسب وسائل إعلام تركية.

 

ويشير سانشيز إلى أن هذه العملية جاءت في وقت اجتمع فيه قادة الأمن في الاتحاد الأوروبي لمواجهة إعلام تنظيم الدولة، في عملية استهدفت تحديدا وكالة "أعماق".

 

وتقول الصحيفة إن الرجال الأربعة كانوا متخفين وسط مجموعة من اللاجئين السوريين كانوا يخططون للذهاب إلى اليونان في قارب، لافتة إلى أنه تم تقديم الهداوي أمام المحكمة بالحروف الأولى من اسمه "كي إي أج"، وأنه كان من الدائرة المقربة من البغدادي.

 

ويلفت التقرير إلى أن البغدادي ما يزال مختبئا في شرق سوريا، رغم تداعي تنظيمه، حيث أشارت تقارير إلى أنه جرح في غارة جوية، مشيرا إلى أن الأجهزة الاستخبارية التركية والغربية تأمل في الحصول على معلومات من الهداوي عن مكان اختباء البغدادي.

 

وينقل الكاتب عن الباحث في مركز "التحرير" في واشنطن حسن حسن، قزله إن الهداوي هو من قادة الوسط في التنظيم الجهادي، فيما تقول وكالة الأناضول التركية، إن الهداوي ضالع في قتل ألف مدني في دير الزور خلال فترة إمارته للتنظيم هناك، موضحا أنها قد تقصد في ذلك مقتل المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السنية، التي انتفضت ضد حكم التنظيم في عام 2014.

 

وتذكر الصحيفة أن الهداوي هو صهر المقاتل السوري الذي انشق عن الجيش السوري الحر صدام الجمل، وانضم إلى تنظيم الدولة، ليصبح أحد القياديين فيه، وقام بسلسلة إعدامات، ويقال إن القوات الكردية المدعومة من الغرب تمكنت من اعتقاله أثناء تقدمها في وادي نهر الفرات في تشرين الأول/ أكتوبر، مشيرة إلى أنه تم تعريف الرجال الثلاثة الآخرين بـ"م م" و"م ي ز" و"وم"، ونشرت السلطات التركية صورا مموهة لهم، ويبدو فيها رجال شباب. 

 

وينوه التقرير إلى أن وكالة الأمن الأوروبي "يوروبول"، قادت هذا الأسبوع عملية مع عدد من الدول الأوروبية، منها بريطانيا والولايات المتحدة، حددت فيها الإداريين الذين يسهمون في دعاية تنظيم الدولة، وقد تقود إلى داعمي الجهاديين في أوروبا ومناطق أخرى.

 

ويقول سانشيز إن الشرطة قامت في عملية متواصلة، تمت ما بين 25 و 26 نيسان/ أبريل، بالسيطرة على محركات تنظيم الدولة في هولندا وكندا والولايات المتحدة، وحصلت على أدلة في دولة أخرى، فيما قام المحققون في مجال مكافحة الإرهاب بإحالة المستخدمين الذين أساءوا استخدام التطبيقات.

 

وتفيد الصحيفة بأن تنظيم الدولة خسر الكثير من أراضيه خلال العام الماضي، في كل من العراق وسوريا، لكنه احتفظ بوجوده على الإنترنت.

 

ويورد التقرير نقلا عن مفوض الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي ديمتريس أفراموبوليس، قوله: "لم يعد تنظيم الدولة يسيطر على مناطق، ولا حضور له على الإنترنت"، فيما قال المسؤول التنفيذي لـ"يوربول" روب وينرايت: "بهذه العملية خرقنا ثقبا في قدرات تنظيم الدولة لنشر الدعاية ودفع الشباب للتشدد في أوروبا"، حيث استهدفت العملية إذاعة التنظيم على الإنترنت والنشر للإعلام، التي تنشر البيانات الرسمية للتنظيم.

 

وبحسب الكاتب، فإن المراقبين حذروا من قدرة العملية الأخيرة على وقف دعاية التنظيم، ففي 27 نيسان/ أبريل نشر التنظيم عبر وكالة "أعماق" و"ناشر" سبعة بيانات من خلال تطبيق "تيلغرام"، حيث يقول الباحث في معهد الحوار الاستراتيجي لمواجهة الجماعات المتطرفة أمارنثا أماراسينغام: "لم ألاحظ أي انخفاض في نشاطات التنظيم فيما يتعلق ببياناته".

 

وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول الباحث تشارلي وينتر، إن خسارة التنظيم لأرشيفه ودعايته منذ عام 2015 ستكون ضربة للجهاديين، و"استطاعت العملية التخلص من هذا الأمر، ما يعد انتصارا مهما؛ لأن تنظيم الدولة مهووس بإرثه".

التعليقات (0)