هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقلت تركيا الحديثة، من الحزب الواحد الذي أسسه أول رئيس تركي، مصطفى كمال أتاتورك، إلى ساحة سياسية متعددة الأحزاب، بعد عام 1945م، حيث كانت أول انتخابات برلمانية تركية يخوضها أكثر من حزب، مع ظهور الحزب الديمقراطي في العام 1946، لتصبح دولة متعددة الاحزاب، مع بدايات عام 1950 لتشمل القائمة لـ25 حزبا.
ومع بدايات عام 2018، بلغ تعداد الأحزاب التركية 87 حزبا إلا أن مجمل هذه الأحزاب ليس تأثير في الحياة السياسة التركية، وجلها لا تخوض معارك الانتخابات التركية، ومن المقرر أن يخوض 11 حزب خوض غمار الانتخابات المبكرة.
ومن أهم الأحزاب التركية التي تأسست، ولها دور سياسي، ومن المقرر أن تشارك في الانتخابات المزع عقدها في آب/حزيران من العام الحالي:
حزب العدالة والتنمية ( AK PARTI)
حزب سياسي، تم تشكيله عام 2001، من قبل النواب المنشقين من حزب الفضيلة الإسلامي، ويتبنى سياسة العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية.
وشارك الحزب في أول انتخابات برلمانية له في العام 2002، بقيادة عبد الله جول بسبب الحظر المفروض حينها على رئيس الحزب رجب طيب أردوغان، وتمكن من تحقيق فوزه بالانتخابات، ليتربع على عرش الرئاسة في العام 2007، ليصبح عبد الله جول اول رئيس تركي عن العدالة والتنمية من عام 2007 حتى عام 2014، ومن ثم أردوغان من عام 2014 إلى يومنا هذا كأول رئيس منتخب بشكل مباشر.
حزب الشعب الجمهوري (CHP)
الحزب الذي شكله مصطفى كمال أتاتورك عام 1923 كحزب حاكم أول في تركيا الحديثة التي تأسست عام 1923، حيث بقي الحزب الحاكم في تركيا حتى عام 1950، ويترأس الحزب في الوقت الحاضر " كمال كيلتشدار أوغلو".
يعد الحزب حزب يساري علماني الاتجاه، تتعارض أفكاره مع الأحزاب اليمينية والمحافظة، وفي الانتخابات البرلمانية في العام 2015، حصل على 25% من مجمل الأصوات بـ132 مقعد.
حزب الحركة القومية (MHP)
حزب سياسي قومي يميني تركي، ويمثل الفكرة القومية في تركيا، تأسس في العام 1969، كامتداد للحركة القومية في تركيا التي تزعمها ألب أرسلان تركش، وزعيمه الحالي "دولت بهتشلي".
يعارض الحزب بعض الإصلاحات الدستورية مثل منح الحقوق الثقافية للأكراد، كما عارض رفع عقوبة الإعدام والانصياع للاتحاد الأوروبي، وساند الحزب، في استفتاء التعديلات الدستورية عام 2017 حزب العدالة والتنمية، كما أعلن قبل أيام دعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية، ويمتلك الحزب حاليا في البرلمان 80 نائبا.
حزب الشعوب الديمقراطي الكردي (HDP)
حزب تركي تأسس في العام 2008 تحت اسم "حزب السلام والديمقراطي" وهو حزب يساري غالبية أعضاه من الأكراد الأتراك، وقد حل محل حزب العمل الشعبي، الذي تأسس في العام 1990، وتم حظره من المحكمة إلا أنه في عام 2012 تم تشكيل حزب الشعوب الديمقراطي.
ويترأس الحزب كل من صلاح الدين دميرطاش برفين بولدان، حيث يقضي دميرطاش حكما بالسجن بعد إدانته بتهمة "تحقير الأمة التركية".
ويتهم حزب العدالة لتنمية حزب الشعوب الديمقراطي، بالتحريض على الاحتجاجات وأعمال العنف التي شهدتها تركيا في العام 2014، ويمتلك الحزب في البرلمان 80 نائبا.
حزب الخير/الجيد (IYI)
حزب وطني علماني محافظ في تركيا، تأسس عام 2017، أسسته وزير الداخلية التركية السابقة "ميرال أكشنار"، والتي كانت انشقت مؤخرا عن حزب الحركة القومية بعد خلافات مع زعيمه دولت بهتشلي، وأعلنت ترشحها لانتخابات الرئاسة القادمة.
ويصنف الأعضاء المؤسسون للحزب في معظمهم على يمين الوسط والقوميين والمحافظين، ومن الخطوط الرئيسية للحزب صياغة دستور جديد لتركيا يعيدها للنظام البرلماني.
حزب السعادة (SP)
حزب سياسي تركي محافظ، منبثق عن حزب الفضيلة الاسلامي الذي كان يتزعمه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، والذي تم حله بقرار من المحكمة الدستورية التركية في العام 2002، ويتزعم الحزب حاليا تمل كرامولا أوغلو.
وسعى الحزب لاستمالة أتراك المهجر والتجار ورجال الأعمال والفئات المتدينة، إلا أنه في الانتخابات البرلمانية عام 2015 حصد على نسبة أصوات أقل من 3%، ما لم يمكنه من دخول البرلمان، ويعد الحزب معارضا لسياسات حزب العدالة والتنمية الاصلاحية.
الحزب الديمقراطي (DP)
وهو حزب يميني محافظ، تأسس عام 1946، على يد جلال باير، وهو الحزب الذي نازع حزب الشعب الجمهوري في العام 1950، حيث حكم عدة مرات، ومن أبرز مؤسسيه عدنان مندريس، وينتهج الحزب منهجا اقتصاديا ليبراليا.
حزب تركيا المستقلة (BTP PART?)
حزب يمينيّ تأسس في العام 2011 بزعامة حيدرباش، ويعتبَر من أهمّ معارضي انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي. فهو يؤمن بأنّ تركيا دولة شرقية إسلامية ومكانها هو العالم الإسلامي والشرق، ويتبنى سياسات معارضة للنظام الحاكم في تركيا.
حزب الاتحاد الكبير (BBP)
حزب سياسي قومي يميني محافظ، ويعتبر أحد أجنحة الحركة القومية المعتدلة التي تميز بوجهها الإسلامي، وقد تأسس في العام 1993، ومؤسسه هو محسن يازجي اوغلو الذي انفصل عن حزب العمل القومي.
ويتزعم الحزب حاليا مصطفى ديستشي وله مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، ويطالب الحكومة التركية بإلغاء المعاهدات العسكرية مع اسرائيل، انشق العديد من نوابه وانضم لحزب العدالة والتنمية في العام 2014، وتحالف مع حزب السعادة في انتخابات 2015، ودعم أردوغان في نتائج الاستفتاء عام 2017، وأعلن مؤخرا دعم الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية المبكرة.
حزب وطن (Vatan Partisi)
حزب عمالي تأسس في العام 1992، بزعامة "دوغو بيرنشك" الذي مازال على رأس الحزب، ويعارض الحزب سياسة الحزب الحاكم في تركيا تجاه سوريا، ويقف مع النظام السوري، ويطالب دوما بإغلاق قاعدة انجرليك وطرد القوات الأمريكية.
حزب الدعوة الحرة (HUDA PAR)
حزب ذات توجه إسلامي وطني تأسس في العام 2013، مؤسسه "محمد حسين يلماز"، وزعيمه الحالي "زكريا يابيجي أوغلو"، وهو امتداد لحزب الله التركي من تيار "المنزل" الذي اتبع أسلوب الدعوة والتبليغ، وللحزب حضور قوي شرق وجنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية، وفلسفة الحزب قائمة على وحدة الشعب المسلم في تركيا بكافة أطيافه، ومعارض بشدة لحزب العمال الكردستاني.