"جيش الإسلام" لـ"عربي21": لا صحة لأنباء تسلمنا الرقة

نفى الناطق باسم "هيئة أركان جيش الإسلام" حمزة بيرقدار، ما تردد من أنباء عن مفاوضات بشأن تسليم مدينة الرقة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" إلى جيش الإسلام.

وفي تصريح لـ"عربي21" اعتبر بيرقدار، أن الغاية من ترويج هذه الشائعات هي "التشويش وخلط الأحداث ببعضها"، وقال: "ننفي هذه الأنباء جملة وتفصيلا، ولا أصل لها من قريب ولا من بعيد".

وكانت مواقع محلية أكدت نقلا عن مصدر كردي عقد مفاوضات بين قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبين دول عربية (السعودية، الإمارات) لتسليم الرقة إلى "جيش الإسلام"، بعد انسحاب (قسد) منها.

اقرأ أيضا: صحيفة التايمز: الأسد يصادر عقارات ملايين المهجّرين السوريين

وبحسب المصدر، فإن الخطوة الثانية لما بعد دخول جيش الإسلام إلى الرقة، تسلم العشائر العربية المناطق الواقعة في شرق الفرات بتمويل سعودي قطري إماراتي وبدعم أمريكي.

من جانبه، عدّ نائب رئيس المجلس المحلي لمحافظة الرقة التابع للمعارضة محمد حجازي، الحديث عن دخول جيش الإسلام إلى الرقة، بأنه "طرح سعودي من أجل المحافظة على جيش الإسلام المدعوم من الرياض".

وأشار في حديث مع "عربي21" إلى عدم قابلية الفكرة للتطبيق، بسبب طبيعة القوى في الرقة، وقال: "هي فكرة سعودية لإرضاء الولايات المتحدة التي تطالب بإرسال قوات عربية إلى سوريا لسد الفراغ الذي سينجم عن انسحابها".

الصحفي الكردي آلان حسن، استبعد بدوره تسليم الرقة لجيش الإسلام، مشيرا إلى عدم وجود تقاطعات بين البنية العشائرية للرقة وبين جيش الإسلام.

اقرأ أيضا: لقاء خماسي بباريس حول سوريا وأطراف أستانا يجتمعون السبت

وأضاف لـ"عربي21" أن التدخل السعودي ومشاركتها بالقوات العربية لن يكون عبر فصيل سوري، حتى لو كان هذا الفصيل مقربا من السعودية.

ورأى حسن، أن الولايات المتحدة تطالب بإرسال قوات نظامية عربية إلى جانب دفع تكاليف هذه القوات التي سيكون من ضمنها عدد من المستشارين الأمريكان.

وفي السياق ذاته أشار الصحفي الكردي إلى معارضة الوحدات لفكرة تسليم الرقة إلى جيش الإسلام. وبموجب اتفاق دوما خرج جيش الإسلام من الغوطة الشرقية (دوما) إلى شمال حلب.