تخوض
وحدات من
الجيش اليمني، منذ أيام، معارك شرسة، مع مسلحي جماعة
الحوثي، في مسعى منها
لقطع خط الإمداد الرئيسي لكافة الجبهات التابعة للجماعة في محافظة
البيضاء وسط البلاد.
وأفاد
رئيس المركز الإعلامي التابع للمقاومة في البيضاء، مصطفى البيضاني بأن جبهة قانية التي
تخضع عددا من المواقع المهمة فيها لسيطرة الجيش
الوطني، من الجبهات الاستراتيجية الواقعة بين محافظتي البيضاء ومأرب من جهة (شمال شرق)،
كما أنها تقود مباشرة إلى محافظة ذمار البوابة الجنوبية للعاصمة صنعاء التي يسيطر عليهما
الحوثيون. وفقا للبيضاني.
وأضاف
في حديث خاص لـ"
عربي21" أن قوات الشرعية في الأسابيع الماضية، تمكنت من السيطرة
على عدد من المرتفعات الجبلية التي كان يتمركز فيها المتمردون الحوثيون، آخرها جبال
"مسعودة، والعر" بمديرية ردمان في البيضاء.
ومضى
قائلا: "السيطرة على جبال "العر والمسعودة"، لها أهمية عسكرية، لتأمين
منطقة قانية التي تم السيطرة عليها في الأسابيع الماضية، تمهيدا للسيطرة على خط إمداد
رئيسي لمسلحي الحوثي يمر عبر هذه المنطقة الاستراتيجية".
وبحسب
البيضاني، فإن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، كان لها إسهام كبير في مساندة
الجيش الوطني، حيث قامت الأحد، باستهداف آليات عسكرية وتجمعات للحوثيين في منطقة الوهيبية
بمديرية السوادية.
وأشار
رئيس المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء إلى أن القوات الحكومية تسعى إلى قطع خط الامداد الرئيسي، الذي يمثله طريق "عفار/
قانية" لجبهات القتال التابعة للمتمردين الحوثيين في مناطق "مكيراس والصومعة، والزاهر، والبيضاء
(مركز المحافظة)، وذي ناعم، والملاجم، وناطع، ونعمان" (جنوب وشرق وجنوب شرقي
مدينة البيضاء)، مؤكدا أن هذا الخط يقسم محافظة البيضاء إلى قسمين، وهو ما يقود إلى
عزل المسلحين الحوثيين الموجودين في عمقها.
وأسفرت
المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين بينهم ثلاثة من ضباط الجيش الوطني، فيما تم
تدمير مخازن أسلحة وآليات تابعة للحوثيين بغارات شنها الطيران الحربي التابع للتحالف.
وكانت قيادة الجيش الوطني في البيضاء، قد أطلقت في الأسابيع الماضية عملية عسكرية، انطلاقا
من محافظة مأرب (شمال شرق)، بهدف طرد الحوثيين من المدينة التي تتوسط ثماني محافظات،
والسيطرة عليها لتأمين المحافظات المحررة.