طب وصحة

المغرب يستعين بأطباء سنغاليين لسد النقص بالمناطق النائية

قررت الحكومة إبرام عقود مع أطباء عامين سنغاليين لسد الخصاص الحاد الذي يعرفه إقليم طاطا - عربي21
قررت الحكومة إبرام عقود مع أطباء عامين سنغاليين لسد الخصاص الحاد الذي يعرفه إقليم طاطا - عربي21

قررت وزارة الصحة المغربية الاستعانة بأطباء من خارج البلاد من أجل شغل بعض المراكز الصحية بإقليم طاطا (جنوب شرق) وسد النقص بها، بعد أن اتهمت الأطباء المغاربة بالتهرب من العمل في المناطق النائية.

ووافقت وزارة الصحة على مبادرة للمجلس الإقليمي لطاطا، الذي قرر الاستعانة بأطباء من السنغال، في ظل عجز الوزارة الوصية عن توفير الخدمات الصحية للمرضى، وفق ما أفادت منابر إعلامية محلية.

وقررت الحكومة إبرام عقود مع أطباء عامين سنغاليين لسد النقص الحاد الذي يعرفه إقليم طاطا، لكون المناصب الـ 32 التي تم فتحها بهذا الإقليم، رفض الأطباء العمل فيها، حسب ما جاء في الرسالة الجوابية عن سؤال كتابي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حول التوزيع غير العادل للكوادر الطبية بجهة سوس ماسة.

وأشار وزير الصحة، أنس الدكالي في نفس الرسالة، إلى أن إقليم طاطا لا يتوفر إلا على 8 أطباء يغطون الحاجيات الطبية لأزيد من 117 ألف نسمة.

وسيتم في مرحلة أولى انتقاء أكثر من 20 طبيبا وطبيبة من جنسية سنغالية سيعملون بعقود عمل قصيرة المدى، وسيتم توزيع 16 طبيبا سنغاليا في المراكز القروية، و4 بالمراكز الحضرية لإقليم طاطا.

يذكر أن المجلس الأعلى للحسابات، سبق وأن نبه في تقارير سابقة، إلى النقص الذي تعرفه المؤسسات الاستشفائية، مشيرا إلى أنه من أهم الانعكاسات السلبية لهذه الوضعية وجود ما يقارب 151 مؤسسة للعلاجات الصحية الأساسية جاهزة وغير مشغلة في المجالين الحضري والقروي.

 

اقرأ أيضااحتجاج مئات الأطباء بالمغرب على سوء الأوضاع الصحية بالمملكة

وكانت الهيئة الوطنية لأطباء السنغال قد أطلقت، في وثيقة منشورة على موقعها الإلكتروني، عملية تلقي ترشيحات من أطباء سنغاليين لشغل مناصب عمل بعقود لممارسة مهنة الطب بعدد من القرى المغربية، واشترطت التوفر على دبلوم دكتوراه الدولة في الطب إضافة إلى دبلوم متخصص في طب النساء والتوليد أو أي تخصص طبي آخر.

ومنذ أشهر، والأطباء المغاربة يحتجون على ما وصفوه استمرار الوضع الصحي المتَأزِّمِ والاختلالات العميقة التي تعرفها المنظومة الصحية، وما آلت إليه أوضاع المؤسسات الصحية، من نذرة الموارد البشرية وقلة التجهيزات البيو طبية ومشاكل التعقيم والأدوية، وانعكاسها سلبا على نوعية الخدمات المقدمة لمرتفقي هاته المؤسسات، والعاملين بها أيضا، ممّا يدفع المئات من الأطــــر الطبيــــة، لتقديـم استقالاتهم هروبا من لهيب الوضع الصحي الكارثي بالمستشفى العمومي.

يذكر أن عدد الأطباء بالمغرب محدد في 17 ألفا و121 طبيبا، منهم فقط 8 آلاف طبيب يشتغلون في القطاع العام، أي ما يعادل 47 في المئة فقط، وهو ما تقول عنه منظمة الصحة العالمية إنه تحت المعايير الدولية.

التعليقات (0)