هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قام المحامي الأمريكي ديفيد باكل، بحرق نفسه حتى الموت، أمام الناس في متنزه عام.
وكُشف لاحقا عن أن هدف الرجل مما فعل هو لفت الانتباه لمشاكل تلوث البيئة.
وقالت وسائل إعلام أمريكية أن المحامي الذي يبلغ من العمر 60 عاما، حرق نفسه داخل متنزه "بروسبكت" في منطقة بروكلين بولاية نيويورك، ولم يتمكن المتنزهون من إنقاذ حياته بسبب المادة شديدة الاشتعال الذي سكبها على نفسه قبل إضرام النار.
وقد عُرفت دوافع الرجل من خلال أوراق كتبها وألقاها على المارة قبل ثوان من إشعال النار، واتضح فيما بعد أنه تمكن قبل وفاته من إرسال رسائل إلى العديد من المنظمات عبر بريده الإلكتروني.
وقال باكل عن أسباب انتحاره، إنه أحرق نفسه باستخدام الوقود الإحفوري في إشارة رمزية لما وصفه بالتدمير الذي يتسبب به البشر لكوكب الأرض.
وأضاف باكل أن معظم الناس اليوم يتنفسون هواءً غير صحي، ويتوفى العديد منهم مبكرا.
ونقلت "نيويورك تايمز"عن باكل قوله في ورقة الانتحار إن "موتي المبكر بواسطة الوقود الإحفوري يعكس ما نفعله بأنفسنا".
وقد اشتهر باكل بعمله القانوني لمصلحة قضايا جماعات الـ( أل جي بي تي)، وهي مختصر للحروف الأولى من الكلمات التي تعني المثليين والسحاقيات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا، وقد عمل مؤخرا مع العديد من جماعات حماية البيئة.
وفي إحدى الرسائل التي كتبها وأرسلها إلى منظمات الحفاظ على البيئة قبل وفاته، قال الرجل: "سأسكب الوقود على نفسي وسأحترق حتى الموت لكي يفهم الناس ماذا يحصل لهم عندما لا يهتمون البيئة. التلوث يتسرب إلى الوسط المحيط بنا من خلال الهواء والتربة والماء، وهو سيدمر كوكبنا في يوم ما".
وقد عمل باكل مديرا لمشروع الزواج لأعضاء مجتمع (أل جي بي تي)، ومستشارا في منظمة "لامبادا ليغل" التي تدافع عن حقوقهم.
وقد وصفت مديرة المنظمة، كاميليا تايلور، باكل بأنه كان مبدعا وصاحب رؤية في القانون.
وقالت في بيان نقله موقع "هفنغتون بوست" إن "مرافعاته المدروسة والجذابة ذللت الكثير من حالات سوء الفهم القاسية، وأظهرت أنه من الممكن ومن الضروري لحركتنا أن تتحدث بصوت عال دفاعا عن الشباب من (ال جي بي تي) الذين يتعرضون للتهميش وإساءة المعاملة".