هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أسفرت المعركة الدبلوماسية التي شهدها مجلس الأمن، الثلاثاء، حتى الآن عن فشل ثلاثة مشاريع قرارات بخصوص هجوم دوما الكيميائي، قدمتها كل من أمريكا وروسيا والسويد، والأخيرة قدمت مشروعا توافقيا، لكنه فشل أيضا.
فقد استخدمت روسيا حق نقض "الفيتو"، ضد مشروع قرار أمريكي لإجراء تحقيق جديد لتحديد المسؤولية عن هجمات كيميائية في سوريا، ويدين استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما.
وصوت 12 عضوا في مجلس الأمن لصالح القرار، والذي يدين بأشد العبارات استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية. في المقابل صوتت ضد القرار إلى جانب موسكو العضو غير الدائم بوليفيا، في حين امتنعت الصين عن التصويت.
كما فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار روسي يعبر عن الدعم لإرسال محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع هجوم كيماوي أوقع قتلى في سوريا.
ولم تؤيد مشروع القرار الروسي إلا خمس دول، بينها روسيا، في حين صوتت ضده أربع دول، وامتنعت الدول الست الباقية عن التصويت، علما أن أي قرار لا بد من أجل اعتماده أن يحوز على تسعة أصوات على الأقل، بشرط ألّا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) حق الفيتو ضده.
كما أخفق مجلس الأمن، وللمرة الثالثة، في اعتماد مشروع قرار سويدي بخصوص هجوم دوما.
وبعد جلسة مشاورات مغلقة استغرقت أكثر من
نصف ساعة، دعا رئيس مجلس الأمن، السفير جوستافو ميرا كوادرا، أعضاء المجلس للتصويت
على مشروع القرار السويدي.
ومشروع القرار السويدي جاء توافقيا بين
مشروعي القرارين الروسي والأمريكي، والذي أخفق المجلس في تمريرهما.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الثلاثاء، إن المفتشين سيتوجهون إلى بلدة دوما التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا؛ للتحقيق في تقارير بشأن الهجوم الذي أودى بحياة 60 شخصا.