تعمل الخضروات والفواكه على تجديد خلايا البشرة بفضل خصائصها المضادة للأكسدة
نشرت مجلة "ميخور
أوي" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن جملة من الأغذية المفيدة للشعر والبشرة
على حد السواء. في الأثناء، لا بد أن نعي أن الدور الفعال للغذاء المتوازن لا
يقتصر على الجانب الصحي فقط، بل يؤثر أيضا على المظهر الخارجي للمرأة، وخاصة شعرها
وبشرتها.
وقالت المجلة، في تقريرها
الذي ترجمته "عربي21"، إن كل عضو في جسم الإنسان يستفيد بصورة أو بأخرى
من النظام الغذائي الصحي. كما يساهم اختيار الغذاء المناسب في جعل الشعر والبشرة
يتسمان بمظهر حيوي وشبابي. ويكمن دور هذه الأغذية الصحية في تغذية البشرة وهو ما
يحد من ظهور التجاعيد، فضلا عن منح الشعر لمعانا وجاذبية وتقوية الأظافر.
وأضافت المجلة أن خبراء
التغذية وكبار الطهاة في العالم، أكدوا أن الجمال الخارجي للمرأة يعد بمنزلة
مرآة تعكس نوعية غذائها. فغالبا ما تعمل معظم الخضروات والفواكه على تجديد خلايا
البشرة بفضل خصائصها المضادة للأكسدة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المرأة أن تتبع
واحدة من أهم قواعد جمال البشرة ألا وهي الترطيب. وعادة ما يخلص شرب كميات كبيرة
من السوائل وخاصة الماء الجسم من السموم ويساعد في ترطيبه، وهو ما يضفي نضارة على
البشرة.
وأوردت المجلة أن نبتة
الخرشوف الشوكي تحتوي على عناصر مفيدة للغاية على غرار الإينولين، والستيرول. وفي
حين يعمل الإينولين على الحد من تطور الفلورا المعوية، يساهم الستيرول في الحد من
نسبة امتصاص الكولسترول في الأمعاء. كما يعمل الخرشوف على تحفيز إفراز العصارة الصفراوية من الكبد، وهو ما يساهم في هضم الدهون وتطهير
الجسم من السموم.
وأضافت المجلة أن البطيخ
من الفواكه الغنية جدا بالليكوبين. ويعتبر هذا المركب مضادا للأكسدة، في حين يوجد
في كل الفواكه والخضروات ذات اللون الأحمر، باستثناء الفراولة. ويحمي تناول البطيخ
جلد الإنسان من الأشعة فوق البنفسجية. ووفقا للأبحاث، تحتوي هذه الفاكهة على 40
بالمائة من المواد الكيميائية النباتية المفيدة أكثر من الطماطم، مما يؤمن حماية
للجلد تشبه إلى حد ما جرعة يومية من واقي الشمس.
وذكرت المجلة أن التوت
يحتوي على نسبة عالية من فيتامين "أ" "وسي" اللذين يمنحان البشرة نضارة وإشراقا. كما تعمل هذه الفيتامينات على حماية البشرة من المشاكل
الناجمة عن التلوث البيئي المحيط بالإنسان. وبناء عليه، ينصح بتناول التوت للحفاظ
على جمال البشرة.
وأشارت المجلة إلى أن
التفاح غني بالأحماض الأمينية والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف. ومن الشائع أن
التفاح يساعد على تقليل الكولسترول، وتنظيم حركة الأمعاء، وتطهير الجهاز الهضمي،
كما يعالج حرقة المعدة وانتفاخ البطن. فضلا عن ذلك، يسهل التفاح عملية الهضم ويخفف
من حدة الإسهال. كما تخلص هذه الفاكهة الجسم من السموم، وذلك بفضل مكوناتها على
غرار الأرجنين وحمض التفاح، علما أن خبراء التغذية ينصحون بتناول التفاح في حالات
السمنة.
وسلطت المجلة الضوء على
فاكهة الكرز الغنية بمادة الأنثوسيان وحمض الإيلاجيك. وفي الوقت الذي يعطي فيه
المكون الأول لونا مميزا لهذه الفاكهة، تقلل المادة الثانية من خطر الإصابة بأمراض
القلب. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الكرز في مكافحة ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم
والعديد من الأمراض مثل التهاب المفاصل، وذلك بفضل المركبات الفينولية، التي تعد
بمنزلة مضاد للالتهابات ومطهر للجسم.
وتطرقت المجلة إلى فوائد
البيض الذي يعد مصدرا أساسيا للبروتين وفيتامين "ب" المركب. ويعمل هذا
الفيتامين على تعزيز الأحماض الأمينية المسؤولة عن إنتاج البروتين. وغالبا ما
يعتبر ضعف أظافر اليدين والقدمين دليلا واضحا على افتقار الجسم للبروتين.
وأضافت المجلة أن فاكهة
البوملي ثرية بمضادات الأكسدة على غرار فيتامين "سي". ويمنع البوملي
ظهور الخطوط الدقيقة على البشرة ناهيك عن جفافها. ووفقا للمجلة الأوروبية للتغذية
السريرية، يحفز تناول البوملي على إنتاج الكولاجين، الذي يحمي البشرة ويمنحها
صلابة.
وقالت المجلة إن شرب
القهوة بمعدل أربعة أكواب يوميا مفيد جدا للبشرة. ففي الحقيقة، تقلل القهوة خطر
الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 20 بالمائة، وذلك وفقا لدراسة نُشرت في مجلة المعهد
الوطني للسرطان. من جانب آخر، يتسم اللفت بالعديد من الفوائد، حيث تنشط هذه النبتة
الدورة الدموية بشكل أفضل، مما يقلل من الهالات السوداء حول العينين. فضلا عن أن
اللفت غني بالحديد، وهو مكون مهم لنضارة البشرة وحيويتها.
وتطرقت المجلة إلى جراد
البحر الغني بمادة الزنك. ويعتبر الزنك مضادا للالتهابات، في حين يساعد في التخفيف
من تهيج الجلد، بما في ذلك حب الشباب، علاوة على تسريع عملية تجديد خلايا البشرة.
ومن المعلوم أن الزنك مكون أساسي في الكثير من الأدوية الجلدية.
وفي الختام، أحالت المجلة
إلى دور المكسرات في تقوية الشعر وترطيبه بفضل الأحماض الدهنية وفيتامين
"هـ". كما تحتوي المكسرات على نسبة عالية من النحاس، وهو معدن يرتبط
بلون الشعر. وقد أكدت الدراسات أن ظهور الشيب بشكل مبكر دليل على نقص في مادة
النحاس.