هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طلبت تسع دول من أصل أعضاء مجلس الأمن الـ15 وبدفع من فرنسا عقد اجتماع طارئ للمجلس الاثنين لبحث التقارير عن وقوع هجوم كيميائي السبت في دوما، آخر جيب تسيطر عليه فصائل المعارضة السورية قرب دمشق، على ما افادت مصادر دبلوماسية الأحد.
وأوضحت المصادر أن طلب الاجتماع يحمل توقيع فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والكويت والسويد وبولندا والبيرو وهولندا وساحل العاج.
ويعود لرئاسة مجلس الأمن التي تتولاها البيرو في نيسان/ أبريل أن تؤكد رسميا عقد الاجتماع المقرر على ما يبدو في الساعة (19:00 بتوقيت غرينتش).
وكان وزير خارجية فرنسا، جان ايف لودريان، دعا الأحد، إلى جلسة لمجلس الأمن طارئة بخصوص الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام السوري في مدينة دوما آخر معاقل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية.
وأبدت باريس "قلقها البالغ" حيال تقارير عن هجوم بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
وارتكبت قوات النظام السوري مجزرة جديدة في دوما في ريف دمشق السبت، أدت لمقتل 150 مدنيا على الأقل.
وأضاف لو دريان أن فرنسا تدين بقوة الهجمات والقصف الذي قامت به قوات النظام السوري خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، قائلا إنها تمثل "خرقا خطيرا للقانون الإنساني الدولي".
وقال إن فرنسا ستعمل مع حلفائها للتحقق من الأنباء التي أشارت إلى استخدام أسلحة كيماوية.
وأضاف أن باريس ستضطلع بكل مسؤولياتها لمكافحة انتشار الأسلحة الكيماوية مشيرا إلى تحذير الرئيس إيمانويل ماكرون من أن فرنسا قد تشن هجوما من جانب واحد في حالة وقوع هجوم مميت بأسلحة كيماوية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: "باريس ستتحمل مسؤولياتها كاملة حيال هجوم كيميائي في سوريا".
اقرأ أيضا: 150 قتيلا في مجزرة جديدة للنظام بالكيماوي في دوما (شاهد)
وفي سياق متصل، طالب الاتحاد الأوروربي روسيا وإيران باستخدام نفوذهما لمنع نظام الأسد من شن هجمات كيماوية أخرى.
وحمّل الاتحاد الأوروبي النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي في دوما، ودعا إلى رد دولي.
بدوره، أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن بالغ قلقه من ورود تقارير عن حالة جديدة لاستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما.
وطالب جونسون، في بيان أصدره الأحد، المجتمع الدولي بإجراء تحقيق فوري في الموضوع وبالرد على الحادث، في حال ثبتت صحة تلك التقارير.
وأكد دعمه لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التحقيق بالحادث، مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عنه.
وقال جونسون إن قوات النظام السوري تتحمل المسؤولية عن أربع هجمات بالغاز السام على الأقل منذ عام 2014، مطالبا روسيا بالامتناع عن الحيلولة مرة أخرى دون التحقيق في الحادث الجديد.
واستخدمت موسكو في السنوات الأخيرة حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد المشاريع الغربية ذات الصلة، معتبرة أنها "تحمل صبغة سياسية وليست حيادية".