هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحركت المخميات الفلسطينية في لبنان إحياء للذكرى الثلاثين ليوم الارض من خلال مسيرات وفعاليات في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما على الحدود اللبنانية الفلسطينية في منطقة مارون الراس.
وفي بيروت نظمت فعاليات في مخيمي مار الياس وبرج البراجنة حيث رفعت شعارات تطالب بالعودة الى فلسطين وتندد بالانحياز الأميركي مع الكيان الإسرائيلي.
وعن طبيعة إحياء الذكرى في لبنان، قال أمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد شعلان في تصريحات لـ"عربي21": هناك اتجاهان لتنظيم الفعاليات بمناسبة يوم الارض، الأول داخل المخيمات وبمشاركة القوى الوطنية والإسلامية وأبناء المخيمات، والثاني في خارج مخيماتنا وبمشاركة قوى لبنانية عدة ومن بينها فعالية مارون الراس على الحدود مع فلسطين المحتلة والتي شاركنا بها من مختلف أماكن التوجد الفلسطيني على الاراضي اللبنانية"، مشيرا الى "الفعاليات ستستمر في المخيمات لأيام عدة بهدف تكريس معاني ذكرى يوم الارض".
وحول أهمية رفع شعارات في الذكرى رافضة لما يطلق عليه الانحياز الأمريكي لإسرائيل، قال شعلان: "لا شك هناك حرب حقيقة على الشعب الفلسطيني بما فيه السلطة والفصائل والقوى الشعبية"، موضحا: "الدليل على ذلك ما تصدره الإدارة الأميركية من قرارات تخدم الاحتلال وتنال من حقوقنا التاريخية لا سيما في القدس المحتلة".
ورأى أن الاستهداف المباشر للشعب بات مفضوحا من قبل الإدارة الأمريكية، وقال: "الولايات المتحدة في عهد ترامب تحاول ضرب الأونروا الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني، وذلك بهدف تصفية قضيته"، مشددا على أن "المخيمات الفلسطينية تخطط لمواجهة المحاولات الأميركية من خلال سلسلة وقفات واحتجاجات وخطوات تصعيدية رفضا لمحاولات تصفية الوكالة وبالتالي القضية
الفلسطينية".
وفي شمال لبنان، شهد مخيما نهر البارد والبداوي تحركات شعبية، ونظمت مسيرة رمزية أكدت أهمية الثوابت الفلسطينية وفي مقدمها حق العودة ورفض الحلول البديلة التي يخطط لها ترامب من خلال صفقة القرن.
وتميز الجنوب اللبناني بسلسلة فعاليات حاشدة، حيث نظمت في مخيم عين الحلوة في منطقة صيدا وقفة تضامنية أمام مركز الصليب الأحمر، بحضور ممثلي القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية.
وشددت كلمات ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف والقوى الإسلامية على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه ورفض المشاريع والمؤامرات كافة التي تستهدف القضية الفلسطينية، وشهد المخيم مسيرة ليلية بعد صلاة المغرب بمشاركة المئات من أبناء المخيم، وتحدث الناشط الشبابي عاصف موسى لـ"عربي21" عن أن "الشعب الفلسطيني في لبنان يرفض كل محاولات تذويب قضيته واستهدافه من خلال التضييق عليه للتخلي عن هويته الفلسطينية التي يشتبث بها على أنها الخيار الأكيد باتجاه عودته الى دياره التي انتزع منها".
وأضاف موسى: "التحركات الشعبية هي تعبير عن رفض الواقع الذي يحاول الكيان الإسرائيلي فرضه مدعوما من دول غربية ومن بينها الولايات المتحدة تحديدا التي تقدم له اعترافا تلو الآخر وتمنح ما لا تملك الى من لا يستحق"، لافتا الى أن "قرار نقل السفارة مرفوض ومدان ويعد عارا على الولايات المتحدة ما لم يتم التراجع عنه".
كما شارك القطاع الشبابي في حركة حماس في اعتصامات عدة، ورفع شبان في القطاع الأعلام الفلسطينية ولوحات فنية وطنية، فيما قدمت كشافة الإسراء عروضا تظهر أهمية الانتماء الى الارض والنضال من أجل تحريرها وكسر القيود عنها.
وفي جوار عين الحلوة، احتشد المئات من أبناء مخيم المية ومية وسط مطالبات بفتح الحدود باتجاه العودة الى فلسطين، وبضرورة لم الشمل الفلسطيني ضمن إطار وطني جامع يلتقي على هدف التحرير والعودة.
وفي مخيمات صور، نظمت العديد من الفعاليات ومن ضمنها أمسية شعرية في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني بمخيم البص. حضرها حشد من الفعاليات الوطنية والثقافية والاجتماعية.
وأشادت الناشطة في المخيم نضال الجمل "بتضحيات شهداء يوم الارض الذين أسسوا لانتفاضة متواصلة امتدت لأكثر من أربعين عاما ضد الاستيطان وتهويد الارض الفلسطينية".
وحرصت اللجنة الشعبية في مخيم البص الرسام الفلسطيني أبو محمد الجليل وقدمت له درعا تكريميا عربون وفاء لجهوده وأعماله الفنية ورسوماته التي تزين أزقة وشوارع المخيم.
وشهد مخيم الجليل في البقاع وقفة بمناسبة يوم الارض، نظمتها القوى الوطنية واللجنة الشعبية، وطالبت الكمات المتمع الدولي بضرورة الوقوف الى جانب الحق ونبذ منطق الانحياز وراء الكاذيب الإسرائيلية.