مجلس الأمن يبحث الوضع بغزة وعباس يحمل الاحتلال المسؤولية

حمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الشهداء والجرحى الذين سقطوا اليوم برصاص قواته خلال فعاليات مسيرة العودة التي دعت لها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض.

وطالب عباس الأمم المتحدة بالتدخل الفوري من أجل "توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل أمام العدوان اليومي والمتصاعد من قبل الاحتلال".

وأشار إلى تكليف المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة بإجراء اتصالات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات فورية.

وأضاف عباس: "إن شعبنا خرج اليوم في مظاهرات سلمية شعبية لإحياء الذكرى الخالدة والتمسك بحقه في تقرير المصير كباقي شعوب العالم".

ولفت إلى أن سقوط "هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في مظاهرات شعبية سلمية يؤكد وجوب تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني الأعزل".

وقال إن الرسالة في القمة العربية المقبلة ستكون "واضحة بالتمسك بالثوابت الوطنية التي ضحى من أجلها شعبنا وأمتنا وأحرار العالم وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق القرارات الدولية" على حد قوله.

وفي السياق ذاته تقدم المندوب الكويتي بمجلس الامن الدولي بطلب عقد جلسة عاجلة لبحث الوضع في قطاع غزة بعد الاعتداءات الدموية التي ارتكبها الاحتلال بحق المشاركين في مسيرة العودة الكبرى على امتداد الخط العازل في قطاع غزة.

وفي آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة لعدد الشهداء والمصابين في اليوم الأول للمسيرة قالت "الصحة" إن 15 شهيدا سقطوا برصاص الاحتلال وأصيب أكثر من 1400 شخص.

وتعمد الاحتلال عبر قناصته المنتشرين على طول الشريط العازل إطلاق النار على المشاركين العزل في المسيرة وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الإصابات كانت مباشرة بهدف القتل في حين استخدم الاحتلال طلقات محرمة دولية وفق ما ظهر في العديد من الإصابات.

يذكر أن الفصائل الفلسطينية أعلنت انطلاق مسيرة العودة اليوم الجمعة وقامت باتخاذ كافة الإجراءات لتوفير احتياجات المشاركين وعمدت إلى نصب خيام في المنطقة الحدودية في فعالية تستمر حتى يوم 15 أيار/ مايو ذكرى النكبة.