روسيا تطرد 59 دبلوماسيا من دول عدة وتستدعي 10 سفراء

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، طرد 59 دبلوماسيا يمثلون 23 دولة من أراضيها، ردا على إجراء مماثل اتخذته 28 دولة أوروبية، تضامنا مع بريطانيا في قضية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال، مؤكدة أنها استدعت سفراء 10 دول أوروبية.

وقالت روسيا إن ما تفعله هو رد على ما وصفته بمطالبات لا أساس لها للعشرات من دبلوماسييها بالمغادرة من عدد من الدول، أغلبها غربي، انضمت للندن وواشنطن في عقاب موسكو فيما يتعلق بالقضية.

وأضافت أنّ القرار طال أيضا دبلوماسي واحد من دول: فنلندا، ولاتيفيا، والسويد، وإستونيا.

من جهتها، أفادت وزارة خارجية إستونيا، أن موسكو طردت ملحقها العسكري في روسيا، وفق قناة "روسيا اليوم".

وسبق أن استدعت الخارجية الروسية، الجمعة أيضا، سفراء 10 دول أوروبية، لإبلاغهم بإجراءات دبلوماسية ردا على تضامن بلدانهم مع بريطانيا في قضية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال. 

وذكرت وكالات أنباء روسية، أن الخارجية استدعت في مقرها سفراء فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبولندا، وهولندا، وألبانيا، ورومانيا، وأوكرانيا، والتشيك، وبلجيكا، لتسليمهم مذكرات احتجاج والإعلان عن تدابير جوابية، ردا على ما وصفته بالـ"تصرفات غير الودية من جانب بلدانهم". 

اقرأ أيضا: هل تتجدد الحرب الباردة بعد تصعيد أمريكا وأوروبا ضد موسكو؟

وأمس، طالبت موسكو 60 دبلوماسيا أمريكيا بمغادرة الأراضي الروسية قبل 5 نيسان/أبريل المقبل، وإغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة "سان بطرسبورغ" الروسية، وإخلاء مبناها للأسباب ذاتها. 

وسبق أن أعلنت موسكو أنها "سترد بالمثل" على طرد 29 دولة 146 دبلوماسيا روسيا من أراضيها، وتعليق دول أخرى المباحثات الثنائية، تضامنا مع بريطانيا في قضية تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال. 

وفي 4 آذار/ مارس الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال (66 عاما)، وابنته "يوليا" (33 عاما)، على أراضيها، باستخدام "غاز الأعصاب"، وهو ما تنفيه موسكو.