سياسة عربية

ضغوط وعراقيل للاتفاق حول دوما.. وانطلاق القافلة الخامسة

النظام السوري أرسل تعزيزات بالقرب من دوما للضغط على جيش الإسلام- جيتي
النظام السوري أرسل تعزيزات بالقرب من دوما للضغط على جيش الإسلام- جيتي

مارس النظام السوري ضغوطات على جيش الإسلام في دوما المحاصرة، آخر معاقل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية. 

فقد قام النظام السوري، بإرسال تعزيزات عسكرية في محيط مدينة دوما، في حين يشعر سكان المدينة بالقلق، بانتظار نتائج المفاوضات بين جيش الإسلام والنظام بوساطة روسية، وسط عراقيل من الأخيرة التي تريد اتفاقا مشابها لمدن وبلدات الغوطة التي خرج منها الأهالي، وسيطر عليها النظام.

ونقلت صحيفة الوطن، المقربة من النظام السوري، عن مصدر عسكري قوله: "توجه جميع القوات العاملة في الغوطة الشرقية استعدادا لبدء عملية عسكرية ضخمة في دوما، ما لم يوافق جيش الإسلام على تسليم المدينة ومغادرتها"، واصفا الفصيل المعارض بأنه "إرهابي".

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، خشية الأهالي في دوما، من أن تكون هناك عملية عسكرية في دوما بذرائع قد تختلقها روسيا.

ولا يزال حتى اللحظة مصير مدينة دوما المعزولة في شمال الغوطة الشرقية مجهولا مع استمرار المفاوضات بين جيش الإسلام وروسيا.

 

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، قولها، الخميس، إن "عملية مكافحة الإرهاب" في الغوطة الشرقية في سوريا انتهت تقريبا، وفق تعبيرها، في إشارة منها للحملة التي تشنها قوات النظام السوري في الغوطة.


وأضافت زاخاروفا في إفادة أسبوعية أن مدينة دوما، المدينة الرئيسة في الغوطة الشرقية، لا تزال تحت سيطرة مقاتلين إسلاميين، وتقصد بهم جيش الإسلام.

ويأمل فصيل جيش الإسلام في المفاوضات مع الروس بالتوصل إلى اتفاق يحول دون إجلاء مقاتليه منها، إلا أن موسكو والنظام هددا بعمل عسكري ضدها ما لم يوافق الفصيل المعارض على الانسحاب.

 

اقرأ أيضا: دوما تترقب عملية للنظام وموسكو تنتظر رد جيش الإسلام

 

وبحسب الوكالة الفرنسية، الخميس، فإن روسيا اعترضت على نقاط عدة في الاتفاق، بينها "إصدار عفو عام"، والسماح بحرية الحركة من دوما وإليها.
 
وكانت مصادر معارضة أفادت بأن موسكو "خيّرت جيش الإسلام بين الهجوم العسكري واللحاق بركب المناطق الأخرى والموافقة على الإجلاء".

ويفترض أن أمس الأربعاء شهد اجتماعا بين اللجنة المعنية بملف المفاوضات والجانب الروسي.

استمرار عمليات الإجلاء

يأتي ذلك في حين تستمر عمليات الإجلاء في مناطق الغوطة التي شهدت اتفاقات بين النظام والفصائل المعارضة المسلحة لخروج الأهالي والمقاتلين وأسرهم.

وأفادت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، بأن الدفعة الخامسة من المسلحين وعائلاتهم قد غادرت الغوطة الشرقية مساء الأربعاء، متجهة إلى إدلب شمال البلاد.

وذكرت الوكالة أن 89 حافلة على متنها 5290 شخصا بينهم 1374 مسلحا من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية، غادرت المنطقة عبر ممر عربين إلى إدلب، تحت إشراف الهلال الأحمر السوري.

وأضافت الوكالة أن عملية إخراج المسلحين وعائلاتهم من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما ستستمر حتى إخلائها بشكل كامل، من جميع المظاهر المسلحة.

 

اقرأ أيضا: النظام يروج لمعركة ضخمة بدوما.. وتجهيز للقافلة الرابعة


من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، أن 6432 من المسلحين وأفراد عوائلهم غادروا حي جوبر وبلدات عربين وزملكا وعين ترما الثلاثاء على متن 102 من الحافلات، ليصل بذلك عدد الذين خرجوا إلى إدلب بموجب الاتفاق المبرم بين العسكريين الروس و"فيلق الرحمن" خلال الأيام الأربعة الماضية إلى 19622 شخصا.

التعليقات (0)