على خلفية قضية سكريبال.. أستراليا تطرد دبلوماسييْن روسييْن

قال رئيس وزراء أستراليا مالكولم ترنبول، الثلاثاء، إن بلاده ستطرد دبلوماسيين روسيين اثنين ردا على هجوم بغاز أعصاب على جاسوس روسي سابق في إنجلترا حملت الحكومة البريطانية موسكو المسؤولية عنه.

وقال ترنبول في بيان: "تتخذ أستراليا، مع المملكة المتحدة وحلفاء وشركاء آخرين، إجراء للرد على الهجوم بغاز الأعصاب في الآونة الأخيرة في سالزبري بالمملكة المتحدة".

وأضاف: "ستطرد الحكومة الأسترالية دبلوماسيين روسيين تم تحديد هويتهما كضابطي مخابرات سريين بسبب أعمال لا تتسق مع وضعهما، وذلك وفقا لاتفاقيات جنيف".

 

اقرأ ايضا: روسيا تعلق على معلومات بشأن اتصال هاتفي جمع سكريبال ببوتين

وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب إنه قد يتم أيضا اتخاذ إجراءات أخرى ردا على تسميم الجاسوس، منها مقاطعة أستراليا لبطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا.

وقالت بيشوب للصحفيين في كانبيرا: "يوجد عدد من الخيارات الأخرى لإجراءات يمكن اتخاذها، مقاطعة كأس العالم أحد الخيارات الأخرى التي يمكن اتخاذها في ما يتعلق بهذا الأمر".

والاثنين، أعلنت 19 دولة بينها 15 عضوا في الاتحاد الأوروبي، طرد دبلوماسيين روس، على خلفية قضية تسميم سكريبال، وأسفرت تلك القررات عن طرد 109 دبلوماسيين من دول عدة، على رأسها الولايات المتحدة التي قررت طرد 60 دبلوماسيا روسيا.

 

اقرأ أيضا: تركيا لن تتخذ أي قرار ضد موسكو على خلفية أزمة العميل الروسي

وفي 4 آذار/ مارس الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما)، على أراضيها، باستخدام "غاز الأعصاب"، ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وإثر ذلك، تبادل الجانبان اتخاذ إجراءات عقابية بينها طرد دبلوماسيين، وأعلنت عدة دول غربية، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تضامنها مع الجانب البريطاني. وفي 14 مارس، أمهلت بريطانيا 23 دبلوماسيا روسيا أسبوعا لمغادرة البلاد.

وكانت روسيا قد نفت عدة مرات أي علاقة لها بحادثة تسميم سكريبال، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها.

 

اقرأ أيضا: واشنطن تبحث خيارات الرد على موسكو بقضية تسميم الجاسوس

وفرضت أستراليا بالفعل عقوبات على روسيا عقب إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية إم.إتش17 وعقب ضم روسيا أجزاء من أوكرانيا في 2014.

وتم إسقاط الطائرة بينما كانت في الطريق من أمستردام إلى كوالالمبور ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا. وكان معظم الضحايا من هولندا وبينهم 28 من أستراليا.

واستنتج ممثلو ادعاء دوليون أن طائرة الركاب أسقطت بصاروخ انطلق من منصة تم جلبها من روسيا إلى أوكرانيا وكانت متمركزة في قرية يسيطر عليها المتمردون الموالون لروسيا، في ما يتناقض مع تلميح روسيا إلى أن الجيش الأوكراني هو الذي أسقط الطائرة.