هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حازت التهديدات الأمنية التي تعيشها إسرائيل في المنطقة على تغطية لافتة في الصحافة الإسرائيلية، سواء تلك المتعلقة بإيران وبرنامجها النووي، أو تعاظم قوة حزب الله، وتلك المرتبطة بتطورات الساحة الفلسطينية.
فقد
نقلت يانيف كوفوبيتش مراسلة صحيفة هآرتس عن الجنرال هآرتسي هاليفي رئيس جهاز
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أن عام 2018 لم يشهد نهاية
لتنظيم الدولة الإسلامية، لكن التنظيم غير من صورته وشكله، وقد رأينا نموذجا من
ذلك في الهجوم الدامي الذي شهدته باريس قبل أيام.
وأضاف
في تقرير ترجمته "عربي21" أن الفاعل
المركزي في المنطقة سيكون إيران، في ظل المساعي التي تبذلها ليس فقط للدفاع عن
نظام بشار الأسد، وإنما لتهديد أمن إسرائيل، ومن الواضح أن كل الأطراف في المنطقة
لا تعرف النوايا السرية لإيران تجاه الشرق الأوسط، ونحن من طرفنا نعطي بعض
المعلومات لبعض الجهات كي يعرفوا حقيقة الأهداف الإيرانية، ونبذل جهودا لتوضيح ذلك،
ولذلك فإن إسرائيل تحذر، وأحيانا تنفذ ما تراه مناسبا تجاه السلوك الإيراني في
المنطقة، وجيراننا وبعض دول العالم تدرك ذلك جيدا.
وقال هاليفي إن حزب الله يواصل التعاظم العسكري من خلال تزوده بأسلحة استراتيجية بدعم من إيران، زاعما أن إسرائيل ليس لديها نوايا عدوانية تجاه لبنان، لأن الفجوات بين البلدين قليلة، ويمكن جسرها، والدولة اللبنانية مطالبة بالتفكير بحماية اقتصادها، الذي يعتبر من أهم اقتصاديات المنطقة، وليس الحرص على مصالح إيران وحزب الله.
وأوضح
أن السياسة الإسرائيلية إزاء الحرب الدائرة في سوريا تقضي بعدم التدخل، لكن تزايد
النفوذ الإيراني يهدد التوازن القائم في المنطقة، ويعرقل جهود العالم لاستعادة
الاستقرار لسوريا، مشيرا إلى أن إيران تعمل على ترسيخ محور شيعي يجتاح الشرق
الأوسط بأسره، ذي الهوية السنية.
وأوضح
أن إيران بجانب أنها تسعى لامتلاك سلاح نووي من خلال الاتفاق العالمي معها، فإنها
نشطة في برامج إنتاج الصواريخ، ومساعدة المنظمات المسلحة في منطقتنا، رغم أنها
تعاني من ضائقة اقتصادية كبيرة، وهي فرصة تاريخية لإجبار قيادتها على تغيير
سياستها، مع أن هذا التغيير لن يتم فقط داخل الغرف المغلقة للمباحثات السياسية،
وإنما لابد من إيجاد أزمات اقتصادية وسياسية في إيران حتى يتم إجبارها على
التغيير، وطالما أن العالم يواجه طهران بسياسة موحدة حازمة، فإن فرص التغيير
ستزداد مع مرور الوقت.
ياعيل
فريدسون مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن هاليفي قوله، إن الساحة الفلسطينية قد
تشهد مواجهة أقل قوة وجسامة من جبهات قتالية أخرى، لكن كوابح انطلاق المواجهة باتت
أخف من السابق، لأن شهر أيار/مايو القادم سيشهد توترا واضحا في ضوء ثلاثة أحداث ساخنة:
فإسرائيل ستحيي الذكرى السنوية السبعين لإقامتها، وهو الشهر ذاته الذي يحيي فيه الفلسطينيون
ذكرى النكبة، وبداية شهر رمضان.
وأضاف
في تقرير ترجمته "عربي21" أنها أحداث
قابلة للاشتعال في الميدان، ونحن من خلال مراقبتنا للمشهد الفلسطيني نرى حالة من الإحباط
واليأس يزداد مع مرور الوقت، رغم أن قوى الأمن تحارب أكثر من أي وقت مضى أي تحركات
لتنفيذ عمليات مسلحة.
وختم
بالقول: هناك توجه إسرائيلي للحفاظ على الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والتواصل معها،
تحضيرا لليوم التالي لغياب أبو مازن، في حين أن حماس تجد نفسها في وضع صعب، وأزمة
معيشية خطيرة.
موقع
ويللا نقل عن أفيعدور ليبرمان قوله، إن الجبهة الداخلية غير مستعدة بما فيه الكفاية
لاندلاع حرب في المنطقة الشمالية مع لبنان وسوريا، في حين أن الجبهة في المنطقة
الجنوبية أفضل حالا وأكثر جاهزية.
وأضاف
في تقرير ترجمته "عربي21" أن إسرائيل
أمامها التزامان أساسيان: إيران لن تكون دولة نووية، ولن تبقى في سوريا، هذا ليس
كلاما، بل نقصد ما نقوله.
يوفال
كارني مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، أعد تقريرا مطولا ترجمته "عربي21" استطلع فيه آراء أربعة من قادة الجيش الإسرائيلي
السابقين حول الموضوع الإيراني.
الجنرال
بيني غانتس قال إن إيران تسعى لتحصيل السلاح النووي كي تكون لديها حصانة استراتيجية،
والعالم مطالب بألا تصل لما تتمناه، فيما قال دان حالوتس إن أي دولة تريد الحصول
على السلاح النووي، فإنها ستحصله في نهاية الأمر.
شاؤول
موفاز قال إن التهديد الإيراني خطير جدا على أمن إسرائيل، لأنها اليوم باتت على
حدودنا في سوريا ولبنان، وسيكون من الصعب تأمين مستقبل أولادنا إن حصلت إيران على
سلاح نووي.
أما
موشيه يعلون، فقال إنه يجب إحباط أي جهود لتحصيل إيران وسواها من دول المنطقة
للسلاح النووي، دون الحاجة لاستخدام القوة العسكرية، ولكن إن لم يكن أمام إسرائيل
خيار آخر، فيجب اللجوء إليه.