هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت تقارير إسرائيلية عما أسمتها حملات التحريض التي تزخر بها المناهج الدراسية الفلسطينية لتنفيذ المزيد من الهجمات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية.
أليئور
ليفي، مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت للشؤون العربية، قال إن المدارس الفلسطينية أحيت
في الآونة الأخيرة الذكرى السنوية الأربعين للعملية المسلحة، التي قادتها ونفذتها
الفدائية الفلسطينية دلال المغربي عام 1978، وأسفرت عن مقتل 38 إسرائيليا، وتركت
آثارا بعيدة المدى في المجتمع الإسرائيلي، لكن المغربي تحولت مع مرور الوقت رمزا
للكفاح الوطني الفلسطيني.
وأضاف، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن إحياء ذكرى
المغربي بين الفلسطينيين تم من خلال إطلاق اسمها على أهم الشوارع، والمخيمات
الصيفية، والمدارس، والأحداث الرياضية، رغم خضوع السلطة الفلسطينية للضغوط الدولية
في بعض الأحيان بطلب إسرائيلي لمنع حصول ذلك، لكن أوائل العام الجاري 2018 شهدت إصدار
السلطة الفلسطينية سلسلة كتب منهجية مدرسية تضمنت فصلا كاملا لذكرى المغربي.
معهد IMPACT-SE التابع للجامعة
العبرية، المتخصص بتنقيح ومراجعة الكتب المدرسية، زعم أن هذه الكتب المدرسية
الفلسطينية تمجد من شأن "الشهيدة" المغربي، باعتبارها أحد صور التحدي
البارزة في القضية الفلسطينية، وضرورة أن تبقى ذكراها داخل الفلسطينيين.
ونقل
عن ماركوس شيف، مدير المعهد، قوله إن وزارة التعليم الفلسطينية تصر على عرض مناهج
مدرسية متطرفة أكثر وأكثر، رغم وعودها بإجراء إصلاحات تعليمية في المناهج المدرسية.
وأضاف:
أمر مفزع أن تحتوي هذه الكتب الفلسطينية على مواد ومفردات من شأنها تشجيع التلاميذ
الصغار على أن يموتوا شهداء، وتجعل حياتهم رخيصة، وتعظم من شأن منفذي الهجمات
المسلحة، مثل دلال المغربي.
في
الوقت ذاته، زعم أليران تال مراسل القناة 20، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن مستوى التطرف آخذ بالازدياد في
المدارس الفلسطينية، لا سيما الصفوف الأساسية الأولى، وشبكات التواصل.
وأضاف
أن تقريرا أصدرته قبل أيام وزارة الشؤون الإستراتيجية جاء فيه أن السنوات الأخيرة
شهدت استخدام وسائل حديثة معاصرة للتحريض ضد إسرائيل، مثل شبكات الإنترنت وبرامج
التلفزيون وسواهما، وتوظيف النساء والأطفال في إثارة الجماهير، ومحو خارطة إسرائيل
من كتب الجغرافيا، ومحاربة اللغة العبرية.
وقال إن الوزير الإسرائيلي، غلعاد أردان، عرض التقرير أمام الحكومة الإسرائيلية، زاعما أن
الرسالة التي يتلقاها التلاميذ الفلسطينيون في أعوام الثامنة والتاسعة من خلال هذه
الكتب المدرسية تفيد بأنْ لا وجود لدولة إسرائيل، وأنّ ليس لها حق الوجود من الأساس.
وأضاف:
الأمر لا يقتصر على التحريض على تنفيذ هجمات مسلحة ضد الإسرائيليين، بل يتعداه إلى
المدى البعيد، بحيث يتم توجيه الوعي الجمعي لهؤلاء الطلاب الصغار بنفي شيء اسمه إسرائيل،
وعرض التقرير ما قال إنها نماذج من هذا التحريض، منها نصوص شعرية ونثرية في الكتب
المدرسية الفلسطينية.
كما
تطرق التقرير إلى شبكات التواصل الاجتماعي، بزعم أنها الأخرى تعج بالتحريض ضد الإسرائيليين،
وقد رصدت الوزارة في الآونة الأخيرة مئات النشطاء الجدد الذين يستغلون هذه المنصات
في رفع منسوب العداء ضد إسرائيل، وترجمة ذلك لعدة لغات حول العالم.
وختم
بالقول: كل ذلك يعني تلقين من يقرأ المنشورات على شبكات التواصل، أو يدرس في
الصفوف المدرسية، ومن خلال الأغاني التي يرددونها في برامجهم الدراسية، أن إسرائيل
ليس لها حق الوجود، ويجب القضاء على اليهود، ما يعني الحث على الكراهية، ومنح
الدعم للعمليات المسلحة، ما يعيق أي تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين.