هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "دونا موديرنا" الإيطالية تقريرا، تحدثت فيه عن
عشر علامات تدل على أن الحب بين الشريكين قد انتهى بالفعل.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 "، إن
العديد من العلامات تدل على قرب انهيار العلاقة بين الشريكين. ففي بعض الأحيان،
وبعد قصة حب عنيفة، قد تنطفئ شرارة العشق، حيث يفقد الشخصان الشعور بالاهتمام تجاه
الطرف الآخر. وفي بعض الحالات، قد يكون أحد الطرفين مستعدا
للتضحية؛ حتى يحافظ على علاقته بالشخص المقابل، حيث يسعى جاهدا إلى تغيير عاداته
لإرضاء شريكه. ولكن غالبا ما يفشل، فيجد نفسه مضطرا إلى إنهاء هذه العلاقة على
مضض.
وأشارت المجلة، أولا، إلى أن من العلامات التي تدل على أن العلاقة
على وشك الانتهاء، انغماس كل طرف في عالمه الخاص، منفصلا بذلك عن شريكه. ففي حين
تقضي الزوجة معظم أوقاتها في التسوق للخروج من حالة الاكتئاب والوحدة التي تعيشها،
تحتل كرة القدم مكانة المرأة في قلب الرجل، فيولي كل اهتمامه لمتابعة المباريات
بكل شغف، منشغلا بذلك عن شريكة حياته.
وأفادت المجلة، ثانيا، بأنه بعد يوم شاق من العمل يجتمع الزوجان في
سرير واحد، ليستمع كل منهما إلى مشاغل الآخر وهمومه. ولكن إذا شارفت العلاقة على
الانتهاء، تجد كلا منهما متقوقعا على نفسه، حتى وإن كانا يتقاسمان السرير ذاته. وفي
الأثناء، يتوقف الرجل عن التغزل بزوجته ومبادلتها عبارات الحب والدلال، في الوقت
الذي تكاد فيه العلاقة الحميمة أن تنقطع بينها، أو قد يطغى عليها البرود.
وبينت المجلة، ثالثا، أن من بين العلامات التي تدل على أن نهاية
العلاقة أصبحت وشيكة، افتعال الزوج للمشاكل مع زوجته، متعللا بأسباب تافهة. ففور
استيقاظه من النوم على سبيل المثال، قد يستشيط غضبا، فقط لأنه وجد الغرفة مظلمة.
نتيجة لذلك، يمكن الجزم بأن الزوج لا يرغب في مواصلة العيش رفقة زوجته، ويريد
التخلي عنها في أقرب وقت ممكن.
وذكرت المجلة، رابعا، أن المرأة عندما تشعر بأن زوجها لم يعد يهتم
بها، غالبا ما تفضل قضاء أوقات فراغها رفقة أصدقائها، أو تمضية معظم وقتها في
التسوق من أجل اقتناء فستان جديد؛ للخروج من الاكتئاب والوحدة التي تنتابها. وحيال
هذا الشأن، يجب على المرأة أن تهيئ نفسها لتقبل فكرة أن قصة الحب التي كانت تجمعها
بزوجها شارفت على النهاية.
ومن بين العلامات التي تدل على تلاشي الحب بين الزوجين، تعلل أحد
الطرفين بالصداع للتهرب من ممارسة العلاقة الحميمة مع شريكه. ويعزى
ذلك لأن البرود أصبح السمة الطاغية على العلاقة، علما أن العلاقة الحميمة بين
الزوجين تعد من أبرز مؤشرات الحب بينهما.
وبينت المجلة، سادسا، أن التذمر من الحياة الزوجية يعد دليلا قاطعا
على قرب انتهاء العلاقة بين الطرفين، حيث يعمل أحد الطرفين على التخلي عن
التزاماته تجاه شريكه. وقد يفضل الزوج تمضية الأمسية في المنزل ومشاهدة التلفاز
على الخروج مع زوجته والاستمتاع بعشاء رومانسي في أحد المطعم.
وبالتالي، قد يتوقف الزوج أو الزوجة عن دعوة الطرف الآخر إلى العشاء أو الخروج في رحلات
أو لزيارة الأصدقاء.
وأكدت المجلة، سابعا، أن من بين الإشارات التي تحيل إلى أن العلاقة
بين الطرفين تمر بأزمة، عدم مبالاة الزوج بمشاعر شريكة حياته. ونظرا لأنه لا يحلو
لها أن تتناول العشاء إلا رفقة زوجها، تأبى المرأة إلا انتظاره إلى ساعة متأخرة من
الليل. لكن عندما لا يكلف الزوج نفسه توجيه رسالة لزوجته ليعلمها أنه سيتأخر عن
موعد عودته، فذلك يجسد عدم مبالاته بمشاعرها أو مدى حبها له.
وأوضحت المجلة، ثامنا، أن الزوج قد يصب جل تركيزه
على هاتفه، فينشغل عن زوجته بمحادثة أصدقائه، ما يحيل إلى فتور العلاقة بينهما. وحين يصبح التواصل بين
الطرفين شبه منعدم، فذلك يعكس مشكلة حقيقية بين الطرفين. وعلى الرغم من تمضيتهما
لبعض الوقت معا، إلا أن الزوجين قد يختاران أنشطة لا تستدعي تبادل الحديث، على
غرار مشاهدة الأفلام.
وأفادت المجلة، تاسعا، بأن من الإشارات التي تدل على قرب انهيار
العلاقة بين الزوجين نوم أحد الطرفين بجانب الأطفال بتعلة أن أحد الأبناء يخاف من
الكوابيس أو مصاب بالأنفلونزا، إذ إن ذلك دليل قاطع على أن الحب قد انتهى. علاوة
على ذلك، من المرجح أن يتعلل الشريك بأن موعد نومه قد تغير، وفي هذه الحالة من
الأفضل أن ينام خارج غرفة النوم، حتى لا يعكر مزاج شريكه.
وفي الختام، أكدت المجلة أنه في حال استمرت الخلافات بين الزوجين
وباتت أكثر عمقا، فذلك دليل على أن الزوجين على وشك الانفصال، حيث يحيل ذلك إلى
انهيار الثقة بينهما. وقد تبرز الاختلافات بين الزوجين بشكل كبير فيما يتعلق بتربية
الأطفال، حيث تجد أحد الطرفين يتعامل بصرامة، في حين يفضل الطرف الآخر أن يتوخى
اللين والرفق.