جنرال إسرائيلي يستبعد لجوء حماس لتفجير حرب في غزة

تساءل جنرال إسرائيلي عن موعد اندلاع الحرب القادمة في غزة، في ظل تعقيد الوضع الميداني هناك أكثر فأكثر، لأن المواجهة ستكون مع منظمات تخوض حروب عصابات، وليس مع دول وحكومات تمارس حربا نظامية.

وقال يعكوب عميدرور، رئيس شعبة الأبحاث الأسبق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، في مقاله على موقع نيوز ون، ترجمته "عربي21"، إن حرب عزة الأخيرة، الجرف الصامد 2014، أثبتت أن الأمور تدحرجت مع حماس بصورة غير مرغوبة من الطرفين، لكن الحرب وقعت.

وزعم أن إسرائيل تواصل طريقها بصورة ناجحة للقضاء على تهديد الأنفاق، ما يفقد حماس أحد أهم أسلحتها الإستراتيجية، كما أن الحركة لم تجد السلاح المضاد بعد للمنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تصد قذائفها الصاروخية، ما يجعل الحرب خيارا غير مرجح لدى الحركة، على الأقل في هذه الآونة.

ورغم أن عميدرور، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، قدر احتمالية أن تلجأ حماس لاستخدام قدراتها التسليحية لاستهداف إسرائيل من البحر أو الجو، لكنه لا يملك الإجابة الدقيقة على دقة هذا التوجه، زاعما أن حماس لا تملك أسلحة كاسرة للتوازن في هذه المجالات، ما يجعلها غير متشجعة لمثل هذه الحرب.

واستبعد أن تخرج حماس إلى حرب ضد إسرائيل؛ بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في غزة فقط، دون امتلاكها لقدرات عسكرية جديدة، لأنه أمر غير منطقي، وإلا، فهل ستربح عقب الدمار الذي سيحل في غزة بعد الحرب، واستهداف مقاتليها، وضرب بناها التحتية؟ وهل سيتحسن الوضع عقب انتهاء الحرب؟ وهل تملك حماس ضمانة لذلك؟ بالتأكيد لا.

اقرأ أيضا: تسهيلات ووعود إسرائيلية لغزة.. ومراقبون يشككون

وأشار عميدرور إلى إن إسرائيل لديها العديد من الأسباب الوجيهة لمنع تدهور الوضع المعيشي في غزة وصولا لأزمة إنسانية، ما يتطلب منها الدفع بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية؛ لتخفيف هذه الأزمة، مع العلم أن إقامة جزيرة مائية لغزة لن تحدث انقلابا إيجابيا في الوضع المعيشي.

وختم بالقول: من الأهمية بمكان الأخذ بعين الاعتبار أن الحرب قد تتجدد حين تريد حماس ذلك، أو في حالة تدحرج الأزمة الإنسانية لمستويات صعبة غير مسبوقة، وتصبح حماس غير مسيطرة على الوضع هناك.