هل يستفيد ناشر أشهر صحيفة بالمغرب من حقوق السجين؟

جدل جديد فتحته الندوة الصحافية التي أقامها دفاع مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم24" توفيق بوعشرين، هذه المرة حول وضعه داخل السجن، بعد إعلان دفاعه أنه محروم من حقوقه التي فرضها القانون.

وكانت هيئة الدفاع عن توفيق بوعشرين، مالك أشهر جريدة يومية، وأشهر عمود سياسي في المغرب، قد اعتقل الجمعة الماضية، ووجهت إليه النيابة العامة 12 تهمة من بينها الاتجار بالبشر والاغتصاب وتصوير أفلام للاستغلال الجنسي، قد اتهمت إدارة السجون بحرمان المعتقل من حقوقه.

اقرأ أيضا: الاتجار بالبشر.. تفاصيل أغرب تهمة لمالك أشهر صحيفة بالمغرب

 
في زنزانة منفردة
وقال عبد المولى المروري عضو هيئة الدفاع عن توفيق بوعشرين، إن موكله "أنزل في غرفة منفردة وفي جناح منفرد بعيدا عن كل النزلاء".

وتابع عبد المولى المروي في بلاغ، حصلت "عربي21" على نسخة منه، مساء الأربعاء: "في إطار مؤازرة الأستاذ توفيق بوعشرين مدير جريدة أخبار اليوم، قمت اليوم 28 شباط /فبراير 2018 بزيارته قصد التخابر معه وذلك من الساعة 12 زوالا إلى غاية 12:45 تقريبا بتوقيت غرينيتش".

وتابع عضو هيئة الدفاع: "وبعد مناقشة القضية وبعض تفاصيلها، قال بوعشرين إن نافذتي غرفته المتقابلتين غير صالحتين مما يسمح للتيارات الهوائية من الدخول وهذا يهدد حالته الصحية، ويعاني بسبب ذلك من البرد طول اليوم".

وتابع المروي أنه "إلى حدود زيارتي له لم يمكن إلا بكتاب واحد من مجموع كتبه الخاصة التي أحضرتها أسرته".

وزاد أنه "لم يمكن إلا من غطاء واحد من أصل اثنين أحضرتها له أسرته، مما جعله يعاني البرد خلال الليل. وعندما استفسرت مدير السجن أكد لي أن الغطاء الذي تم منعه مكون من مادة (اللواط) القابلة للاشتعال وهو سبب المنع".

وأفاد "أنه مصاب بداء السكري الأمر الذي يستدعي نظاما غدائيا خاصا وهو غير متوفر لدى المؤسسة السجنية".

اقرأ أيضا: النائب العام بالمغرب يتهم مدير صحيفة بالاغتصاب وتجارة البشر 

 
السجين يتمتع بحقوقه
حديث المروري جاء ردا على بلاغ المندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج ـ السجن المحلي عين البورجة، التي رفضت تصريحات هيئة الدفاع خلال ندوتها الصحافية التي عقدتها ليل الثلاثاء.

وقال بلاغ إدارة السجن المحلي عين البورجة، حصلت "عربي21" على نسخة منه، ردا على التصريحات الإعلامية لأعضاء هيأة دفاع المعتقل بخصوص ظروف إقامته بالسجن المحلي عين بورجة بالدار البيضاء: "بمجرد إيداع النزيل المذكور بالمؤسسة السجنية بتاريخ 26 فبراير 2018، تم تمكينه من جميع الحقوق التي يخولها له القانون، حيث تم مده بدليل النزيل، وعرضه على الطاقم الطبي للمؤسسة، مع تمكينه من سرير ووسادة وأغطية كافية داخل غرفة تستجيب للمعايير المطلوبة، ومزودة بجهاز تلفاز، كما تم تزويده بجميع الأواني الخاصة بالأكل وكذا بمواد النظافة، إضافة إلى وجبة العشاء".

وتابع البلاغ: "بتاريخ 27 شباط/فبراير 2018، استفاد النزيل من الوجبات الغذائية الرئيسية، كما استفاد من الفسحة وفق ما تنص عليه الضوابط القانونية". 

وزاد: "استفاد النزيل المذكور من الزيارة العائلية في شخص شقيقه، والذي جلب له مجموعة مـن الأغراض، عبارة عن كتب ومجلات وكذا ملابس وأغطية، قدمت له بعد إخضاعها للتفتيش وفقا لما ينص عليه القانون المنظم للمؤسسات السجنية".

وأفاد البلاغ: "كما أودع لفائدته مبلغا ماليا بمقصف المؤسسة، اقتنى به في نفس اليوم مجموعة من المقتنيات، من ضمنها دفتــر وأقلام".

ومضى يقول: "من خلال ما سبق، يتضح أن تصريحات دفاع المعني بالأمر لا تعدو أن تكون ادعاءات كاذبة، علما أن النزيل المذكور لم يتقدم بأية شكاية تخص ظروف إقامته منذ إيداعه بالمؤسسة".

وكان دفاع توفيق بوعشرين قد أعلن أن موكله ممنوع من الفسحة، وممنوع، أيضا، من "القلم"، كما منع من شراء الماء، والحليب داخل المؤسسة السجنية.