هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توسعت الصحافة الإسرائيلية الأحد، بالحديث عن زيادة وتيرة المقاطعة العالمية لإسرائيل، ونزع الشرعية عنها.
وذكر مراسل صحيفة إسرائيل اليوم دان ليفيا، أن هناك
زيادة مطردة في أعداد منكري المحرقة النازية ضد اليهود على شبكة الانترنت، وارتفعت
نسبتهم 30 بالمئة عن عام 2016، في حين سجلت مواقع "فيسبوك" و"إنستغرام"
و"يوتيوب" تراجعا في هذه النسبة، لكن تويتر يشهد تزايدا مقلقا.
وقال تقرير أصدره الكونغرس اليهودي العالمي إنه في كانون
الثاني/ يناير 2018 ارتفعت بصورة مزعجة لإسرائيل نسبة من ينكرون وقوع الهولوكوست ويستخدمون
رموزا معادية للسامية، مقارنة بما كان عليه الحال في عام 2016.
وشهد كانون الثاني/ يناير الماضي زيادة ملحوظة في
استخدام رواد شبكات التواصل الاجتماعي رموزا ومصطلحات ومفردات تعود للعهد النازي
ومعادية للسامية، بمعدل 550 منشورا في اليوم الواحد، بمتوسط 23 منشورا في الساعة
الواحدة، ومن بين هذه المنشورات اليومية هناك 108 منشورا ينكر بصورة حادة حدوث
المحرقة من الأساس، كما ظهرت قرابة 13.200 منشورا يعود لحقبة النازي أدولف هتلر،
وهناك 2600 منشورا تتهم اليهود بالمبالغة في الحديث عن المحرقة، وأعداد من ماتوا
فيها.
وفي حين أن ألمانيا تشهد تراجعا في هذه الظاهرة، فإن
بولندا وسويسرا وصربيا أصبحت الدول الأكثر انتشارا في استخدام العبارات النازية
المعادية لليهود.
اقرأ أيضا: أكاديمية يهودية تدعو لفرض مقاطعة دولية على إسرائيل
وفي ضوء هذه النتائج المقلقة، تقدم الكونغرس اليهودي
العالمي بطلبات لشبكات التواصل الاجتماعي حول العالم، لفرض معايير جديدة تحظر
إنكار المحرقة، وتطالب الحكومات بفرض عقوبات صارمة على من ينكرها، لتقليص وتحجيم
هذه الظاهرة الآخذة بالتزايد.
وقال مدير عام الكونغرس روبرت زينغر إننا "أمام
ظاهرة مقلقة فعلا، ومؤشرات مخيفة، فاليوم باتت الكراهية لليهود متاحة على شبكة
الانترنت، ومن خلال المواقع التي نستخدمها على مدار الساعة، مما يتطلب من هذه
الشبكات أن تتحلى بكثير من المسؤولية، ووضع قيود ورقابة على إنكار المحرقة ومعاداة
اليهود".
وفي سياق متصل، أعلنت الصحيفة الإسرائيلية أن
الملياردير اليهودي الهنغاري جورج سوروس يقدم دعما اقتصاديا وماليا لمنظمات
المقاطعة العالمية ضد إسرائيل (بي دي أس).
ونقل عن وزارة الشؤون الاستراتيجية برئاسة غلعاد
أردان أن من بينها عشرين منظمة وضعتها إسرائيل ضمن القائمة السوداء التي أصدرتها
مؤخرا، وبموجب هذه القائمة يحظر على أعضائها دخول إسرائيل.