رفع أكثر من مئة من أقارب عاملة منزل فيليبينية عثر على جثتها في ثلاجة بالكويت هذا الشهر لافتات طالبوا فيها بإحقاق
العدالة مع وصول نعشها إلى بلادها السبت.
وانخرطت عائلة جوانا ديمافيليس بالبكاء لدى إخراج النعش في المطار بمدينة إلويلو الواقعة وسط البلاد. وكتب على لافتات وقمصان ارتداها حشد انضم إليه نواب ومسؤولون محليون للتعبير عن غضبهم جراء مقتل الفيليبينية: "العدالة من أجل جوانا دي. ديمافيليس".
وتسببت وفاتها بأزمة دبلوماسية بين الفيليبين والكويت حيث اتهم الرئيس رودريغو دوتيرتي أرباب العمل العرب باغتصاب الفيليبينيات بشكل مستمر وإجبارهن على العمل 21 ساعة وإطعامهن الفتات.
وحظر إرسال مزيد من الموظفين إلى
الكويت وأمر شركات الطيران بإعادة كل من يرغب في المغادرة من مواطنيه البالغ تعدادهم 252 ألفا.
اقرأ أيضا: رئيس الفلبين يهاجم الكويت مجددا لانتهاكات عمالة بلاده
ويعمل نحو عشرة ملايين فيليبيني في الخارج حيث تشكل التحويلات إلى أسرهم طوق نجاة لاقتصاد بلادهم. وعادة ما تعد طريقة التعامل معهم في الخارج مسألة سياسية في الفيليبين.
وأدانت وزارة الخارجية الكويتية "تصعيد" مانيلا في هذه القضية. لكن وزير الخارجية الفيليبيني آلان بيتر كايتانو ذكر الجمعة أن السفير الكويتي أكد أن حكومته "غاضبة" جراء عملية القتل وأنها عازمة على محاسبة المسؤولين عنها.
ولدى سؤالها عن مقتل ابنتها لم تتمكن ايفا ديمافيليس من القول سوى: "أنا حزينة".
وقالت خالتها روزيلا ديمافيليس تاونان: "لم تكن تستحق الموت بهذه الطريقة. تعرضت إلى الضرب"، في إشارة إلى المعلومات التي وردت في التقارير الإعلامية المحلية بشأن وفاة العاملة المنزلية البالغة من العمر 29 عاما.
وقالت: "قررت السفر إلى الخارج لأنها أرادت مساعدة أهلها على إصلاح المنزل الذي دمره إعصار عام 2013". وأضافت أن الضحية كانت تريد تمويل دراسة شقيقتها الأصغر جويس في الجامعة.
واصطف السكان على الطريق السريع فيما توجهت قافلة الجنازة مصحوبة بسيارات ودراجات نارية تابعة للشرطة إلى بلدة ديمافيليس.
وقال وزير العمل الفيليبيني سلفيستر بيلو في وقت متأخر الجمعة إن "مجموعات عمل" من البلدين تحاول التوصل إلى مذكرة تفاهم لحماية حقوق المواطنين الفيليبينيين في الكويت حيث يوظف العديد منهم في العمالة المنزلية.
ولا تطبق قوانين العمل العادية على العمالة المنزلية في الكويت. وكثيرا ما ترد معلومات عن تعرض العاملات الفيليبينيات إلى انتهاكات واستغلال في دول الشرق الأوسط.