قالت
صحيفة
"أف بي ري" الروسية إن عدة مناطق في العالم تؤمن بأبطال القصص
الخيالية من مصاصي الدماء والكائنات الأسطورية وأنها موجودة بالفعل على أرض
الواقع.
وقال
الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن البعض في رومانيا وتحديدا
في ترانسيلفانيا، يعتقد أن الأرواح والجثث التي تسمى "ستريغوي"، تستيقظ
من قبورها بغاية امتصاص الدم البشري. وفي الواقع، يحتوي الفولكلور الروماني على
قائمة طويلة تكشف عن تعرض السكان لجرائم "ستريغوي"، حيث يفترض أن كل جثة
تستيقظ بعد الموت لمطاردة الأسر من الأقارب الذين لا يزالون على قيد الحياة لتمتص
دماءهم.
وأضاف
أن "ليليث" تعد من بين أفظع وأخطر مصاصي الدماء الذين وجدوا في
الفولكلور الأوروبي. وتظهر ليليث في العديد من النصوص الدينية باعتبارها شيطانة،
حيث تقوم من خلال ظهورها على هيئة قطة ودودة بإغراء الضحية ومن ثم قتلها. وفي شمال
حسيديم يذكر أن ليليث يمكنها الطيران في الهواء، ومرافقة الريح والتحول إلى ذئب
أيضا.
وأشار
الموقع إلى أن الفلوكلور الآيسلندي يحتوي على شخصية "دروغرا"، المخلوق
المعروف باسم الشبح، الذي يحاول جر الناس إلى القبور المفتوحة ليضمن ازدياد
الأشخاص المماثلين له. وحسب الفولكلور الشعبي، يغار
مصاصو الدماء من هذه المخلوقات
وجميع الكائنات الحية، وعادة ما يتم وصفها بأنها مخلوقات تتغذى على دم الحصان
وتسخر من جميع الكائنات الحية.
وأوضح
أن "الأسانبوسام" من المخلوقات المخيفة التي تمتلك أسنانا مصنوعة من
الحديد، حسب الأساطير الغانية. ويذكر أن هذا النوع من الحيوانات يظل فوق الأشجار
منتظرا لحظة مرور المسافرين لمهاجمتهم. علاوة على ذلك، تقول الأسطورة إن التلفظ
بكلمة "سانبوسام" كافية لإنقاذك من شر هذا الحيوان أثناء مهاجمته لك،
إلا أن ذلك من شأنه جلب اللعنة إلى المنطقة بأكملها.
وفي
ألمانيا لا يخلو التراث من شخصيات مصاصي الدماء. فحسب الخرافات الألمانية، تتسبب
الجروح التي يخلفها مصاص الدماء في أجساد الناس في إحداث العديد من المشاكل
الصحية، التي قد تؤدي إلى الموت. وحسب الأسطورة، ظهر مصاص الدماء في ألمانيا خلال
فترة الوباء التي عاشتها البلاد، كما ولد على هيئة طفل عادي له مجموعة من الأسنان
في فمه، ومن المحتمل أن يصبح نذيرا للأوبئة وموت العديد من الأبرياء.
ولفت
الموقع إلى أن "البراهماباروشا" من بين المخلوقات الأكثر إثارة للرعب في
الهند، حيث تظهر في شكل صبي عدواني. وتقول الأسطورة إن هذا الوحش يميل إلى فرز
بقايا ضحاياه والرقص على أجسادهم ملطخا بالدماء، بالإضافة إلى أنه يستمتع باستنزاف
دم ضحاياه وصبه في كوب مصنوع من إحدى الجماجم، ويرتشف هذه الدماء عند تذوقها.
وأشار
الموقع إلى مصاص دماء على هيئة امرأة عجوز طيبة لطالما تناقلت الأجيال قصصها في
الفولكلور الكاريبي. وحسب الأسطورة، يتحول هذا الكائن بمجرد حلول الليل إلى وحش
مريع يتسلل إلى المنازل ليتغذى على دماء الأجسام الحية أثناء نومهم.
أما
التراث الإسباني فيحتوي على مجموعة متنوعة من مصاصي الدماء، وذلك يعود إلى تواجد
العديد من الاختلافات الإقليمية. فعلى سبيل المثال، يطلق على أحد الكلاب في
كتالونيا اسم مصاص الدماء "ديب"، بالإضافة إلى بعض الأنواع القديمة من
مصاصي الدماء التي تمتص الدماء باستخدام ناب واحد.
ووفقا
للتراث الإسباني، تميل بعض
الوحوش إلى الاختباء في المنازل في الثقوب وفتحات
الأبواب لفترات طويلة وعض الشخص ببطء حتى موته. وتخاف هذه الوحوش من الفضة، وقرون
الغزلان، والمياه الجارية، وبعض التمائم التي يمكن شراؤها من أسواق كتالونيا.
ويحتوي
التاريخ الكرواتي على واحد من أشهر شخصيات شرب الدماء الخيالية وهو الكرواتي يوري
غراندوا.
وبحسب
الأسطورة، يعتبر غراندوا مصاص الدماء المستيقظ من القبر، الذي يجوب الشوارع بالقرب
من منازل الأشخاص، ويدق على أبواب بيوتهم، ليقوم بعد ذلك بامتصاص دمائهم وتركهم
جثثا هامدة. ولخلق جو من الأمان، اضطر أحد الكهنة مع مجموعة من القرويين إلى
مطاردة هذا الوحش ودفنه في أحد الأماكن.
وأورد
الموقع أن "ستريغوي" في ألبانيا تميل إلى التغذي على دماء الأطفال، حيث
تظهر على هيئة حشرة مجنحة سريعة. ويوجد العديد من الطرق التي تحمي الطفل من التعرض
لمصاصي الدماء، على غرار وضع الصليب، أو قراءة القرآن، ووضع بعض الصفائح إلى جانب
الطفل، أو تمائم من الفضة.