هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت ليتال شيمش الكاتبة بصحيفة إسرائيل اليوم، إن اللحظة الحالية هي الأكثر ملاءمة لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، استكمالا للقرار الذي أصدره مركز حزب الليكود الشهر الماضي حول هذه القضية، رغم وجود محاولات من داخل الكنيست والائتلاف الحكومي بإزالة مشروع القانون بزعم أنه قد يؤثر سلبا على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.
وأضافت
شيمش، وهي خبيرة بمجال الدعاية والإعلام، أن إسرائيل يجب أن تنسق خطواتها مع الإدارة
الأمريكية الحالية برئاسة الرئيس دونالد ترمب، لكنها في الوقت ذاته عليها أن تستغل
هذه الفترة الرئاسية الأمريكية للجمهوريين خشية أن تأتي إدارة ديمقراطية للبيت الأبيض،
مما قد يربك كل الحسابات الإسرائيلية، ولذلك تبدو الأوقات حرجة ومهمة.
وأوضحت
أن الحكومة الإسرائيلية مطالبة بفرض حقائق على أرض الواقع، لأن الأسابيع الأخيرة
شهدت سلسلة عمليات وهجمات فلسطينية دامية، بين الطعن وإطلاق النار في أنحاء مختلفة
من الضفة الغربية، وقد أعلنت الحكومة عن النقطة الاستيطانية "حافات غلعاد"
التي قتل فيها الحاخام من نابلس كمستوطنة قانونية، مما يطرح التساؤل: هل ننتظر سفك
المزيد من دماء اليهود حتى يتم الاعتراف بباقي المستوطنات؟
وختمت
بالقول: الحكومة الإسرائيلية مطالبة باستغلال حالة الجمود السياسي مع الفلسطينيين
لإجراء تغييرات جوهرية على أرض الواقع، وهذا هو الوقت المناسب للضم الجغرافي
الواسع، لأن أي تجميد لقرار الضم سيأتي علينا بمزيد من العمليات الفلسطينية.
لكن
القناة السابعة التابعة للمستوطنين نقلت عن آفي غاباي زعيم المعسكر الصهيوني
المعارض قوله إن إعلان فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية يعني حلول كارثة
بإسرائيل، على اعتبار أن ضم الضفة الغربية سيكون مسا خطيرا بالعملية السياسية، لأن
هذا التوجه يتعارض مع الانفصال عن الفلسطينيين الذي هو مصلحة إسرائيلية ملحة
ولازمة.
وحذر
مما أسماه "الأرض مقابل الفساد"، قاصدا بذلك أن بنيامين نتنياهو رئيس
الحكومة الإسرائيلية يحاول شراء صمت شركائه في الائتلاف الحكومي اليميني، عن تورطه
في قضايا الفساد من خلال التسامح معهم في قرارات الضم، وإعلان السيادة الإسرائيلية
على الضفة الغربية.
وأضاف:
طالما أن نتنياهو غارق حتى أذنيه في تحقيقات الشرطة على خلفية اتهامه بالرشوة
والفساد، فإنه سيسعى لتأمين استقرار ائتلافه الحكومي، وشراء صمت رفاقه.
عضوة
الكنيست آيليت نحمياس، قالت إن نتنياهو يدرك جيدا المعاني الكارثية المترتبة على ضم
المناطق الفلسطينية، لأنها تضم مليوني فلسطيني، حتى إن ترمب لن يوافق له على هذا
المشروع.